التعبئة والإحصاء: مصر أول دولة عربية تنفذ برامج الدعم النقدي المشروط
الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017 11:53 ص
أفاد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بأن مصر باتت أول دولة عربية تنفذ برامج الدعم النقدي المشروط الذي تم إطلاقه لتوفير الحماية الاجتماعية للأسر الأكثر احتياجا وكفالة الحقوق الصحية والتعليمية لأطفال تلك الأسر.
جاء ذلك في بيان أصدره الجهاز، اليوم الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الفقر، والذي يحتفل به يوم 17 أكتوبر من كل عام، لافتا إلى أن تلك البرامج تهدف أيضا إلى مساندة الفئات التي ليس لديها القدرة علي العمل مثل الأيتام وكبار السن أو من لديهم عجز كلي أو إعاقة.
وأوضح الجهاز أن أهم البرامج التي تستهدف مكافحة الفقر برنامج تكافل وكرامة الذي يستهدف عدة جوانب تتضمن التعليم والصحة ومساعدة كبار السن والمعاقين.
ففي الجانب التعليمي، يهدف برنامج تكافل إلى تقديم دعم نقدي للأسر الفقيرة والتي لديها أطفال فى مراحل التعليم المختلفة من مرحلة الحضانة وحتى المرحلة الثانوية، للمساعدة فى استمرار هؤلاء الأطفال في العملية التعليمية، حيث يقدم برنامج تكافل لكل أسرة شهريا 60 جنيها للتلميذ في المرحلة الابتدائية، و80 جنيها للتلميذ في المرحلة الإعدادية، و100 جنيه للتلميذ في المرحلة الثانوية، ويشترط لحصول الأسرة على هذه المبالغ استمرار أطفالها في الحضور بالمدارس بنسبة لا تقل عن 80 بالمئة من أيام الدراسة الفعلية.
وفي الجانب الصحي، يقدم البرنامج دعما نقديا للأسر التي لديها أطفال قبل سن المدرسة (أقل من 6 سنوات)، وللأمهات الحوامل، بشرط أن تقوم الأسرة بتنفيذ برامج الرعاية الصحية التي تضعها وزارة الصحة من حيث متابعة الحمل للأمهات وتنفيذ برامج التطعيمات والوقاية للأطفال حديثي الولادة والأقل من 6 سنوات، والحد الأقصى للأطفال المستفيدين من هذا البرنامج هو ثلاثة أطفال للأسرة الواحدة.
أما برنامج كرامة، فيهدف إلى تقديم مساعدة مالية لفئتين بالأسر الفقيرة هما كبار السن والمعاقين، ففيما يتعلق بكبار السن، يشترط البرنامج أن يكون الفرد سنه 65 عاما فأكثر، وأن يكون غير قادر على العمل والكسب، وألا يكون للأسرة دخل ثابت مثل المعاشات التأمينية أو معاش الضمان الإجتماعي.
أما المعاقين، فيشترط أن تكون الإعاقة مانعة عن العمل، وذلك يتم إثباته عن طريق تقديم شهادة طبية معتمدة من القومسيون الطبي التابع له المستفيد والمعتمد من وزارة الصحة تثبت عدم قدرته على العمل.
واستعرض الجهاز في بيانه منهجية استهداف الأسر الأكثر فقرا والفئات الأولى بالحماية، موضحا أنه قيما يتعلق بالاستهداف الجغرافي، بدأ تنفيذ البرامج في المراكز الأشد فقرا طبقا لخرائط الفقر الصادرة عن الجهاز، وتم التوسع تدريجيا في المراكز الأقل فقرا.
أما الاستهداف الاقتصادي، فيتم من خلاله احتساب درجة الفقر من واقع بيانات الحالة المعيشية والاقتصادية للأسرة، ويتم إعطاء أولوية الدعم للأسر الأشد فقرا.
وفي الاستهداف النوعي، يتم قبول طلبات الدعم من الأم من الدرجة الأولى، التي تقوم في حالة الاستحقاق باستخراج بطاقة الدعم النقدي باسمها، بصفتها لها الدور الأكبر في ضمان توجيه الدعم لصالح تحسين معيشة الأسرة وتنمية الأطفال.
وبلغ عدد المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة من مارس 2015 إلى مايو 2017 نحو 1.7 مليون أسرة، بها ما يقرب من ثمانية ملايين فرد.
وبلغ إجمالي المنصرف للأسر المستفيدة من برنامج تكافل وكرامة 7،5 مليار جنيه، فيما بلغت نسبة المنصرف بالصعيد إلى إجمالي الموازنة الكلية 72 بالمئة.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد أقرت الاحتفال باليوم العالمي لمحاربة الفقر عام 1993 بهدف تعزيز الوعي للحد من الفقر والفقر المدقع في كافة الدول وبشكل خاص في الدول النامية.
وتستهدف الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة خفض نسبة الفقر المدقع من 5.3 بالمئة حاليا إلى 2.5 بالمئة عام 2020 والقضاء عليها نهائيا عام 2030.