مستشار مفتي الجمهورية: نعمل تحت مظلة الأزهر.. ونحاول مواجهة أصحاب الفتاوى الشاذة

قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، إن مؤتمر الأمانة العامة المزمع عقده خلال الفترة المقبلة، سيضع في توصياته عدة اعتبارات فيما يخص دور المرأة المصرية في مواجهة الفكر المتطرف.

وأشار نجم في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، إلى أن الأمانة العامة على اتصال مباشر بالعديد من منظمات الاتحاد الأوربي والاتحاد والإفريقي لنشر وسطية الإسلام، وتوضيح دور الإسلام في تكريم المرأة والحافظ على حقوقها.

وأكد أن دار الإفتاء تعرف جيديا أن المرأة شريك فعال في بناء المجتمع وتربية النشء التربية الإسلامية الصحيحية، مشيرا إلى أن دار الإفتاء والأمانة العامة تتواصلان مع سيدات مصر في الخارج لمواجهة الأفكار المتطرفة من خلال المراكز الإسلامية.

وقال "نجم": "هناك تعاون واضح بين مشيخة الآزهر ودار الإفتاء"، مشيرا إلى أن جميع المؤسسات الدينية تعمل تحت مظلة الأزهر. 

وعن أهم الموضوعات التي سيناقشها المؤتمر هذا العام. قال إن المؤتمر سيركز على القضايا الشائكة، وسيقدم علاجا ناجحا لظاهرة الفتاوى الشاذة -الإفتاء بغير علم وفقه- من خلال فضح هذا المنهج العقيم.

ولفت إلى التواصل مع منظمات أوربية وإفريقية لشرح سماحة ووسطية الدين الإسلامي، وتقديم بدائل لظاهرة التطرف والعنف، متمنيا ألا يخرج المؤتمر بتوصيات فقط، مؤكدا على ضرورة تطبيق التوصيات على أرض الواقع.

وقال "نجم": "دار الافتاء ليست جهة قانونية لوضع التشريعات لمواجهة (الفتايين) وفتاويهم الشاذة"، مشدد على ضرورة إزاحة المتطفلين على الفتوى، لأجل استقرار المجتمع. متابعًا: "هؤلاء يحاولون اختطاف الفتوى وتطويعها لأهداف بعيدة عن الدين الإسلامي".

وأشار إلى سعي المؤتمر إلى وضع قاعدة عامة للفتوى، خاصة أن الساحة الإعلامية والمناخ العام في فترة سابقة شجع على وجود مثل هذه النماذج، التي أنتجت خطابا يبعد كل البعد عن منهج السلف الصالح، مطالبا بإيجاد بديلا من أصحاب الفكر المستنير والعلم الشرعي لضبط هذه المعادلة.

وأعلن عن تقديم مجموعة من البدائل لعلاج الفتوى دون علم، ومواجهة التيارات المتشددة التى تعكس صورة خاطئة عن الإسلام، بالإضافة إلى ورش عمل وبرامج تدريبية للسيدات في الخارج.

وعن أكاديمية تدريب المفتيين، قال إنه لا يوجد مقر لها، مشيرًا إلى عقد دورات دائمة للتدريب على الفتوى وتخريج مفتيين جدد والمساهمة في تصحيح المفاهيم المغلوطة.