الوجود السعودي بالرقة السورية يثير ذعر قطر وتركيا وإيران
الخميس، 19 أكتوبر 2017 07:50 م
أثارت زيارة وزير الدولة السعودي لشئون الخليج ثامر السبهان أول أمس، إلى الريف الشمالى لمحافظة الرقة السورية، قلق قطر وتركيا وإيران لاسيما وإنها تسجل أول ظهور سعودي داخل الأراضي السورية بعد الأزمة المندلعة قبل سنوات.
وعكس تناول صحف الدول الثلاثة لهذه الزيارة مدى التخوف والتوجس من أهداف الحضور السعودي في الرقة في هذا التوقيت ، على الرغم المغزى الرسمي الواضح من الزيارة وهو ما كشفته "عكاظ" أكبر الصحف السعودية انتشارًا حيث قالت أن وزير الدولة لشئون الخليج أجري عدة اجتماعات مع مسؤولى المدينة للإطلاع على الأوضاع الأمنية والاقتصادية، مؤكدة أن مسؤلا أمنيا توقع أن يشارك السبهان فى حفل الإعلان الرسمى لتحرير المدينة من تنظيم "داعش" الإرهابى، والذى من المتوقع أن يجرى فى اليومين المقبلين.
والتقي سبهان مع بيرت ماكغورك، منسق التحالف الدولى ضد "داعش" الإرهابى ومبعوث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للمنطقة، وقالت الصحيفة إن السبهان التقى المجلس المدنى لمدينة الرقة فى عين عيسى.
وبحثتا الرياض وواشنطن خلال اللقاء إعادة إعمار الرقة، بحيث يكون للسعودية الدور البارز فى هذه العملية، واشارت المصادر للصحيفة السعودية إلى أن الولايات المتحدة بحثت مع السعودية والإمارات إعادة إعمار الرقة وتأهيلها عقب الدمار الذى تعرضت له خلال الحرب الطويلة مع تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقد اهتمت وسائل الإعلام التركية والإيرانية والقطرية بالخبر، فتحت عنوان «وزير سعودي يلتقي بالرقة قيادات كردية تتهمها تركيا بدعم الإرهاب»، اتجه موقع قناة الجزيرة القطرية في تناولها للخبر إلى محاولة الايقاع بين السعودية وتركيا، مما يشير إلى توجيه الرأي العام التركي نحو التوجس من التحرك السعودي في سوريا على الرغم من الوجود التركي والقطري والإيراني المباشر والفج داخل سوريا، فيما يوضح هذا التناول استغلال الجزيرة لهذا الخبر والاستفادة منه قطريًا من خلال تحريكه في إطار الحملات الإعلامية ضد الرياض بعد مقاطعة الدول العربية الاربعة لقطر.
كما تناولت الصحف الإيرانية والتركية لهذه الزيارة متسائلة عن مغزى وجود الوزير السعودي في الرقة والخطط التي تحضرها الرياض بعد دحر تنظيم داعش في سوريا، وفيما أكدت المواقع الإيرانية أن الزيارة تعد اختراقا سعوديا لافتا للميدان السوري الذي تعتبره إيران يقع تحت نفوذها، حصرت الصحف التركية في تغطيتها لهذه الزيارة في إن المنطقة تخضع للقوات الكردية في سوريا التي تعتبرها أنقرة إرهابية وتابعة لحزب العمال الكردستاني في تركيا.