للمرة الــ3.. جيل الـتسعينات ينتظر فوز مصر على الكونغو

الأحد، 08 أكتوبر 2017 04:21 م
للمرة الــ3.. جيل الـتسعينات ينتظر فوز مصر على الكونغو
منتخب مصر _ أرشيفية

يعتبر التأهل إلى كأس العالم حلم ينتظر ملايين المصريين تحقيقه منذ 27 عاما، وتكاد تلمسه أطراف الأنامل بعد ساعات بحضور جيل بأكمله لم يشاهد مصر في المونديال العالمي في مدرجات برج العرب لمؤازرة الفريق الأول الذي يدربه الأرجنتيني هيكتور كوبر.

ويستضيف المنتخب المصري نظيره الكونغولي مساء اليوم الأحد، على ملعب برج العرب في إطار منافسات الجولة الخامسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، ويكفيه الفوز لنيل بطاقة التأهل رسميا ليكون بذلك ثاني منتخب إفريقي يصل لروسيا بعد تأهل نيجيريا.

ويمنح الفوز بأي نتيجة للمنتخب المصري على مضيفه الكونغو التأهل إلى العُرس العالمي الذي غاب عنه الفراعنة منذ إيطاليا 1990 بعد تعادل أوغندا وغانا سلبيا بمباراة الأمس لتصب تلك النتيجة في صالح منتخب مصر المتصدر.

وقد عاشت الجماهير المصرية تلك الأجواء قبل 27 عاما حين تأهل الفراعنة لكأس العالم 1990 بإيطاليا تحت قيادة الجنرال محمود الجوهري.

وينتظر الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" تأهل منتخبنا الوطني لبطولة كأس العالم 2018، لأول مرة بعد 28 عاما من الغياب عن المحفل العالمى حيث أعلن على حسابه الرسمي لكأس العالم عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، نشر تغريدة قال فيها "الفوز غداً يرسل مصر إلى كأس العالم بعد أن أنهى التعادل 0/0 أمام غانا وترك أوغندا في مشكلة كبيرة".

وتأهل منتخب مصر –الحاصل على لقب بطولة الأمم الإفريقية 7 مرات– مرتين فقط إلى كأس العالم بالرغم أن أول مرة تأهل فيها كان عام 1934، وكانت تتكون من 13 منتخبا، ويشارك ممثل واحد من إفريقيا وأسيا، وانحسرت المنافسة على 3 منتخبات هي مصر وتركيا وفلسطين انسحبت تركيا لأسباب سياسية ولعبت مصر أمام فلسطين، في لقائين كان الذهاب فى القاهرة يوم 16 مارس وانتهت بفوز مصر 7-1 وأقيمت مباراة العودة في فلسطين وانتهت بفوز مصر أيضا بنتيجة 4-1.

ولعب المنتخب المصرى مباراة وحيدة أمام المجر وانتهت بالهزيمة 4-2 وخرج المنتخب المصري، وفازت إيطاليا بهذا اللقب.

وتعد المرة الثانية والأشهر في التاريخ الكروي المصري التأهل إلى كأس العالم 1990 إيطاليا، والذي يحمل ذكريات فارقة لدى الجماهير المصرية حين ابتسم الحظ للمنتخب المصري بعد أن تم تغير نظام التصفيات التي بدأت بـ16 منتخب تم تقسيمهم على أربع مجموعات ليتقابل بعد ذلك الأربع منتخابات الأوائل للمجموعات ويتم إجراء قرعة تسفر عن مواجه مباشرة بين منتخبين.

ووقع في قرعة المنتخب المصري كلا من ليبيريا وكينيا ومالاوي، وتصدر المنتخب المصرى مجموعته بفارق نقطتين عن ليبيريا ثم انتظر القرعة التي أوقعته أمام أحد فرق شمال إفريقيا وهو منتخب الجزائر.

ولعب مباراة الذهاب في الجزائر وانتهت بالتعادل بدون أهداف وفي التاريخ الشهير للكرة المصرية 17 نوفمبر 1989، ابتسم الحظ للفراعنة بهدف العميد حسام حسن ويصعد بمصر للمرة الثانية في تاريخها للمونديال.

واوقعت القرعة المنتخب المصري في كأس العالم مع إنجلترا وهولندا وأيرلندا وتعادل المنتخب المصرى مع هولندا 1-1 (هدف مجدى عبد الغني)، ثم هزيمة أمام إنجلترا بهدف للاشيء ثم تعادل أمام أيرلندا وخرج المنتخب المصري من البطولة التي فازت بها ألمانيا.

ويسجل التاريخ الكروى حالات كان المنتخب المصرى على أعتاب التأهل لكأس العالم فى العديد من النسخ ولكنها كانت تخطىء في الخطوة الأخيرة كان بينها بطولة كأس العالم 1994 وحادثة الطوبة الشهيرة حين قرر وقتها الاتحاد الدولي زيادة عدد المنتخبات الإفريقية إلى 3 منتخبات وأوقعت التصفيات المنتخب المصري في مجموعة واحدة مع توجو زيمبابوى وأنجولا.

وحدثت واقعة الطوبة الشهيرة التي أطاحت بمصر خارج التصفيات بعد أن تم إعادة المبارة الأخيرة في المجموعة أمام زيمبابوي بفرنسا وانتهت بالتعادل.

وفي تصفيات كأس العالم 2002 كوريا واليابان شهد المنتخب المصري واحدة من أصعب التصفيات مع المنتخب المغربي والجزائر والسنغال ونامبيبا.

بدأ المنتخب المنافسة بالتعادل السلبي أمام السنغال في داكار ثم تعادل سلبيا أمام المغرب في القاهرة ثم تعادل آخر أمام المنتخب النامبيي في أرضه بهدف لكل منهما، ولكن المنتخب أشعل حماسة الجماهير بعد فوز عريض على المنتخب الجزائري بنتيجة 5-2 ثم فوز على المنتخب السنغالي المتصدر بهدف نظيف أحرزه ميدو ثم تعود النتائج السلبية أمام المغرب بالهزيمة بهدف للاشيء أحرزه مصطفى حاجي لتصعب من مأمورية الفراعنة.

واستطاع منتخب الفراعنة أن يفوز على نامبيبا بثمانية أهداف مقابل هدفين ثم جاءت المباراة الفاصلة التي كانت هي الأصعب فبالرغم من عدم وجود أي فرصة للمنتخب الجزائري للصعود إلا أنهم لعبوا واحدة من المباريات العصيبة أمام المنتخب المصرى بالجزائر وانتهت المبارة بالتعادل الإيجابي 1-1 في حين فازت السنغال على نامبيبا بنتيجة 5-0 لتصعد إلى المونديال بمساعدة الفرق العربية.

وتصنف تصفيات كأس العالم 2010 جنوب إفريقيا بأنها كانت أقرب حالات التأهل للمنتخب المصري والتي فقد بطاقتها في الجولة الأخيرة وكان الجميع يرى أن المنتخب المصري فرصه أكبر في الوصول إلى كأس العالم خصوصاً بعد أن أوقعته القرعة مع منتخبات الجزائر الذي لم يتأهل إلى نهائيات الأمم الإفريقية منذ 2004 وكان في أسوأ حالاته وزامبيا ورواندا.

وبدأ المنتخب المصري التصفيات بتعادل بنتيجة 1-1 أمام زامبيا في استاد القاهرة في صدمة كبيرة للمصريين ثم جاءت الصدمة الأكبر وهي الهزيمة في ملعب مصطفى شاكر بالجزائر بنتيجة 3-1 في شيء لم يتوقعة أحد ليكتب المنتخب المصري استفاقة وعهد جديد للكرة الجزائرية، ثم استفاق المنتخب المصري وحقق 3 مباريات فوز متتالي لتبقى مباراتة الحاسمة مع الجزائر باستاد القاهرة وكان يحتاج للفوز بثلاثية للتأهل أو بهدفين فقط للجوء إلى المباراة الفاصلة.

وانتهت المباراة بفوز مصر بهدفين دون رد في مباراة لم يتخيل أحد كيف مرت على قلوب المصريين خصوصا بعد أن أضاع بركات الهدف الثالث في آخر دقيقة في المباراة كانت كفيلة بصعود الفراعنة لنهائيات المونديال البرازيلي، ثم جاءت المباراة الفاصلة بالخرطوم في السودان فى مباراة غاب عنها المنتخب المصري وفاز الخضر بهدف عنتر يحيى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة