جرائم زواج القاصرات

أوضحت دراسة حديثة للمجلس القومى للمرأة، أن ظاهرة الزواج المبكر، دون السن القانونية، بلغت أكثر من 200 ألف حالة، خلال العام الماضى، وتبين أن 33 % من حالات الزواج بطلتها فتاة لم تتجاوز الـ18.

 

وأشارت الإحصائيات إلى أن64 % من زواج الصغيرات، ينتهى بالفشل، و13 % من الزواج المبكر، ينتهى بجريمة، و13 % من الإناث فى سن 16 إلى 19 سنة متزوجات حاليا أو سبق لهن الزواج، و26 ألف طفل يعانون من تفكك أسرهم، نتيجة طلاق الوالدين.

 

ونوهت الدراسة إلى أن هناك العديد من الحوادث وقعت بسبب زواج القاصرات، فقد كشف بلاغ يحمل رقم 225 لسنة 2016، عن جريمة بشعة  شهدتها محافظة الشرقية، حيث دفع «تامر على» ثمن زواج ابنته «أسماء» القاصر 17 عاما بعد أن عثر عليها مدفونة فى بئر بعد أن قتلها زوجها، وكشفت التحقيقات أن والد الابنة القاصر، قام بتزويجها إلى رجل ثرى سبق أن تزوج الرجل أكثر من مرة، ويدعى «حسين على»، وبعقد زواج عرفى مقابل الحصول على إيصالات أمانة من الزوج، لضمان حقها، على أن يعقد عليها رسميا فور بلوغها السن القانونية 18 عاما.

 

وكشفت التحقيقات أنه بعد شهرين من الزواج، شب خلاف بينهما، بسبب المطالبة بإيصالات الأمانة، التى قام بتوقيعها لوالدها، إلا أن الأب رفض ما أدى إلى اندلاع العديد من المشاجرات بين الزوجة القاصر وزوجها، ما أدى إلى قيامه بضرب زوجته حتى ماتت فى يده، وقام بإخفاء جثتها فى بئر بالجراج مدعيا هروبها من المنزل، إلى أن أكدت تحريات المباحث أن آخر مشاهدة « لأسماء» كانت بمنزل زوجها، وهو ما دفع رجال المباحث لتفتيش منزل الزوج، ليتم العثور على الجثة فى حالة تعفن كامل، وبمواجهة الزوج اعترف بقتلها.

 

كما أحالت النيابة الإدارية إمام مسجد الأربعين بالمحلة، إلى التحقيق بسبب تزويجه 29 فتاة قاصراً، وكانت إحدى الأمهات قد اتهمت الإمام بالنصب عليها بعد أن قام بتزويج ابنتها القاصر زواجا عرفيا داخل المسجد بضمان إيصالات أمانة احتفظ بها أمام المسجد، إلا أنه بعد ستة أشهر وقع الطلاق، فذهبت السيدة من أجل الحصول على إيصالات الأمانة، التى يحتفظ بها الشيخ، إلا أنه رفض إعطاءها الإيصالات بسبب وجود صلة قرابة بينه وبين طليق ابنتها، لتقوم بتقديم شكوى ضد الشيخ فى وزارة الأوقاف، التى حققت فى الموضوع، وأكدت صحة الواقعة وأن الشيخ اشتهر عنه تزويج القاصرات بضمان إيصالات أمانة، وتم تقديم بلاغ يحمل رقم 13 لسنة 2017.