انطلاق فعاليات المنتدى العربي الرابع حول آفاق توليد الكهرباء وتحلية المياه بالطاقة النووية بعمان
الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017 04:48 م
انطلقت بالعاصمة الأردنية عمان، اليوم الثلاثاء، فعاليات المنتدى العربي الرابع حول "آفاق توليد الكهرباء وتحلية المياه بالطاقة النووية" الذي تنظمه الهيئة العربية للطاقة الذرية وهيئة الطاقة الذرية الأردنية، بالتعاون مع أمانة المجلس الوزاري العربي للكهرباء بجامعة الدول العربية والاتحاد العربي للكهرباء، بمشاركة 90 من كبار الشخصيات والباحثين في مجال الطاقة من 15 دولة عربية و8 دول أجنبية.
ويناقش المنتدى، على مدى ثلاثة أيام، البرامج الوطنية في الدول العربية واستعداداتها لبناء محطات عربية مشتركة في إطار الاستراتيجية العربية للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، كما سيقام على هامشه معرضا للشركات ذات العلاقة بالطاقة النووية.
وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان - في كلمته خلال حفل الافتتاح - إن قضيتي الطاقة والمياه أصبحتا في الآونة الأخيرة من أبرز التحديات التي يواجهها العالم، وتحتلان موقعاً متقدماً على سلم الأوليات لارتباطهما مباشرة باحتياجات النمو والتقدم الاقتصادي والاجتماعي، وكونهما إحدى الوسائل الفاعلة في الحد من ظاهرة التغير المناخي.
ولفت طوقان إلى أن الطاقة النووية تعد خياراً استراتيجياً للدول العربية لمواجهة تحديات قلة مصادر الطاقة وشح الموارد المائية، مؤكدا الحاجة إلى خطط تنفيذية من خلال رؤى واستراتيجيات لبناء المحطات النووية.
وأشار إلى أهمية المنتدى في دعم مساعي الجامعة العربية، ممثلة بالهيئة العربية للطاقة الذرية في إرساء قواعد التعاون الوثيق بين الدول العربية لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة لتوفير سبل التقدم والازدهار للشعوب العربية.
ولفت طوقان إلى أن الأردن يمضي قدماً في تحقيق المزيد من الإنجازات والعلامات في مسيرة برنامجه النووي، والذي يعتبر المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب نقطة ارتكاز لدوره كمركز وطني للبحوث والتكنولوجيا النووية.
من جانبه، أكد مدير عام الهيئة العربية للطاقة الذرية سالم حامدي، أن المنتدى يعد فرصة مهمة لمتابعة نقاش القضايا التي طرحت في المنتديات السابقة حول الأولويات والمخاوف المتعلقة ببرامج القدرة النووية في الدول العربية، بما في ذلك المتطلبات اللازمة لإجراء دراسات شاملة لجدوى القدرة النووية.
وأضاف أن المنتدى يستهدف تشجيع التعاون العربي والفهم العام حول قضايا رئيسة تتعلق بالقدرة النووية مثل الموارد البشرية والمالية والنظم التشريعية والرقابية الشاملة واختيار الموقع وتقنيات القدرة النووية المناسبة.
بدورها، أكدت مديرة إدارة الطاقة بجامعة الدول العربية جميلة مطر، أن الطاقة هي عصب الاقتصاد والتأخر في تأمينها من كل المصادر المتاحة سيحرم الاقتصادات العربية من مواكبة التطور العالمي، مشيرة إلى أهمية تنويع مصادر الطاقة في الدول العربية مع ضمان استدامتها.
وأوضحت أن الزيادة في الطلب على الطاقة وشح مصادر المياه والنقص المتزايد في احتياطات النفط والغاز وتذبذب أسعارها وعلاقة الطاقة بالتنمية والرغبة في تأمين التزود بالطاقة والاكتفاء الذاتي، تعد أهم الأسباب التي التي تدعو الدول العربية إلى بناء المحطات النووية.
من جهته، لفت رئيس المعهد الكوري لأبحاث الطاقة الذرية الدكتور جايجو ها، إلى أن الطاقة الذرية ما زالت تحتل موقعا مهما في مجال إنتاج الكهرباء خاصة في ظل توفر اليورانيوم بأسعار منخفضة، رغم دخول الطاقة المتجددة على خليط الطاقة، مؤكدا أهمية الطاقة للتنمية المستدامة وحل مشكلة المياه التي يعاني منها العالم.