ننشر تفاصيل القمة «المصرية - الإندونيسية».. والاستثمارات المرتقبة

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، نظيره الإندونيسي جوكو ويدودو ، بالقصر الرئاسي بجاكرتا، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن بحث عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وفي البداية رحب الرئيس الإندونيسي بالرئيس السيسي، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تعد بمثابة انطلاقة كبيرة للعلاقات بين البلدين، مشيدا بمشروع قناة السويس الجديدة وإنجازه في زمن قياسي خلال عام واحد فقط، مؤكدًا دور مصر المحوري على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية.

وذكر الرئيس الإندونيسي أن مصر أول دولة اعترفت باستقلال إندونيسيا في 17 أغسطس عام 1945 وكذلك أول دولة تبرم اتفاقية صداقة معها عام 1947.

ومن جانبه تقدم السيسي بالشكر على حسن الاستقبال، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد العديد من المشروعات التنموية التي تنفذها مصر، ومن بينها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس التي تضم ستة موانئ، بالإضافة إلى تقديم الخدمات اللوجستية وإنشاء عدد من المناطق الصناعية في البحر الأحمر، ومنطقتي العين السخنة وشرق بورسعيد.

ورحب الرئيس السيسي بالاستثمارات الإندونيسية في مختلف المشروعات المطروحة، حيث استعرض الإجراءات والتشريعات التي اتخذتها، وأصدرتها مصر مؤخرا من أجل جذب الاستثمارات وتهيئة المناخ المناسب لذلك.

وبحث الرئيس السيسي سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وأكد أهمية قيمة التعايش السلمي، وضرورة التصدي بقوة، وفاعلية للإرهاب آخذًا في الاعتبار آثاره المدمرة فكريا واقتصاديا، وأشار إلى أن أعمال العنف والقتل والتخريب، هي أبعد ما تكون عن قيم الإسلام السمحة النبيلة التي تحض على الرحمة والتسامح وقبول الآخر.

وطمأن الرئيس السيسي نظيره الإندونيسي على أمن وسلامة الطلبة الدارسين بمصر وكذلك الشركات العاملة.

وأعرب السيسي عن استعداد مصر للتعاون مع إندونيسيا، في مجال تدريب وتأهيل الأئمة وعلماء الدين، من خلال الأزهر الشريف، ليتمكنوا من توجيه الشباب نحو الاتجاه السليم، والاستفادة من طاقاتهم في مختلف المجالات المفيدة للمجتمع.

وأعرب الرئيس الإندونيسي عن توافقه مع رؤية السيسي بشأن مكافحة الإرهاب، وأهمية التعايش السلمي، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون والتواصل بين المؤسسات الإندونيسية ونظيراتها المصرية في مختلف المجالات.

وأشاد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو ، بالدور المحوري الذي يقوم به الأزهر الشريف في تعليم طلبة بلاده، مثنيًا على دور خريجي الأزهر في التعريف بصحيح الدين الإسلامي، ونشر قيم الاعتدال والوسطية والتسامح في المجتمع، وهو الأمر الذي يسهم بفاعلية في مكافحة الفكر المتطرف، ويحصن الشباب ضد خطر الانضمام للجماعات الإرهابية والمتطرفة.

كما أشاد بدعوة الرئيس السيسي بتصويب الخطاب الديني، مثنيًا على موقف مصر القوى في مكافحة الإرهاب، وجهودها المبذولة من أجل القضاء عليه.

وأشار إلى عمق العلاقات، وأن مصر من أوائل الدول منذ الاستقلال، وهناك عدد كبير من الشركات الإندونيسية تعمل في مصر وعدد كبير من الطلبة.

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الدعوة إلى نظيره الإندونيسي جوكو ويدودو لزيارة مصر وهو الأمر الذي رحب به الأخير، معربًا عن تطلعه لإتمام الزيارة والتعرف عن قرب على التجربة المصرية، والاطلاع على التقدم الذي حققته مصر خلال العام الأخير.