دواعش الشرطة التركية.. الإرهاب يأتي من بلد "أردوغان"
الأربعاء، 11 أكتوبر 2017 10:00 صمحمد أبو ليلة
في ديسمبر من العام الماضي وبينما كان السفير الروسي لدى أنقرة يفتتح معرض فني بالعاصمة التركية، وأثناء إلقاءه كلمة بهذه المناسبة أُطلق عليه الرصاص من قبل أحد المسلحين، الذي ردد على الفور "الله أكبر، الله أكبر، لن ننسى حلب، لن ننسى سوريا، هذا من أجل حلب".
وقتها اشتبك الأمن التركي مع مهاجم السفير الروسي ، الذي قال محافظ أنقرة إنه من أفراد الشرطة، بينما ذكرت مواقع تركية أن المهاجم قتل بتبادل لإطلاق النار مع الأمن.
لكن هذه الواقعة برمتها أعادت إلى الأذهان أفكار تنظيم داعش الإرهابي الذي كان يسيطر وقتها على أجزاء من أراضي سوريا، خصوصاً وأن القاتل كان يردد كلمات تدل على هويته المناصرة للتنظيم الإرهابي والتي كانت بدافع دور روسيا في سوريا ودعمها لنظام الرئيس بشار الأسد ضد عناصر التنظيم.
ضباط الشرطة
وكان قاتل السفير يُدعى "ميرت ألتنيتاس" وعمره 22 عاماً، ضابط شرطة في قسم القوات الخاصة للشرطة بأنقرة، وقتها كان خارج الخدمة، لكن هذه الواقعة فتحت الباب أمام أفكار عدد من ضباط الشرطة الأتراك وتوجهاتهم السياسية الداعمة للإرهاب وتنظيم داعش، خصوصاً وأن هنا تقارير دولية تُشير إلى تورط النظام التركي في دعم وتمويل جماعات مسلحة في سوريا أمثال جبهة النصر وتنظيم داعش الإرهابي.
وكان قاتل السفير يُدعى "ميرت ألتنيتاس" وعمره 22 عاماً، ضابط شرطة في قسم القوات الخاصة للشرطة بأنقرة، وقتها كان خارج الخدمة، لكن هذه الواقعة فتحت الباب أمام أفكار عدد من ضباط الشرطة الأتراك وتوجهاتهم السياسية الداعمة للإرهاب وتنظيم داعش، خصوصاً وأن هنا تقارير دولية تُشير إلى تورط النظام التركي في دعم وتمويل جماعات مسلحة في سوريا أمثال جبهة النصر وتنظيم داعش الإرهابي.
وتداولت أنباء من مسؤولين أمنيين أتراك أن هناك دلائل قوية للغاية على أن المسلح الذي قتل السفير الروسي كان ينتمي لشبكة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تقول أنقرة إنه حاول تدبير انقلاب ضدها العام الماضي.
اغتيال النائب العام
واقعة مقتل السفير الروسي لم تكن الأولى في تركيا، فهناك وقائع إرهابية تمت خلال الثلاث سنوات الماضية، نفذتها جماعات إرهابية تركيا، من بينها تلك الواقعة في مارس من عام 2015، حينما احتجز أعضاء من حزب جبهة التحرير الشعبية الثورية النائب العام باسنطبول "محمد علي كيراز" رهينة في مكتبه في المحكمة الرئيسية في إسطنبول.
وقتها تُوفى النائب العام متأثراً بإصاباته بعد تبادل لإطلاق النار بين محتجزيه والشرطة بعد مواجهة استمرت تسع ساعات، وقتلت الشرطة كل الأشخاص الذين كانوا يحتجزونه، وقام حزب جبهة التحرير بتنفيذ أعمال إرهابية أخرى في تركيا حيث أعلن مسؤوليته عن هجوم انتحاري عام 2013 على السفارة الأمريكية، في أنقرة، وتعتبر تركيا حزب جبهة التحرير الشعبية الثورية أنه منظمة إرهابية.
إرهاب أخر
في يناير من العام الماضي وقع تفجير كبير بـ إسطنبول وتحديداً في ميدان السلطان أحمد وسط إسطنبول، وكان أغلب الضحايا من الألمان، وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الحادث.
وفي فبراير من العام نفسه وقعت تفجيرات أخرى في أنقرة تحديداً بالقرب من مقر القوات المسلحة والبرلمان ومبان حكومية في قلب العاصمة التركية، وأسفر عن قتل 28 شخصا وأصيب 61 بجروح، وقتها أعلن حزب العمال الكردستاني مسئوليته عن الحادث الإرهابي.
وقام حزب العمال الكردستاني بتفدير أخر في شهر مارس من نفس العام حيث قام بتفجير سيارة مفخخة وسط أنقرة، وأسفر عن مقتل 34 شخص وإصابة 125 أخرين.