"البناطيل المقطعة بالأماكن الحساسة" وراء قرار فرض ملابس رسمية داخل كنيسة أسيوط
الخميس، 19 أكتوبر 2017 04:28 م
أثار قرار الأنبا يؤانس، أسقف إيبراشية أسيوط وتوابعها، بفرض ملابس رسمية للسيدات داخل الكنيسة، جدلا واسع النطاق، وجاء هذا القرار خلال كلمته في لقائه الأسبوعى بالاجتماع العام للشعب القبطى بكاتدرائية الملاك ميخائيل، مساء أمس الأول، مؤكدا أن أي سيدة أو فتاة ترفض ارتداء الجواكت أو الجونلة "الجيبة"، المعدة من قبل خادمات الكنيسة عليها الانصراف من الكنيسة بمنتهى الهدوء.
ولفت يؤانس إلى أن القرار لا رجعة فيه، والملابس المعدة من قبل خدمة السيدات بالكنيسة هي جواكت طويلة الأكمام، المعروفة بـ"البلورو"، والجونلات الطويلة الواسعة "جيبة"، ولونها سمنى أو أوف وايت، مداعبًا الشعب: "أهو عملنا لونها يليق على أي ملابس"، موجهًا الشكر لممن صمموا تلك الملابس.
وعلق القس لوقا راضى، كاهن كنيسة يوحنا المعمدان القوصية، على هذا القرار قائلا: "الكنيسة ترحب بكل أتباعها الملتزمين بقواعدها وسلوكها، وهذا الزى ليس للسيدات فقط بل وللشباب أيضا، والأنبا يؤانس أخذ هذا القرار بعد ما نعانيه من مشاكل، والسبب الرئيسى فى هذا القرار أن بعض الشباب يحضرون بكنائس أسيوط ببناطيل مقطعة من أماكن حساسة! وهذا لا يجوز فهو انتهاك لحرمة المكان المقدس".
وتابع "راضى"، فى تصريحات لـ"صوت الأمة": "فرض ملبس معين ورسمى يخص الحضور غير الملتزمين بالحشمة مثل من يرتدون الملابس المقطعة أو الجيبات القصيرة جدا، فنحن نحترم المساجد إذا قمنا بدخولها لأنه مكان له قدسيته، فلماذا ندخل الكنائس بملابس لا تليق؟".
وأضاف "راضى": "أؤيد هذا القرار نظرا لوجود الكثير من الشباب يحضرون بالكنائس وهم مرتدون ملابس غير مناسبة وهذا القرار سيحكم هذه المسألة ويحافظ على المظهر العام، ولا أدرى ما كل هذا الجدل المثار حول هذا الموضوع فأسقف أسيوط يحافظ على قدسية الكنيسة ويشجع الحضور على ملابس تليق بالمكان".
أما عن رأى سيدات أسيوط، فقالت "هويدا": "أنا لا أدرى ما كمية هذه التحكمات التى تحكمنا داخل الكنيسة؟، فالأسقف يريد فرض ملابس على السيدات وكأنه هو من سيحاسبنا فى الآخرة! فالملابس وجهات نظر وتختلف فيها الآراء من شخص لآخر".
وتابعت "هوايدا": "لا شك أن مع هذا القرار يجعل أى كاهن يمنعنى من دخول الكنيسة لأنه يرى أن ملابسى غير مناسبة، فمن الممكن أن تكون مناسبة من وجهة نظرى؟، ومن أين أتى أسقف أسيوط بهذا التعليم فلابد أن يوضح لنا أى تعليم من الكتاب المقدس يستند هذا القرار عليه".
وأضافت: "أرى أن هناك تشدد وتعصب فى هذا القرار والكاهن يحكم فى ملابسه فقط ولا يحكم فى ملابس الشعب وهذا أمر لا يخصه أبدا، فالسيد المسيح بنفسه لم يحكم على أحد بملابس معينة دون الأخرى وجلس مع الزناة لكى يدعوهم إلى التوبة، فلابد أن يتعلموا منه بدلا من التحكم فى خلق الله".