كردستان العراق يحتفل بيوم «العلم»

وصل إلى أربيل اليوم الخميس وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر والوفد المرافق له، قادما من بغداد في زيارة يلتقي خلالها مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني لبحث سبل التعاون والتنسيق في الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.

وكان في استقبال كارتر بمطار أربيل نائب رئيس حكومة كردستان قوباد الطالباني وزير الداخلية والبيشمركة كريم سنجاري.

وأكد في بغداد لرئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي دعم الولايات المتحدة الأمريكية للعراق تدريبا وتسليحا ومن خلال التحالف ضد داعش وشدد على مساندة واشنطن لوحدة العراق والحفاظ على سيادته الوطنية.

وتصادف وصول وزير الدفاع الأمريكي لأربيل مع احتفال الاقليم ب"يوم العلم".. وهنأ مسعود البارزاني الأكراد بهذه المناسبة، داعيا إلى الحفاظ عليه والعمل وفق مضامينه ودلالاته، وحيا صمود الشعب الكردي وتضحيات البيشمركة.

ومن جانبه، لفت قوباد الطالباني إلى أن هناك "شرخا" بين الكتل السياسية الكردية، وقال: إن الناس لن يتقبلوا منا الخلافات بعد الآن، لأن الخلافات وصلت إلى مستوى خطير، والازمة المالية والخلافات السياسية فيما بيننا والوضع بالعراق والمنطقة متردٍ وخطير جدا ولن نستطيع مواجهته إلا بوحدة الصف.

ودعا طاباني في تصريح صحفي رئيس اقليم كردستان والاطراف السياسية إلى بذل الجهود لحل الخلافات في الإقليم وتوحيد البيت الكردي.

وتمني القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني برهم أحمد صالح، أن يرفرف علم كردستان في الامم المتحدة ممثلا لدولة مستقلة.

وقال في تصريح بمناسبة يوم العلم إنني: أتذكر أننا بعد سقوط صدام حسين في عام 2003 حينما كنت رئيسا لحكومة الاقليم في ادارة السليمانية، قررنا رفع علم كردستان فوق المراكز الحكومية، وكان أحد أسعد أيامي.

وكان برلمان اقليم كردستان حدد السابع عشر من شهر ديسمبر من كل عام يوما لاحياء «يوم العلم»، ويضم علم كردستان ثلاثة ألوان هي الأحمر ويرمز إلى الدم والفداء والأخضر ويرمز لطبيعة كردستان دائمة الخضرة، والأبيض يرمز إلى السلم والأمان، وهي مرتبة أفقية ويتوسطها شعار «شمس» ترمز إلى الديانات القديمة للكرد ولها 21 شعاعا تذكر بعيد «نوروز» القومي في 21 مارس.

يذكر أن مدة ولاية رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني إنتهت في 19 أغسطس2015م، ولاتسمح القوانين الراهنة بإعادة انتخاب البارزاني لولاية جديدة.

واقترحت أربعة أحزاب كردية على الحزب الديمقراطي اختيار رئيس الإقليم من قبل الشعب مباشرة على أن تكون سلطاته قليلة وشرفية، أو أن يتم اختياره من قبل البرلمان وتكون سلطاته أكبر.

وقال مصدر بالحزب الديمقراطي إن الحزب سيوافق على مقترح انتخاب الرئيس من قبل الشعب، لكنه سيتفاوض حول سلطاته، وفشلت الأحزاب الخمسة: الديمقراطي والاتحاد الوطني والجماعة الإسلامية التغيير والاتحاد الإسلامي في التوصل لحل للأزمة يوم الخميس 8 أكتوبر.