هدى عبدالناصر تكتب: ليس هكذا تكتب المذكرات!
الأحد، 08 أكتوبر 2017 10:00 ص
الرجل فوق الأخرى.. والسيجار فى الفم.. وكاتب من الدرجة الثالثة يختلق الوقائع بلا وثائق!
ألم تقرأ المذكرات المحترمة فى مجال وزارة الخارجية لكل من:
د. محمود فوزى المحترم الشجاع الذى كان له دور دولى أساسى بعد عدوانى ٥٦ و٦٧؟ وبالمناسبة لم يبرز ذلك تيها وغرورا فى مذكراته، بل كل معلوماته من الوثائق البريطانية والأمريكية، وجلسات مجلس الوزراء المصرى، التى بدأت فى النزول على موقع الرئيس عبد الناصر بمكتبة الإسكندرية بمناسبة ٥٠ عاما على العدوان.
مذكرات محمود رياض، التى تغطى الفترة من ١٩٤٨ حتى تقاعده وهى من جزءين، ولم يقل فيها بتاتا كلمة أنا؟
مذكرات محمد إبراهيم كامل، الوطنى الشجاع الذى قبل منصب وزير الخارجية، وهو موافق على التفاوض مع اليهود، ولكنه استقال بسبب التفريط الذى فوجئ به فى قضيتنا الوطنية!
ماذا كان موقفك حينئذ أيها السفير المصرى؟ هل الأولوية كانت للوطن أم لمصالحك الشخصية وطموحك المادى؟!
وبالمناسبة لا تذكر كلمات حرية الرأى والديمقراطية والعداء للديكتاتورية، فأنت أبعد من يكون عن هذه الكلمات النبيلة، وعندى الأدلة، فلا تنس أننى أستاذة فى العلوم السياسية منذ عشرات السنوات.
وأعدك أننى سأبدأ منذ الأسبوع المقبل بتعيين باحث متفرغ لاستخراج تاريخك الحقيقى من الوثائق الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية، التى فتحت هذا العام، وليكن كل شىء على المكشوف، دون رجل على رجل، وسيجار، ودجال يصوغ كلاما دون براهين!
أما رؤيتك السياسية لوالدى أو نظامه فلا تعنينى على الإطلاق!
ولكننى أكرر السؤال هنا:
لماذا لم تستقل «ياسيادة السفير» طالما أنت كنت معارضا لرئيس جمهوريتك إلى هذا الحد، أى فى الصميم؟! وفى كل دول العالم السفير وأعضاء السفارة، يمثلون رئيس الدولة.
شخصيا!
عندى الكثير وسيكون لدى الأكثر، ويجب أن تتوقف عملية افتعال التاريخ لمن لا يشرفون بلادهم!