قضية هند بين النائب العام.. والرأى العام

الإثنين، 09 أكتوبر 2017 01:00 م
قضية هند بين النائب العام.. والرأى العام
الاشعل وابنته
فوزية الأشعل

* الزواج قرار خطير.. ولكن الطلاق أخطر.. فلماذا لا يكون موثقا؟ 
 
- قال لى يبدو الموضوع اعتذارا للدكتور الأشعل.
- قلت له: ولماذا لا يكون اعتذارا للمشاهد.. ؟!
- والقضية لا علاقة لها.. بأى اعتذار.. لا للمشاهد ولا للدكتور عبدالله.. لأن الأمر الذى يبدو شخصيا.. ليس كذلك على الإطلاق.. ما أعنيه هو النتيجة التى وصلنا إليها.. من فقدان التواصل بين الآباء والأبناء بشكل أو بآخر.. من ناحية.. ومن ناحية أخرى فشل الدولة فى إيجاد أشكال قانونية حال وجود مشاكل فليس هناك ما يسمى قضية شخصية وقضية رأى عام!.
- نحن نسمع ليل نهار فتاوى صادمة وكأن المجتمع المصرى خلا من المشاكل، ولم تعد تشغله إلا قضايا عبثية.. لا تقدم أو تأخر فى مجريات حياته!.
 
- وثيقة طلاق أمام القاضى.
- على سبيل المثال.. الزواج بوثيقة كل شىء فيها محدد.. المهر.. المؤخر كل ما يريده الزوجان.. من الممكن إثباته فى وثيقة الزواج.. بالمنطق والعقل لماذا لا تكون هناك وثيقة رسمية للطلاق.. «لا طلاق دون اتفاق بين أطراف النزاع» النفقة – المسكن.. الرعاية الاجتماعية – وكل الآثار المتعلقة بتعليم الأطفال.. واستكمال مسيرتهم فى الحياة.. ويكفى الآثار النفسية للطلاق.. فلماذا لا توضع قوانين لضبط العلاقة حال الطلاق؟ لماذا لا توضع وثيقة طلاق رسمية أمام القاضى.. فإذا كان الزواج قرارا خطيرا.. فالطلاق قرار أخطر.. وأكبر شاهد على ذلك أبناء الشوارع هناك إحصائية «5 ملايين طفل على الأقل فى الشوارع» رغم أن كل طفل ينتمى لعائلة.. أو المفروض أنه كان ينتمى لعائلة!.
- نعم.. هو مليونير.. أملاكه معروفة.. وأمواله مكدسة فى البنوك.. ولكنه.. لا يريد أن ينفق على أولاده من الزوجة التى طلقها.. أو حتى لو كان يعيش معهم.. إما لبخله.. أو لأى سبب آخر!
- والقاضى يحكم بمستندات.. والمستندات أمام القاضى بختم النسر والشهود تؤكد أن الزوج فقير لا يمتلك شيئا.. فأمام القاضى «شهادة فقر» للزوج المليونير وعلى الزوجة أن تُثبت عكس ذلك.. أطال الله عمرها.. 
لماذا يخفى المواطن أمواله؟
- هل هناك جهة فى الدولة المصرية الموقرة تستطيع أن تجيب عن هذا التساؤل: كم يملك المصريون من ثروات وأملاك، وهل هناك ما يلزم أى مواطن بالكشف عن أمواله وأملاكه.. رغم أن حق الدولة أن تعرف حتى تأخذ حقها من الضرائب وخلافه.. وما دامت الدولة عاجزة عن وضع قانون لإحصاء أموال وأملاك المصريين.. فيستمر قانون التبرع «وهو قانون الشحاتة» الذى يصدمنا ليل نهار.. تبرعوا لحساب.. «55، 6666.. إلخ» هل هناك دولة تبنى بالتبرعات؟
هل بإمكانك أن تشير إلى نموذج واحد أمام المصريين فى الوقت الحالى.. كمثال يحتذى به، وتشير إليه قائلا: - أتمنى أن أكون مثل هذا؟ 
- لم تعد الثقافة مقياسا للنجاح، ولم تعد الدكتوراة مميزة لشخص ما.. هى تضيف لك حرف الدال.. لتضعه قبل اسمك.. ولكن ما الذى أضافته لك.. كإنسان أو كمواطن.. وما الذى تغير فى شخصيتك.. وهل التغير للأحسن أم.. للأسوأ؟!
البحث عن وزير أو محافظ
- لا توجد برامج علمية لتأهيل المواطن لأن يكون وزيرا أو محافظا أو سفيرا.. إلخ، وكلنا نذكر «معالى الوزير» وزير الصدفة هكذا نحن الآن.. نعيش بالصدفة.. لدينا تشكيلات وزارية بالصدفة.. ومحافظون بالصدفة.. ولا نذكر شيئا اسمه «مؤسسات دولة».. فالمؤسسات قد تلاشت.. ولهذا.. توزعت المسئولية.. أو.. ربما اختفت تماما.. فليس هناك مسئول ما.. عن شىء ما.. 
الدبلوماسية «فن المراوغة»
- سألت أحد الدبلوماسيين ما هى الدبلوماسية.. فى أبسط صورها؟
- فأجاب بابتسامة واسعة.. 
- إنها.. فن المراوعة.. 
- وكلمة المراوغة كلمة مطاطة لا حدود لها.. لا تستطيع أن تمسك بأطرافها.. إنها الكلمة التى لا تجعلك مسئولا عن تصريح تقوله.. أو قرار تتخذه.. مهما مهما.. هكذا.. نحن الآن.. نجيد «فن المراوغة» نجيده إلى الدرجة التى لا تجعل أحدا مسئولا عن أى شىء.. فعندما تسأل الميكانيكى على سبيل المثال – لماذا لم تصلح السيارة بالشكل المتفق عليه يبتسم ويقول لك – إنها ليست مسئوليتى.. قطعة الغيار ليست أصلية.. أو الزيت مخلوط بمياه.. وهكذا نحن نعيش 24 ساعة يوميا نمارس مبدأ دبلوماسى.. مهم.. دون أن ندرى أن عمرنا يضيع على مائدة مفاوضات لا طائل من ورائها.. تحت اسم «فن المراوغة».
غضب هند.. 
بين قسوة الدكتور الأشعل وشراسة الدكتور مصطفى السعيد
- يبدو أن القدر قد لعب دورا كبيرا فى ازدياد غضبها على والدها الدكتور الأشعل والقضية أنه فى بداية المشاكل كانت الأمور تسير بشىء من اليسر كان الهم الأكبر أن أكمل مسيرة التعليم بشيء من القوة، خاصة أننى أمام نماذج ذكية ومشرفة تفرض عليك الاهتمام.. 
- كانت لنا قضايا أملاك فى مكتب الدكتور مصطفى السعيد.. عضو مجلس الشعب وزير الاقتصاد الأسبق.. أملاك بالملايين.. تصورت أننى وضعتها فى يد أمينة.. خاصة أن هناك صلة قرابة تجمع بينى وبين الدكتور مصطفى السعيد.. 
- فجأة.. لا أدرى سر تمرد الدكتور الأشعل ورفضه أن يدفع ما عليه من مسئوليات.. وكان من الطبيعى أن ألجأ إلى الدكتور مصطفى السعيد.. ليرفع دعاوى نفقة ومسكن وخلافه حتى أتفرغ لأبنائى.. 
- لم أكن غافلة عن أملاك من المفترض أنها ستورث إلى هند، وسارة وكنت أتابع وأترقب.. سنوات.. وسنوات.. والإجابة هذا هو القضاء المصرى.. ولم يكن للقضاء المصرى يد فى ذلك.. كانت القضية بداية التلاعب فى جميع القضايا بداية من النفقة.. وانتهاءً بالأملاك.. خاصة أن الدكتور الأشعل لم يبد أى اهتمام بنوايا الدكتور مصطفى السعيد.. وقد ذهبت إليه وقلت له لا تخلط الأوراق.. لماذا الاستيلاء على أملاكى وأملاك أبنائى.. ألا يكفى التلاعب فى قضايا النفقة؟
ليه؟
ليه إحنا كده؟
مش زى الناس التانيين
ليه
هم عودهم مصلوب؟
إحنا كده.. 
ليه.. محنيين؟
إحنا كده.. 
ليه متنيين؟
*********
عنوانى.. 
ضاع منى
عنوانى
ضاع.. يا ناس.. 
عنوانى.. 
كان حبى
عنوانى.. كان إحساس..

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق