عفاريت الإسفلت.. ملوك الغرز.. ألعاب الهواء بالدرجات النارية.. ظواهر تختفي من الشارع المصري مع قانون المرور الجديد
الأحد، 22 أكتوبر 2017 01:30 ص
منذ أيام قليلة انتهت الحكومة من إعداد مشروع قانون المرور الجديد وعرضه على البرلمان، تهميدا لإقراره للقضاء على الفوضى المروية التي اجتاحت الشوارع المصرية ، جعلها تحتل المرتبة الأولى في حوادث الطرق بـ14000 ضحية و60 ألف مصاب سنويا، بسبب ما يرتكبه "عفاريت الإسفلت وملوك الغرز" من مخالفات مرورية.
عفاريت الإسفلت
منذ 21 عاما وفي عام 1996 تحديدا قدمت السينما المصرية فيلما بعنوان "عفاريت الإسفلت"، بطولة عددا من الفنانين منهم محمود حميدة، عبد الله محمود، سلوى خطاب، حسن حسني، ولأن الذاكرة المصرية ضعيفة بطبعها فلم تلتفت إلى المحتوى الدرامي الذي يقدمه العمل الفني، واحتفظت فقط باسم العمل الذي تحول إلى فعل حقيقي بطولة عددًا من سائقي الميكروباصات، ولأن العفاريت ترفض الخضوع لقوانين بشرية فقد أقدم هؤلاء على مخالفتها والضرب بها عرض الحائط، سواء من والانتظار في عرض الطريق، أو السير بسرعات جنونية ، وبدون رخصة قيادة تؤدي إلى وفاة العشرات يتم إضافتهم إلى دفتر ضحايا الطرق سنويا ،وهو ما تم معالجته في القنون الجديد وفرض عقوبات صارمة لمنع هذه الظاهرة.
الدراجات النارية
تعتبر من الحلول الهامة التي يتم اللجوء إليها لتفادي زحام الطرق ولكنها في الآونة الأخيرة ، تغير استخدامها من قبل البعض الذي حولها على الة لعرض بعض الألعاب الأكروباتية الخطرة مثل السير على عجلة واحدة، أو الوقوف على المقعد أثناء السير، وهو ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات والإعاقات الحركية والتي قد تصل إلى الوفاة.
التكاتك
حملات مصادرة ، وغرامات فورية يتم توقيعها على قائديها، واجراءت لمنع استيرداها، وما بين مؤيد ومعارض لا زالت التكاتك تسير وتنشر في الشوارع المصرية، الجانبية أو الرئيسية منها دون مراعاة لقوانين المرور، سواء بقيادة صبية صغار لها ، او نتيجة السرعات التي تسير بها، وهو دعا بعض الأحياء واقسام الشرطة الموجودة بها الى الأجتهاد لوضع بعض الضوابط التي تضمن حدا أمنا لعملها، سواء لوضع أرقام عليها، يتم بها التعرف على قائد المركبة، وهي الطريقة التي لم يتم تعميها في باقي الأحياء، ومع صدور قانون المرو الجديد من المنتظر تقنين عملها.
وجاهة كاذبة
زجاج معتم، ونسر، ولاصقات تابعة لجهات سيادية، وأجهزة إنذار تتشابه مع سيارات الإسعاف أو النجدة، أشياء تحولت إلى تجارة رائجة في سوق كماليات السيارات بسبب إقدام البعض عليها وتحديدا من الشباب لزوم الوجاهة الاجتماعية الكاذبة ، وهو ما سعى قانون المرور الجديد إلى منعها بعدما تحولت إلى ظاهرة مزعجة من خلال إقرار عقوبة خصم 3 نقاط من أصل 50 نقطة يتم منحهم لقائد المركبة عند الترخيص.
ملوك الغرز
للقيادة أصول وقواعد يجب إتباعها لتحقيق السير الأمن سواء لقائد المركبة أو للمارة وهو ما يتم أتباعه في دول العالم ، ولكن في مصر فالأمر مختلف حيث يلجأ البعض إلى الاجتهاد للهروب من زحمة الطرق أو تفادي الإنتظار الطويل من خلال " الغرز" التي يتم الاقدام دون مراعاة للمخاطر الناتجة عنها سواء بتعريض المارة لخطر الإصابة أو الوفاة أو اتلاف ممتلكات الغير، ولذلك جاء تضمينها في القانون ضمن القيادة الخطرة التي تعرض حياة السائقين والمارة للخطر.