لجنة سرية تتولى المهمة.. ننشر الكشف المبدئي لحصر الـ32 ألف قطعة أثرية المختفية

ما بين النفي والإثبات تتوه الحقيقة بل تختفي في دهاليز البيانات والبيانات المضادة التي يتم إصدراها من الجهات الحكومية .. هذا ما حدث في أزمة اختفاء الـ 32 ألف قطعة آثرية من وزارة الآثار.

في البداية اضطرت الوزارة إلى الاعتراف باختفاء القطع الأثرية المذكورة وهو ما أصاب المتابعين بحالة من الصدمة من كمية القطع المسروقة من المتاحف، وهو ما دفع مسئولي الآثار إلى محاولة تدارك الأمر بإصدار بيان آخر ينفي البيان الأول ليؤكد بأنه لا توجد اثار مفقود، وما حدث هي قطع لم تدخل خزائن الوزارة من الأصل، إلا أن مسئولي الوزارة عادوا وأعلنوا أنهم يقوموا بجرد القطع الأثرية في المخازن المتحفية لمعرفة عدد القطع الأثرية المفقودة.. وبين هذا وذلك هناك حقيقة مؤكدة وهي أن القطع الأثرية المذكورة تم سرقتها بالفعل، وهناك جردا وحصرا سريا  تقوم به لجنة شكلها وزير الاثار من عدد من الأثريين. 

البداية كانت عندما تم الكشف عن اختفاء القطع الأثرية من مخازن متاحف وزارة الأثار وهو ما آثار فزع مسئولي الوزارة الذين اضطروا إلى الكشف عن أحد اسرار الوزارة وهي ان هذه القطع الأثرية كانت بحوزة احد ورثة تجار الأثار الذي كان يتاجر في القطع الأثرية قبل الثمانينات "حيث كانت تجارة الأثار مشروعة وقتها " ، وكان  بحوزة التاجر 34 الف قطعة أثرية حيث كان يحتفظ بها فيما يسمي بالمخزن المتحفي "ابو الجود " إلا ان القطع الاثرية تعرضت للتبديد قبل نقل الآثار الخاصة بمخزن أبو الجود إلى المخازن بواسطة الحائز وهو زكي محارب " أحد تجار الآثار بالأقصر قبل الثمانينات" وعندما توفي أهدت زوجته للوزارة الآثار المتبقية والسجلات الخاصة به وتحوي حوالي 32 ألف قطعة كما هو مثبت في السجلات.

الغريب أن الوزارة أدعت أن القطع الأثرية البالغ عددها 32 ألف قطعة والمشار إلى أنها مفقودة من مخزن أبو الجود لم تدخل المخزن أصلا وإنما تم تبديدها بواسطة الحائز.

علي اية حال بدأت لجنة من وزارة الأثار في وضع بيان بالقطع الأثرية ورقمها بالسجلات الموجود بالمخازن المحتفية، حيث ضم الكشف المبدئي الذي حصلنا علي نسخة منه عدد القطع ورقمها بالسجلات، والي أي عصر تنتمي ، علاوة علي عدد القطع الموجودة والتي كان اشهرها 89  تمثال خشبي في أوضاع وأحجام مختلفة ، عدد 2 لوحة عليها نقوش هيروغليفية ،2 من الفخار الاحمر عليها دوائر سوداء ،12 تمثال ،3 حامل اناء مفقود جزء منها، 410 تميمة عبارة عن تماثيل لألهة مختلقة وعيون وجعارين وتمائم على هيئة زهور وتماثيل وحيوانات ، و94 جزء من تميمة ، راسين لتمثال احدهم يرتدي النمس والأخر يوجد في أعلى الجبهة منه الحبة المقدسة ، تمثال خشبي الصنع لآدميين بجسم حيوانات ، ثلاث موائد مستديرة اثنين منهم قاعدة اسطوانية مستديرة وثالثة بدون قاعدة اثنين مكحلة ثلاثية الفتحات، 4 اطباق من الفخار الاحمر بإحداها بعض الشروخ ، عدد 2 أبريق من الفخار ، 4 مسند رأس خشبي، 30 مسند رأس من الحجر الجيري .