جوازة قلبت بجنازة.. والدة عريس فلسطيني ماتت بسبب موافقتها على "زيجة" ابنها الثانية

"مش مريحاني يا أمي، ومن حق الراجل يتجوز تاني.. الدين بيقول"، بتلك الكلمات استطاع شاب فلسطيني إقناع والدته بحقه في الزواج ثانية.

وافقت الأم وهي من عائلة عاشور غرب قطاع غزة الفلسطيني، على زواج ابنها ثانيةً، وبالفعل بدأت في البحث عن زوجة مناسبة لفتاها، وهي لا تعلم أن رحلتها إلى الموت بدأت حين وافقت على ذلك.    

استطاعت الأم إنجاز المهمة بنجاح، فهي لم تكن ترضى عن زوجة ابنها الأولى، واتفقت مع العريس المنتظر على أن يتم إخفاء أمر الزاوج على زوجته الأولى، حتى يتم العرس، ولكي لا تحدث أي مشاكل تعكر صفو الحفل.

بطبيعة النساء، لا يهدأ لهن بال، الزوج بدأ يتغير مع زوجته الأولى، أكثر عن ما قبل، ما دفعها إلى البحث عن تحركاته التي تراها مريبة، سارت وراء حدثها الشيطاني حتى وصلت إلى ما وسوس إليه الشيطان بها.

علمت الزوجة الأولى باستعدادات زوجها لحفل الزواج، وأن موعد العرس مساء 19 أكتوبر، أمس الخميس، في صالة أفراح "فيينا" غرب قطاع غزة.

تركت الزوجة الأولى الأمور تسير وفق ما خطط لها زوجها، وأثناء حفل الزواج، ظهرت وأخبرت الجميع بأنها زوجته الأولى، وطبيعيًا ليس بمفردها.

نشبت مشادات كلامية بين العائلات الموجودة داخل قاعة الأفراح، تطورت إلى تشابك بالأيدي بين الحضور، وإطلاق أعيرة نارية داخل القاعة، استقرت إحدى الرصاصات في جسد والدة العريس التي وافقت على زواجه ثانيةً من البداية.

السيناريو الذي سبق عرضه، تخيلي لتفاصيل وملابسات حادث، تداولته صحف فلسطينية مساء أمس الخميس، يقول: مقتل إمرأة وإصابة آخرين أثناء فرح في صالة فيينا غرب قطاع غزة، بسبب شجار بين أهل العريس والعروسة داخل الصالة الناتج عن زواج العريس على امرأته الأولى، وأن السيدة المقتولة والدة العريس".

وتابعت المواقع أن إطلاق النار لم يهدأ حتى تدخل رجال الأمن الداخلي بالقطاع.