متمردو الروهينجا مستعدون للسلام.. ووقف إطلاق النار فى راخين على وشك الانتهاء
السبت، 07 أكتوبر 2017 11:48 ص
أبدى متمردو الروهينجا المسلمون اليوم السبت استعدادهم للاستجابة لأى خطوات للسلام من جانب حكومة ميانمار، وذلك فى وقت يوشك فيه وقف إطلاق النار الذى أعلنوه لمدة شهر للتمكين من توزيع إمدادات الإغاثة فى ولاية راخين على الانتهاء.
ولم تشر جماعة جيش إنقاذ الروهينجا فى أراكان (أرسا) إلى الإجراء الذى ستتخذه بعد انتهاء وقف إطلاق النار فى منتصف ليل الاثنين ولكنها أكدت على عزمها "على وقف الطغيان والاضطهاد" الذى يعانيه الروهينجا.
وقالت الجماعة فى بيان "إذا اتجهت حكومة بورما صوب السلام فى أى مرحلة من المراحل فإن أرسا سترحب بذلك وسنتخذ خطوة مماثلة".
ولم يتسن الاتصال بأحد من المتحدثين باسم الحكومة للحصول على تعليق.
وكان متحدث باسم الحكومة قد قال عندما أعلنت جماعة جيش إنقاذ الروهينجا فى أراكان وقفا لإطلاق النار مدته شهرا اعتبارا من العاشر من سبتمبر أيلول "ليس من سياستنا التفاوض مع إرهابيين".
وكان المتمردون قد شنوا هجمات منسقة على نحو 30 مركزا أمنيا وعلى معسكر للجيش فى 25 أغسطس آب بمساعدة مئات من السكان الروهينجا الساخطين مما أسفر عن مقتل نحو 12 شخصا.
وردا على ذلك شن الجيش حملة أمنية فى أنحاء ولاية راخين الشمالية مما دفع أكثر من نصف مليون من الروهينجا للفرار إلى بنجلادش فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه نموذج صارخ "للتطهير العرقي".
وترفض ميانمار ذلك. وتقول إن أكثر من 500 شخص لقوا مصرعهم فى القتال معظمهم "إرهابيون" كانوا يهاجمون مدنيين ويحرقون قرى.
ويتهم جيش إنقاذ الروهينجا فى أراكان الحكومة باللجوء للقتل والإحراق والاغتصاب "كأدوات للتهجير". وينفى أى صلة له بإسلاميين أجانب.
وفى مقابلة مع رويترز فى مارس آذار ربط زعيم الجماعة عطا الله تأسيس الجماعة بالعنف الطائفى بين البوذيين والمسلمين فى راخين فى عام 2012 عندما قُتل نحو 200 شخص وتشرد 140 ألفا معظمهم من الروهينجا.
وتقول الجماعة إنها تقاتل من أجل حقوق الروهينجا الذين لا ينظر إليهم باعتبارهم أقلية من سكان ميانمار الأصليين ومن ثم فإنهم محرومون من الحصول على جنسية وفق قانون يربط الجنسية بالعرق.