فعاليات المشاورة الإعلامية تتناول أساسيات التناول لهجرة اليد العاملة

استأنفت فعاليات المشاورة الإعلامية حول "هجرة اليد العاملة"، اليوم الأربعاء، أعمال جلستها الثانية، والتي ينظمها مكتب منظمة العمل الدولي بالقاهرة بالتعاون مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر وترأسها السفيرة نائلة جبر، حيث تناولت الدكتورة سهير عثمان، أستاذ مساعد بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أساسيات التناول الإعلامي لهجرة اليد العاملة.

وقالت إن التغطية الصحفية أو الإخبارية تعد الخطوة الأولى لحصول الصحفي أو الإعلامي بوجه عام على المعلومات والبيانات حول حدث أو موقف معين، مشيرة إلى أنه بمعنى آخر يجيب على كل الأسئلة التي قد تتبادر إلى ذهن القارئ أو المشاهد بشأن هذه الواقعة أو الحدث أو التصريح، ثم يقيم هذه المعلومات، ويحررها بأسلوب مناسب وفي شكل إعلامي مناسب.

وتابعت أنه يحكم الإعلامي في أثناء قيامه بعمله عوامل متعددة منها: الحياد، والموضوعية قدر الإمكان، مشيرة إلى أن الموضوعية المطلقة صعبة التحقيق إلى حد كبير، فالإعلامي يغادر مكتبه، ويصطحب معه ثقافته، ودينه، ولونه وعرقه وسياسة مؤسسته الإعلامية والرقابة، والمناخ السياسي الذي يعمل فيه، ومهاراته الصحفية، وعلاقاته مع رئيسه المباشر.

وأضافت أن هناك خطوات عملية للتغطية الإخبارية، هي وضع خطة لتغطية الخبر من مختلف جوانبه، والإعداد المسبق لتغطية الخبر من خلال الاطلاع على المصادر غير الحية وأرشيف المعلومات المتاح بالمؤسسة الإعلامية، والانتقال إلى مكان الحدث للوقوف على تفاصيله، ومقابلة المصادر المختلفة مع التركيز على المصادر الأساسية للخبر، وتسجيل الحدث مع أخذ النقاط الآتية في الاعتبار، وصف الحدث وذكر التفاصيل كما وقعت، ووصف جو الحدث وذكر الملابسات والظروف المحيطة به،  فضلا عن الربط بين الأحداث بهدف اكتشاف العلاقات بحثاً عن أخبار جديدة، والتأكد من صحة وقائع الخبر والمعلومات الخاصة بالأسماء والعناوين والأرقام والتواريخ، والتعريف بالأشخاص المشتركين بالحدث، وبالأماكن التي وقع فيها الحدث، وبطبيعة عمل الهيئات والمؤسسات التي لها صلة بالحدث، وذكر الأحداث الشبيهة والمواقف المماثلة للحدث، وتصنيفات التغطية الإخبارية مراحلها التغطية.

كما تناولت أنواع التغطية الإخبارية من حيث توقيت حدوثها، وتغطية المتابعة، فضلا عن حقائق عامة في مجال التغطية الإعلامية، وإرشادات یجب مراعاتها عند استخدام المصادر المجهلة، حيث أكدت أنه لابد أن یوثق الصحفي ویثبت المعلومات التي یحصل عليها من المصدر الذي لا یرغب بذكر اسمه، والاستعانة بمصادر أخرى للتدقیق أو التثبت مما یحصل عليه الصحفي من معلومات قائمة على مصادر مجهلة.