عيد شرب الدماء .. طقوس مالاوية تثير الذعر في أفريقيا (صور)

السبت، 21 أكتوبر 2017 05:30 م
عيد شرب الدماء .. طقوس مالاوية تثير الذعر في أفريقيا (صور)
عيد شرب الدماء
محمود علي

في جنوب شرق إفريقيا وتحديدًا في مالاوي سادت حالات الخوف والذعر بين المواطنين، بعد تداول أنباء على نطاق واسع بوجود «مصاصي دماء»، وسط اتهامات لسكان محليين بشرب دماء بشرية كجزء من طقوس سحرية في مدينة بلانتي، ثاني أكبر مدينة في البلاد، وهو ما أدى إلى نزوح وهروب الكثير من الأجانب والمحليين من هذه المنطقة خوفًا من صحة هذه الأخبار.

وقتل 8 أشخاص أمس اتهموا بأنهم «مصاصو دماء» على أيدي مجموعة من الغاضبين في مالاوي، قالوا أن اشخاص يرتدون ملابس سوداء اقتحموا منازل سكان وهم نائمون وقاموا بمص دماءهم، وكان أخر هذه الاتهامات وجهت لرجلا يعاني من الصرع بأنه مصاص دماء.

صور من عيد شرب الدماء في مالاوي

وقال المتحدث باسم الشرطة المالاوية أنه تم اعتقال 31 شخصا بناء على اتهامات بالقتل والاعتداء وإشعال حريق متعمد بسبب عمليات القتل التي تورط فيها الغوغاء.

وتترسخ الأساطير والخرافات بشكل عميق في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 17 مليون نسمة، حيث أن حوالي 40% من البالغين أميون، طبقا للأمم المتحدة، وينتشر الإيمان بالشعوذة والدجل والسحر على نطاق واسع في المناطق والقرى الريفية في ملاوي، التي تعد من بين أفقر بلدان إفريقيا والعالم.

صور لتجمع عدد من المواطنين للتصدي لظاهرة مصاصي الدماء

وقبل عشر أيام كانت مالاوى على موعد مع حادثة لا تقل تعقيدًا بعدما قتِل العشرات بالتزامن مع ذكرى «عيد شرب الدماء» على يد بعض القبائل في جنوب مالاوي، وأصدر الرئيس المالاوي قرارا بفتح تحقيق حول الحوادث مقتل أشخاص من قبائل زنوج البانتو وجماعات النيانجا في الجنوب، بعد اتهامهم من سكان محليين بتحولهم إلى مصاصي دماء وشربهم دماء بشرية كجزء من طقوس سحرية.

ودائمًا ما يثار بين حين آخر تقارير حول وجود مصاصي دماء في مالاوي، فمنذ عام 2002، وأعتبرت هذه الدولة الافريقية مسرحاً لسلسلة أعمال عنف مرتبطة بشائعات شرب دماء البشر.

مواطنين ينزحون من المدينة خوفًا من مصاصي الدماء

 

على المستوى الدولي كان هناك رد فعل قوى، فعلى الرغم من عدم تأكيد الشرطة والسلطات المالاوية لهذه التقارير، إلا أن الأمم المتحدة وسفارة الولايات المتحدة في مالاوي حذرت الأجانب من زيارة جنوب مالاوي، كما قررتا سحب موظفين لهما من منطقتين جنوب ملاوي، بعد انتشار شائعات مصاصي دماء على نطاق واسع.

وحذرت الأمم المتحدة من أن الوضع في غاية الخطورة؛ خاصة وأن السكان أصبحوا يقيمون حواجز على الطرق العامة لترصّد مصاصي الدماء، وهو ما يشكّل تهديداً للوضع الأمني في المنطقة.

وبحسب تقرير أصدرته الأمم المتحدة في وقت سابق ، فإن الشائعات حول مصاصي الدماء قد نشأت على ما يبدو في موزمبيق المجاورة، مع أنه لم يكن واضحا ما الذي أثار كهذه شائعات، وأوصى التقرير "بالتعليق المؤقت لأنشطة الأمم المتحدة في المنطقة حتى يتم تطبيع الوضع".

وأعلنت السلطات في مالاوي فرضَ حالة الطوارئ في جنوبي البلاد؛ في محاولة لوقف الهجمات المتبادلة بين القبائل والمعروفين بمصاصي الدماء، كما فرضت حظر تجول ليليّ يبدأ من الخامسة عصراً وحتى السابعة صباحاً؛ لمنع وقوع المزيد من القتلى.

وكان هناك تأثير لهذه التقارير على الوضع السياحى، إذ قرر آلاف السياح المتواجدين في البلاد الهرب والسفر منذ انطلاق الأعمال السحرية عن طريق الجو أو البر للدول المجاورة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة