افتتاح المؤتمر الدولي الثالث لتربية المنوفية
الأربعاء، 11 أكتوبر 2017 01:37 م
وفى كلمته أكد الدكتور معوض الخولى أننا لانختلف جميعا أن القرآن الكريم والسنة هما أساس التربية الوجدانية التى يجب أن ينشأ عليها الإنسان منذ ولادته و المتأمل فى تكوين هذه النفس البشرية عموما يجد أنها حملت فى طياتها عنصرى الخير والشر وأصبح الذى يميز بين هذا وذاك فى سمو نفسه أو سقوطها هو مكون الإرادة التى تساق بالوجدان.
ودائما مانبحث عن الهدف المعرفى ولا نتحدث عن الهدف الوجدانى ونغفل أنه حين يسقط الهدف الوجدانى لايمكن تعويضه، فالأمة تحيا بالأخلاق وعلى التربويين العمل على تنمية وتهذيب وجدان الطالب ونستنهض الهمم ونعيد للبيت وللمدرسة دورهما وللأم دورها كمعلم أساسى يبدأ منذ الصغر وكيف تربى وجدان الطفل تربية سوية اعتمادًا على بعض الوسائط المؤثرة فيه والمحببة إليه وأن تهتم بالجانب الوجدانى بجانب الجانب المعرفى والتعليمى.
وأن يكون المربى مربى فقط بعيدا عن أى جوانب مادية قد تؤثر على دوره فهم أصحاب رسالة كالأنبياء أصحاب الرسالات ويجب نشرها وتنفيذها كما أرسلها الله.
وأشار الدكتور أحمد القاصد إلى أن الجامعة تشهد نشاطا هائلا فى جميع المجالات وتولى إهتماما خاصا بتنظيم المؤتمرات وأطالب الكليات بحذو طريق كلية التربية لتصبح مؤتمراتها دولية تحسن اختيار موضوعاتها لها دلالة تخدم المجتمع.
وأضاف الدكتور عادل مبارك أن عنوان المؤتمر جعله يتوقف عنده لأن البعد الوجدانى هو أساس التربية وأهمية وجود بعد مهارى يخدم التربية الوجدانية وأن يخرج المؤتمر بتطبيق يتم تنفيذه على أرض الواقع ووضع أسس يتم العمل عليها فى كليات التربية لتعد المعلم الذى يجب أن يكون مؤهل جيدا لتنفيذ دوره التربوى.
وأشار الدكتور عبد الرحمن قرمان إلى أن عنوان المؤتمر هو عنوان الحياة فهذا العنوان التربوى العظيم من أهم وسائل إستخلاف الإنسان فى الأرض فالتربية الوجدانية تبدأ من الأسرة منذ التنشئة الأولى والإنسان يحتاج إلى تهذيب وجدانى ليكون خليفة الله فى الأرض.
وأكد الدكتور جمال الدهشان عميد الكلية أنه تحرص كلية التربية جامعة المنوفية كل عام على اختيار موضوع محورى عنوانا لمؤتمرها السنوى يتواكب مع أحداث المجتمع وإشكالياته، وفى هذا العام تم إختيار مجالا من مجالات التربية يعتبره الكتاب والباحثون البعد الغائب فى التربية ألا وهو التربية الوجدانية ويأتى الحديث عن هذا النوع من التربية فى ظل مايعاينه المجتمع وينغمس فيه من تحديات معاصرة خاصة تحديات شبكات التواصل الاجتماع، ويشارك فى المؤتمر أعلام فى مجال التربية فى كافة التخصصات التربوية والنفسية والطبية وغيرها ومن دول عربية عدة من الكويت والسعودية والجزائر ومن جامعات مصر المتنوعة الأزهر والزقازيق وأسيوط وسوهاج وأسوان ودمياط وعين شمس والإسكندرية والمنصورة وكفر الشيخ وطنطا ودمنهور وبنها وبنى سويف.
وفى كلمته أشار الدكتور صبحى شرف وكيل كلية التربية للدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر إلى أن هذا العام هو عام التربية الوجدانية، فالعواطف هى ركيزة أساسية فى حياتنا فهى التى تحركنا وتدفعنا ومصدر المعرفة التى نحياها والعلاقات التى نكونها لاتعمل بذاتها ولكنها نتاج حياتنا ونتاج العادات الثقافية وعلى مدار تاريخ الفلاسفة أكدوا على مفهوم أن التربية فضيلة وأهمية تعلم الإنسان كيفية إدارة عواطفه، وفى المؤتمر نلقى الضوء من خلال ندوتين وجلسات علمية وأوراق بحث على أهمية التربية الوجدانية فى حياتنا كفضيلة أساسية.
وقد افتتح المؤتمر بعرض فيلم تسجيلى عن نشأة الكلية وإلقاء الضوء على المؤتمر وفعالياته، وفى نهاية الجلسة الافتتاحية قام رئيس الجامعة بتكريم شيخ التربويين الدكتور حسن عبد العال أستاذ أصول التربية بجامعة طنطا وإهدائه درع الكلية.