خالد العناني & نبيلة مكرم .. الأول نسي الآثار ..ووزيرة الهجرة تحارب للإنتصار لحقوق المصريين في الخارج

متي سيتخلى وزير الآثار عن رجاله ؟ متي سيهتم بالمتاحف الأثرية المهملة ؟ متي سيتخلى عن مشاريعه الوهمية التي ستتسبب في كارثة للآثار المصرية ؟ لماذا يلتزم الصمت أمام حالات العبث والسرقة التي تحدث للآثار المصرية ؟ .. اسئلة عديدة تدور داخل مكاتب ودهاليز وزارة الآثار التي يجلس علي كرسيها الدكتور خالد العناني منذ أكثر من عام، دون أن يقدم جديدا للوزارة التي أنهكها الإهمال والتراخي وعدم الإهتمام بوضع مصر على الخريطة العالمية بما تمتلكه من آثار لا مثيل لها .

الوزير اكتفي بالاهتمام برجاله علي حساب الموظفين " الغلابة "، حتى إنه قاتل وبشراسة لمنعهم من الحصول على العلاوة التي أقرها القانون، كما قاتل بشراسة أيضا لمجاملة رجاله بمنحهم آلاف الجنيهات، وهي الأزمة التي اشتعلت بعد أن  قرر صرف مكافأة تميز لكل من  وعد الله محمد رئيس قطاع المشروعات، وإلهام صلاح الدين رئيس قطاع المتاحف، وأيمن العشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية واليونانية والرومانية، ومحمد عبد اللطيف رئيس قطاع الآثار الاسلامية والقبطية وسمية بنيامين مدير إدارة التمويل .

واصل العناني استفزازه للموظفين عندما أصر على منح مستشارته الإعلامية منحة مخصصة للأثريين قدمها المعهد الألماني للدراسات، والذي يمنح الدارس 500 يورو شهريا علي مدار عامين، حيث تقدم للمنحة عدد كبير من الأثريين بالوزارة إلا ان العناني فضل منحها لمستشارته الاعلامية رغم حصولها علي بكالوريوس تجارة .

العناني واصل مسلسل سقوطه، عندما تلقي طلبا لعمل حفريات في رأس أبو الهول بدعوي أن هناك مدينة أثرية تعدي عمرها 4 آلاف سنة، وأن فتحة هذه المدينة تقع في ثقب برأس أبوالهول، حيث يقوم الان بدراسة هذه الفكرة تمهيدا لمنح أصحاب الفكرة تصاريح بالحفر والتنقيب والعبث بجسم التمثال، رغم أن هذه الفكرة سبق ورفضها بل وهاجمها الدكتور عبد الحليم نور الدين رئيس هيئة الآثار الأسبق وأحد أهم علماء الآثار الفرعونية بل إنه اتهم وقتها البعثة الامريكية بانها جاءت للعبث بالآثار .

الأدهي من ذلك وقوف العناني متفرجا في أزمة  بيع الآثار المصرية، وهو ما ظهر جليا من التزامه الصمت التام في عمليه تقطيع اشجار قصر محمد علي وبيع الكيلو منها بسعر 30 قرش، حيث تزامنت هذه الواقعة مع سرقة قصر محمد علي والعبث بمقتنياته الأثرية التي لم يعرف حتي الأن الي اين وصلت التحقيقات بعد الكشف عن الفضيحة  ؟

علي الجانب الآخر فقد تميز أداء السفير نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج بخفة الحركة والرشاقة الدبلوماسية مع دول العالم، حيث سعت مكرم لتشكيل فريق لوضع استراتيجية لتنظيم شؤون المصريين بالخارج، كما طالبت أن تنتهي الدولة من إصدار السياسة الوطنية لحوكمة الهجرة بنهاية 2018، لافتة إلى أن المصريين في الخارج كانوا يفتقدون النظر لهم بإيجابية  كقوة مؤثرة  فى الخارج، وأن التعاون مع الوزارات المختلفة يأتى لتلبية احتياجات المصريين فى الخارج وإشراكهم في تنمية الدولة.

كما تبنت حملة  لتوعية الشباب بالهجرة غير المشروعة تحت عنوان  " قبل ما تهاجر..  فكر وشاور " في محاولة منها لتوضيح فكرة الهجرة إلى الخارج والقضاء علي الهجرة غير الشرعية التي تسبب الكثير من المشاكل .

كما نجحت بالتنسيق مع المجلس القومى للمرأة فى تنظيم مؤتمر مصر تستطيع بالتاء المربوطة لنابهات مصر بالخارج، بحضور 30 سيدة مصرية من النابهات الناجحات فى الخارج ممن يمتلكن تجارب علمية وحياتية عظيمة، وممن شاركن فى صياغة حياة أفضل لبلاد المهجر.

كما تحرص وزيرة الهجرة بالتواصل الدائم مع الجاليات المصرية بالخارج والتدخل لحل أى مشاكل تواجههم فى تلك الدول، بالإضافة إلى إبرامها بروتوكول تعاون مع إحدى الجمعيات لنقل جثامين المصريين المتوفين بالخارج، والاهتمام بالحالات الإنسانية.