قال اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، خلال كلمته بالجلسة العامة، ظهر الأحد، إن الأبطال الشهداء من الشرطة سطروا بدمائهم صفحة من صفحات النضال الوطني الذي يقدم رسائل عديدة عنوانه الضحية والفداء من أجل الوطن والشعب المصري الذي يعيش في هذا الوطن كالأسد الذى يعيش في عرينه، وقد اختلطت دماء المسلمين بالمسيحيين في هذه الملحمة البطولية.
وأضاف أن القيادات من الضباط كانت أمام الجنود لذلك استشهد 12 ضابطا و4 جنود وأقول إن الشعب عصي لذلك يواجه الغزاة والطامعين في الثمانيات والتسعينات كما قضت عليهم القوات المسلحة ورجال الشرطة الأبرار، وإننا لن نتلقى العزاء اليوم إلا بعد القصاص من كل من دنس يده وشروكائهم من سلحوهم ومن آووهم ومن يدعمونهم إعلاميا وسياسيا، وهؤلاء هم الإرهابيون في المجتمع الدولي، ونحن نحارب الإرهاب نيابة عن المجتمع الدولي.
تفاصيل حادث الواحات الإرهابي
كانت وزارة الداخلية، قد كشفت تفاصيل حادث الواحات الإرهابي، وذكر البيان "استكمالا لما سبق الإعلان عنه من جهود ملاحقة البؤر الإرهابية التي تسعى عناصرها لمحاولة النيل من الوطن وزعزعة الاستقرار، والمعلومات التى وردت لقطاع الأمن الوطنى حول إتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من إحدى المناطق بالعمق الصحراوى بالكيلو 135 بطريق أكتوبر / الواحات / محافظة الجيزة مكاناً للإختباء والتدريب والتجهيز للقيام بعمليات إرهابية ، مستغلين فى ذلك الطبيعة الجغرافية الوعرة للظهير الصحراوى وسهولة تحركهم خلالها".
وأضاف بيان الداخلية أنه فى ضوء توافر هذه المعلومات فقد تم إعداد القوات للقيام بمأموريتين من محافظتى الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة إلا أنه حال إقتراب المأمورية الأولى من مكان تواجد العناصر الإرهابية إستشعروا بقدوم القوات وبادروا بإستهدافهم بإستخدام الأسلحة الثقيلة من كافة الإتجاهات فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات مما أدى لإستشهاد عدد 16 من القوات " 11 ضابط – 4مجندين – 1 رقيب شرطة " مرفق كشف بأسمائهم وإصابة عدد 13 " 4 ضابط – 9 مجند "، ومازال البحث جارى عن أحد ضباط مديرية أمن الجيزة.
وتابع البيان أنه في وقت لاحق تم تمشيط المناطق المتاخمة لموقع الأحداث بمعرفة القوات المعاونة وأسفر التعامل مع العناصر الإرهابية عن مقتل وإصابة عدد " 15 " والذى تم إجلاء بعضهم من مكان الواقعة بمعرفة الهاربين منهم، ومازالت عمليات التمشيط والملاحقة مستمرة.
ونعت الوزارة شهدائها الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءاً للوطن ودفاعاً عن المواطنين أن ذلك لن يزيدهم إلا إصراراً وعزيمه على الإستمرار فى بذل المذيد من الجهد لإقتلاع جذور الإرهاب وحماية وطننا الغالى .. وتهيب الوزارة بوسائل الإعلام تحرى الدقة فى المعلومات الأمنية قبل نشرها والإعتماد على المصادر الرسمية وفقاً للمعايير المتبعة فى هذا الشأن، وكذا إتاحة الفرصة للأجهزة المعنية فى التحقق من المعلومات وتدقيقها لاسيما فى ظل ما قد تفرضة ظروف المواجهات الأمنية من تطورات ، الأمر الذى قد يؤدى إلى التأثير سلباً على سير عمليات المواجهة والروح المعنوية للقوات.
وبينت الداخلية في نهاية بيانها أنه تم إصدار هذا البيان عقب إتمام عملية إجلاء الشهداء والمصابين مباشرة.