القاهرة تودع الحكم خلال عام.. والعاصمة الإدارية تستعد
الأربعاء، 11 أكتوبر 2017 02:42 ممحمود عثمان
أصبحت محافظة القاهرة على مشارف لتوديع وظيفتها كعاصمة لجمهورية مصر العربية، وذلك عقب افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم الأربعاء المرحلة الأولى من المشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة والتى تقع على حدود مدينة بدر فى المنطقة المحصورة بين طريقى القاهرة – السويس، والقاهرة - العين السخنة شرق الطريق الدائرى الإقليمى مباشرة، بعد القاهرة الجديدة ومشروعى مدينتى ومدينة المستقبل.
ويتبقى من عمر القاهرة كعاصمة لجمهورية مصر العربية ما يقرب من عام حيث أعلن المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء فى وقت سابق، إن مشروع العاصمة الإدارية للدولة، مشروع ضخم يحل أزمة التكدس فى العاصمة، وإن المرحلة الأولى لنقل الوزارات إلى هناك تبدأ نهاية 2018.
ولن تكون القاهرة هى العاصمة الوحيدة السابقة لمصر، فقد سبقتها العديد من المدن التى اتخذها الحكام كعاصمة لمصر فى عصور مختلفة ابتداءا من العهد الفرعونى مرورا بالبطلمى والرومانى والإسلامى وحتى عصرنا الحديث، فقد سبقتها العديد من المدن التى تم اتخاذها كعواصم لمصر يتم إدارة شئون الحكم من داخلها.
طيبة
كان من أشهر المدن التى اتخذت عاصمة لمصر فى العهد الفرعونى مدينة طيبة "الأقصر حاليا"، والتى أُتخذت مقرا من قبل الأسرة الفرعونية الـ13 والـ18 والـ19 والـ20 كعاصمة للبلاد بينما كانت أول عاصمة لمصر الموحدة فى الأسرة الفرعونية الأولى هى مدينة منف.
كان من أشهر المدن التى اتخذت عاصمة لمصر فى العهد الفرعونى مدينة طيبة "الأقصر حاليا"، والتى أُتخذت مقرا من قبل الأسرة الفرعونية الـ13 والـ18 والـ19 والـ20 كعاصمة للبلاد بينما كانت أول عاصمة لمصر الموحدة فى الأسرة الفرعونية الأولى هى مدينة منف.
الإسكندر يغير مقر الحكم
ظلت عاصمة مصر طوال فترة الحكم الفرعونى فى جنوب البلاد تتنقل بين مدن متعددة فى العهد الفرعونى يتركز أغلبيتها فى جنوب مصر والشرقية والجيزة إلى أن أتى الإسكندر الأكبر إلى مصر وبدأ العمل على إنشاء الإسكندرية سنة 332 ق.م عن طريق ردم جزء من المياه يفصل بين جزيرة ممتدة أمام الساحل الرئيسي تدعى "فاروس" بها ميناء عتيق، وقرية صغيرة تدعى "راقودة" يحيط بها قرى صغيرة أخرى تنتشر كذلك ما بين البحر وبحيرة مريوط، واتخذها الإسكندر الأكبر وخلفاؤه عاصمة لمصر لما يقارب ألف سنة.
مدينة الفسطاط والقاهرة
مع تمكن القائد الإسلامى عمرو بن العاص من فتح مصر وطرد الرومان منها تم إنشاء مدينة الفسطاط واتخاذها كمقرا للحكم فى مصر حتى العهد العباسى، وفى عهد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي بنيت مدينة القاهرة والتى لا تزال عاصمة لمصر حتى الآن.