فيها حاجة حلوة.. جامعة المنصورة
الإثنين، 09 أكتوبر 2017 02:19 م
الأشياء الجميلة كثيرة في بلدنا ولكننا للأسف لا نراها أو متعمد عدم رؤيتها وأحيانا متعمد هدمها والإساءة إليها، وجامعة المنصورة من هذه الأشياء الجميلة وللأسف الشديد تتعرض من حين إلى آخر إلى هجوم غير مبرر ولأغراض شخصية والمحزن في الأمر أن بعض الفاشلين من أبناء الجامعة يقفون خلف حملات التشويه المغرضة.
في التصنيف العالمي الأخير للجامعات (ويبوميتركس) جاءت جامعة المنصورة في المركز الثالث محليا والرابع عشر على مستوى الجامعات العربية والإسلامية في منطقة الشرق الأوسط هذا التصنيف يجريه اتحاد الجامعات الإسبانية على 20 ألف جامعة على مستوى العالم، يجب أن تشعر بالفخر حينما تعلم أن هناك طلاب أجانب فضلوا الدراسة في جامعة المنصورة عن جامعات أوروبا وأمريكا أكثر من أربعة آلاف طالب يسددون لخزينة الدولة 20 مليون دولار سنويا.
كما تشعر بالفخر حينما تعلم أن مركز الكلى بالجامعة هو قبلة المسالك والكلى في العالم ويوميا يحج إليه متدربون وباحثون ومرضى من كل دول العالم، كما أن مركز جراحة الجهاز الهضمي والكبد بالجامعة يحتل المركز الأول محليا والثالث عالميا في مجال زراعة الكبد بين الأحياء وبنسبة نجاح 85% وهو الأقل تكلفة في مصر ومعظم مرضاه فقراء وبعضهم تتحمل إدارة الجامعة تكاليف علاجه.. مستشفيات جامعة المنصورة تقوم بجهود جبارة في خدمة محافظات الدلتا من خلال مراكزها الطبية المتميزة (الكلى، والكبد، والأورام، والأطفال، والباطنة، والعيون، والطوارئ، والمستشفى الجامعي الأم)، حيث يتردد عليها سنويا 4 مليون مريض بالإضافة إلى إجراء 550 زراعة كبد وثلاثة آلاف زراعة كلى ومعظمها خدمات طبية مجانية متميزة، وفي حدود الموارد المتاحة من ميزانية الدولة (316 مليون جنية فقط) وبعض تبرعات أهالي الخير وحاليا يتم إنشاء مراكز طبية جديدة لأمراض النساء والتوليد والمخ والأعصاب والعظام ووحدة لزراعة الكبد بالإضافة إلى افتتاح مركز جراحة القلب والصدر لاستيعاب تزايد المرضى في هذه التخصصات.
ونظرا لثقة المواطنين في جامعة المنصورة هذا العام كانت كلياتها هي الأعلى في تنسيق القبول بالجامعات، كل هذه الإنجازات وهذا المستوى الرائع وراءه إدارة قوية وناجحة وهذا ما أكده د. على عبدالعال رئيس مجلس النواب خلال زيارته إلى جامعة المنصورة مؤخرا، وهذه شهادة لها أهمية كبيرة لأن لجنتي الصحة والتعليم بالبرلمان ولأسباب شخصية كانت اتخذت توصية غريبة وعجيبة بإقالة رئيس الجامعة من منصبه، ورغم أن التوصية لا قيمة لها وتم إلغاؤها على الفور إلا أن شهادة رئيس البرلمان نفسه في حق د. محمد قناوي رئيس الجامعة كانت أهم وأقوى من أي توصية برلمانية.
جامعة المنصورة هي قلعة علمية مفخرة لمصر كلها ومحاولات الإساءة إليها هي إساءة لمصر وقد يؤثر على سمعتها في الخارج، ما ينعكس سلبيا على الطلاب الأجانب الوافدين إليها وبالتالي خسارة كبيرة للموازنة العامة للدولة، جامعة المنصورة فيها 18 كلية، 15 مستشفى ومركزا طبيا، 7 آلاف عضو هيئة تدريس، و28 ألف موظف، و170 ألف طالب بالكليات والدراسات العليا والوافدين، بالإضافة للمنشآت الضخمة، ومن الطبيعي أن تكون هناك بعض السلبيات وتناولها يجب أن يكون في إطار علاجها وليس تشويه سمعتها وإحباط مسئوليها؛ فكل التحية والتقدير للجامعة والعاملين فيها والمسئولين عنها فهذا حقهم علينا حتى نحفزهم على الاستمرار في الرقي والنجاح ومقاومة اليأس والإحباط وتظل الجامعة شمعة منورة وقلعة علمية نفتخر بها محليا ودوليا.