الدروع البشرية.. هكذا أخفى الإخوان "القناصين" خلال اقتحام قسم حلوان
الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017 11:02 مأحمد متولي
تنشر «صوت الأمة» أسباب الحكم الصادر، اليوم الثلاثاء، من محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد، بإعدام 8 من عناصر تنظيم الإخوان شنقا، ومعاقبة 50 متهما بالسجن المؤبد، والسجن المشدد لـ10 آخرين، في قضية اقتحام قسم حلوان التي وقعت أحداثها في 14 أغسطس 2013، بالتزامن مع فض اعتصامي رابعة والنهضة.
استندت محكمة الجنايات في حكمها، إلى إدانة كوادر جماعة الإخوان بمدينة حلوان، بقيادة عناصر مسلحة تابعة للتنظيم لتنفيذ مخطط مكتب الإرشاد الهادف إلى نشر الفوضى في البلاد، ووقف أي إجراءات تتخذها مؤسسات الدولة لفض اعتصام رابعة المسلح، واستخدام أنصارهم كدروع بشرية لحصار قسم الشرطة، وإخفاء القناصين لاستهداف رجال الأمن.
وأثبتت التحقيقات القضائية في أحداث اقتحام قسم حلوان، أن تنظيم الإخوان وضع المبنى ضمن بنك أهدافه حال فض رابعة، وفي صباح 14 أغسطس 2013 تلقى مسئول الإخوان بحلوان تكليف بتنفيذ خطة الهجوم على القسم المتفق عليها سابقا، عن طريق عناصر الجماعة المسلحة، انتقاما لتحرك الأجهزة الأمنية لفض الاعتصام المسلح بميداني رابعة والنهضة.
وتبين من التحقيقات، أن الإخوان حشدوا أنصارهم بمدينة حلوان، ونظموا 4 مسيرات لتنفيذ الهجوم المسلح على قسم الشرطة، تحت ذريعة التظاهر السلمي رفضا لإجراءات فض اعتصام رابعة، وقامت كوادر الجماعة بتقسيم العناصر المشاركة في الأحداث إلى 3 مجموعات، الأولى تضم مسلحين ببنادق آلية وأدوات قنص، والثانية تضم صبية صغار السن يحملون عبوات المولوتوف الحارقة، والثالثة متظاهرين استخدمتهم كدروع بشرية للتغطية على أعمال العناصر المسلحة.
بدأت الأحداث بحشد أنصار التنظيم في 4 مسيرات شاركت فيها العناصر المسلحة للاختباء بين المتظاهرين، وتوجهوا إلى محيط قسم شرطة حلوان، ثم بدأوا بإطلاق النار والقنابل الصوتية تجاه القسم لإرهاب قوات الأمن المكلفة بتأمينه، وقامت المجموعات الثلاث بمحاصرة حاصرت محيط القسم وقطع الطرق المؤدية إليه لمنع وصول الإمدادات.
ووفقا لأوراق القضية، اعتلى القناصون العقارات المحيطة بالقسم لتطوير الهجوم، تحت غطاء المتظاهرين وحملة قنابل المولوتوف الذين تلقوا تكليفات بإشعال النيران في المبنى، ليتطور الهجوم بقنص 3 رجال شرطة وهم كل من: هاني سمير، مندوب شرطة أصيب بطلق ناري في الرأس، ومحمد رجب، مندوب شرطة أصيب بطلق ناري في الرأس، ومحمد إسماعيل، مندوب شرطة أصابته طلقات القناصين في الرقبة.
بالتزامن مع تطوير الهجوم المسلح على قسم حلوان، نجح الصبية الذين حملوا عبوات المولوتوف في إحراق مركبات الشرطة المحيطة بالمبنى، تحت غطاء ناري كثيف من قبل العناصر المسلحة للتغطية عليهم، ومن ثم نجحت عناصر التنظيم الإرهابي في إشعال النيران بقسم الشرطة، ما أسفر عن إصابة 14 شرطيا أبرزهم المقدم محمد مصطفى، نائب مأمور قسم حلوان، الذي أصيب بطلقة في اليد، و5 مواطنين، ودمروا 23 سيارة عن طريق إشعال النيران فيها.
عقب تفاقم الأحداث، أرسلت القوات المسلحة إمدادات ومدرعات للسيطرة على الموقف، حيث نجحت في ملاحقة العناصر الإرهابية، وفض الحصار المفروض من قبل أعضاء الجماعة الإرهابية على قسم حلوان، حتى تمكن رجال الأمن من ضبط 94 إرهابيا وكمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة المستخدمة في تنفيذ العملية الإرهابية.
وأشارت التحقيقات التي استندت إليها محكمة الجنايات برئاسة المستشار حسن فريد، في حكمها بإعدام المتهمين الثمانية، إلى أن الإخوان استخدموا المتظاهرين دروع بشرية للتغطية على العناصر المسلحة، ثم قاموا بنصب حواجز حجرية، وتحصنوا وراء متاريس، كما استخدموا إطارات السيارات المشتعلة لإعاقة رصد قوات الأمن للمسلحين.
وعاقبت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد، كل من: عبد المنعم محروس إمام، والمحمدى عبد المقصود الغنام، وعلي عبد التواب حسين، وحسانين رشاد محمدي، ومحمود مصطفى علي محمد، وناجي علي عمار، ومحمود حمدى أحمد، ومحمد صادق عبده سليمان، بالإعدام شنقا، والسجن المؤبد لـ50 متهما من عناصر التنظيم الإرهابي، والسجن المشدد لمدد تترواح بين 10 و5 سنوات لـ10 متهمين آخرين.