طوارىء فى جنوب سيناء لمواجهة السيول.. والمحافظة تدرس الاستفادة من الأمطار
الخميس، 12 أكتوبر 2017 08:00 ص
أعلن اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، عن أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة السيول من خلال التنسيق بين مركز العمليات وإدارة الأزمات بالديوان العام ومجالس المدن والمديريات المعنية بهذا الشأن كالموارد والصحة والشباب والرياضة والموارد المائية والطرق والتموين، والتشديد على رؤساء المدن بالمرور على كل المخرات والمجارى من طابا وحتى رأس سدر لتطهيرها وفتح البرابخ بالإضافة إلى التنبيه على ضرورة توفير السلع الاستهلاكية والإستراتيجية خاصة الوقود والتأكد من وجود رصيد كاف للمحافظة أثناء هذه الأزمات.
وأشار المحافظ، فى تصريحات صحفية ، إلى أنه تم وضع دراسة للاستفادة من هطول السيول الغزيرة بالمحافظة بالتنسيق مع الموارد المائية من خلال تطوير وإنشاء السدود، حيث تم تنفيذ مجموعة سدود الإعاقة والتخزين لمياه السيول المتدفقة، فضلاً عن تدبير المياه لتجمعات بدو سيناء وتوفير التنمية المستدامة لهم وإنهاء جميع المشروعات المفتوحة والجديدة لمواجهة السيول.
وقال المحافظ إن وزير الموارد المائية السابق حسام غازى قد كشف أن أحدث الدراسات المتخصصة أكدت وجود زيادات مستمرة وكبيرة فى معدلات سقوط الأمطار والسيول على مناطق جنوب سيناء تزداد عاماً بعد عام نتيجة التغيرات المناخية والتى تمثل المصدر الوحيد للمياه بجنوب سيناء يمكن استثمارها فى مشروعات التنمية المستدامة بالمنطقة خاصة فى مجال الزراعة وإعادة شحن الخزانات الجوفية وترويض المياه التى تسقط بغزارة لمنع الخسائر.
وأضاف المحافظ أن محافظة جنوب سيناء تتعرض كل عام لأمطار غزيرة تتحول إلى سيول جارفة بعد أن تتجمع فى الوديان الضيقة وتدمر كل ما يقابلها فى الطريق فتذهب هباء إلى مياه خليجى السويس والعقبة دون الاستفادة منها إلى أن قرر الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة مواجهة السيول والاستفادة من مياهها من خلال مجابهتها ووصولها إلى السدود التى يتم إنشاؤها خاصة أن المدن التى تتعرض للسيول معروفة وهى "سانت كاترين ونويبع ودهب وشرم الشيخ ورأس سدر وأبو زنيمة وطابا وطور سيناء.
وهناك العديد من السدود والبحيرات الموجودة بهذه المدن لإعاقة السيول أو تخزين مياهها ولكنها تحتاج إلى تطوير لأن كميات المياه التى تسقط على المحافظة تزيد عاماً تلوا الآخر وفق آخر دراسات أجرتها وزارة الرى والموارد المائية ومعهد بحوث المياه.
وقال المحافظ إنه كانت هناك أخطاء فى السابق تم معالجتها فيما بعد بشأن إدارة أزمة السيول.
وأوضح أنه تم عقد عدة لقاءات بين الجهات المعنية ومجالس المدن حيث أعلن رؤساء المدن التى تتعرض للأمطار الغزيرة والسيول مثل "نويبع وسانت كاترين ودهب وشرم الشيخ" أنه تم تجهيز وتطهير كل مجارى السيول وتم تنفيذ المقترح الذى تم الاتفاق عليه مع مركز بحوث المياه.
وفى سياق متصل أكد اللواء خالد متولى مدير ادارة الازمات والطوارئ بالمحافظة أنه فى إطار استعداد المحافظة لموسم السيول تم مراجعة أماكن تمركز المعدات الثقيلة فى كل المدن والدفع بمعدات نقل اللوادر وسيارات شفط المياه فى المدن المعرضة للسيول لافتا إلى أنه تم تنفيذ مشروع حماية دهب من أخطار السيول بتكلفة 80 مليون جنيه لإقامة سدود وخزانات فى أودية المراخ ووداى طابا.
وأضاف أن مركز بحوث المياه يرسل خريطة يومية للمحافظة موضح عليها الأماكن المعرضة للأمطار وعلى الفور توزع على كل المدن لتكون مستعدة فى حالة سقوط الأمطار
من جانبه قال المهندس عبد القادر الشناوى مدير عام الموارد المائية والرى بمحافظة جنوب سيناء، أنه تم تصنيف المحافظة الى 3 مناطق من حيث خطورة السيول بحيث تضم الدرجة الأولى مناطق خليج السويس وطرق وديان فيران والطرفة وواتير والنبى صالح ونخل ومدينة نويبع وطريق طابا ـ رأس النقب، ومناطق الدرجة الثانية وتشمل رأس سدرـ وأبو رديس وقرية عنبر الأخضر ووادى الرحة بسانت كاترين وطريق كاترين ـ نويبع وشرم الشيخ ـ رأس محمد وطور سيناء ومدن خليج العقبة طريق نويبع ـ دهب ـ شرم الشيخ.
ومناطق من الدرجة الثالثة بمدن خليج السويس الشمالية وأبو رديس وشرم الميه بشرم الشيخ وخليج نعمة ومنطقة أم عدوى حيث تم إنشاء عدد 2 سد بوادى "زلجة" التابع لمدينة نويبع بتكلفة قدرها 12 مليون جنيه وإنشاء سد إعاقة بخزان أرضى بوادى النصب الأسفل بمدينة دهب بتكلفة قدرها 2 مليون و600 ألف جنيه وسد إعاقة آخر بوادى سعدى بتكلفة 900 ألف جنيه.
وأشار أنه تم تطهير وتوسعة بحيرة تخزين سد النصب الأعلى بمدينة دهب بتكلفة قدرها 750 ألف جنيه، وتم تنفيذ بحيرة "بعبع" بتكلفة قدرها 4 ملايين جنيه وكذلك سد وادى الأخضر بتكلفة 4 ملايين ونصف جنيه وذلك لحماية مدينة أبورديس من أخطار السيول".
وتابع أن أعمال الحماية التى قامت بها وزارة الموارد المائية والتى بلغت تكلفتها 330 مليون جنيه اثرت بالإيجاب خلال تعرض المحافظة للأمطار الغزيرة والسيول فى بعض المناطق واستطعنا تحويل نقمة السيول إلى نعمة حيث ادت إلى عمل حصاد واستفادة من مياه الامطار ففى وادى وتير اثنان من السدود اللذان تم إنشاؤهما مؤخرا قاما بحجز المياه بارتفاع 11 مترا.
وأشار إلى أن مدينة سانت كاترين تم إنشاء 191 بحيرة صناعية بها متوسط تخزين البحيرة الواحدة من 1000 إلى 2000 م3 يتم الاستفادة منها فى الرعى والزراعة كما أن السدود التى تم إنشاؤها بوادى الاربعين ساهمت بشكل كبير من الاستفادة من امطار وسيول اكتوبر العام الماضى فى مياه الشرب حتى الان.
بحيرة اودية بدهب
سد سيل بسانت كاترين
مجرى سيل العاط بشرم الشيخ
مخرات السيول بطريق دهب