حرب أكتوبر.. 44 عاما من السينما «الفشنك»
الجمعة، 06 أكتوبر 2017 07:30 م
أربعة وأبعين عاما تفصلنا عن الإنجاز المصري الأهم في تاريخ مصر المعاصر، لم تسترد بسببه مصر أرضها التي اغتُصبت فقط، وإنما استرددت الكرامة، والطاقة الإيجابية، التي كانت سببا في عمليات البناء والتطور.. حرب أكتوبر المجيدة.
وعلى الرغم من عظمة الانتصار الذى حققته مصر فى 6 أكتوبر عام 1973، إلا أنه لم يتم تأريخه بشكل جيد حتى الآن، حتى أن السينما لم تلعب الدور الأساسي لها وهو تأريخ الأحداث العظيمة، بالصوت والصورة، حتى تطلع عليها الأجيال الأخرى.
قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن مصر لم تقدم حتى الآن الأفلام التي توثق بشكل حقيقي لحرب أكتوبر المجيدة، وإنما ما تم تقديمه يندرج تحت الأفلام التجارية التي لها أهداف معينة، بعيدا عن التوثيق للحرب بشكل محترف.
وأضاف الشناوي، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن التوثيق لحرب أكتوبر، يحتاج إلى إرداة حقيقية، من قبل الدولة وصناع السينما في إنتاج أفلام توثق لكل جوانب حرب أكتوبر.
وأكد الناقد الفني، أنه حتى الآن تُنتَج أفلام على أعلى مستوى لتوثيق الحرب العالمية الأولى، والحرب العالمية الثانية، والثورة الفرنسية، وذلك لأنهم قادرين على التفكير بشكل سليم، بينما لم نقدم نحن أفلاما حقيقية عن حرب أكتوبر لأننا لا نفكر بشكل سليم.
الأغرب من عدم إنتاج أفلام حقيقية لتوثيق حرب أكتوبر المجيدة، هو عرض الأفلام التجارية، والتي تم إنتاجها بإمكانيات محدودة، عقب الحرب مباشرة، كل عام في ذكرى النصر العظيم.
الرصاصة لا تزال في جيبي
أنتج الفيلم عام 1974، وهو من بطولة محمود ياسين، وحسين فهمي، ويوسف شعبان، وصلاح السعدني، ونجوى إبراهيم، وسعيد صالح وعبد المنعم إبراهيم وحياة قنديل.
الموسيقى التصويرية من تأليف عمر خورشيد، وقصة إحسان عبد القدوس الذي نال بسببها جائزة أحسن قصة، وسيناريو وحوار لرمسيس نجيب ورأفت الميهي. وأنتج الفيلم محسن علم الدين وأخرجه حسام الدين مصطفى.
وتدور أحداث الفيلم حول محمد المجند الشاب، الذي لجأ إلى غزة عند أحد الفلسطنيين من الذين يساعدون المقاتلين على الاختفاء حتى تتاح لهم سبل الفرار والعودة إلى أوطانهم، وهناك التقى سائس الخيل مروان الأخرس، يشعر محمد بأن مروان يمكن أن يكون جاسوسا يعمل لصالح إسرائيل، ولكنه ينجح بالفرار بحرا ويعود بعد حرب 1967 إلى بلدته محطما يائسا بعد أن رأى مقتل رفاقه.
ويفاجأ بأهل قريته وهم يستقبلونه بفتور، وكأنه المسؤول عن هذه النكسة، تستمر أحداث الفيلم بعد أن يلتقى حبيبته فاطمة ثم يشترك محمد في حرب الاستنزاف ضد إسرائيل ولكن تنشب حرب أكتوبر ويتم العبور ويعود محمد محملا على الأكتاف ويتزوج فاطمة وهو لايزال يحمل الرصاصة.
العمر لحظة
الفيلم من إنتاج سنة 1973، من إخراج محمد راضي وقصة يوسف السباعي، ومن بطولة ماجدة وأحمد مظهر، وناهد الشريف، ونبيلة عبيد.
تدور أحداث الفيلم في أعقاب حرب يونيو 1967، حيث تعيش الصحفية نعمت الجانب الساخن من حياتها، مع زوجها عبد القادر رئيس تحرير إحدى الجرائد التي تعمل بها محررة وبينما تتحمس نعمت للعمل الوطني فإن زوجها يصبح متراخيا يكتب مقالات تدعو إلى اليأس أثناء الحرب مع إسرائيل، وفى الليالي كان يصاحب النساء.
الطريق إلى إيلات
الطريق إلى إيلات تم إنتاجه عام 1993، أخرجته المخرجة المصرية إنعام محمد علي، قام بكتابة السيناريو والحوار فايز غالي. الفيلم من النوع الحربي، تدور أحداث الفيلم إبان حرب الاستنزاف عام 1969 قبل حرب أكتوبر، بالتحديد في شهر يوليو، ويتناول الفيلم الغارات المصرية على ميناء إيلات الإسرائيلي، وهي العمليات التي نفذتها مجموعة من الضفادع البشرية التابعة لسلاح البحرية المصري، حين هاجموا ميناء إيلات الحربى وتمكنوا من تدمير سفنتين حربيتين هما بيت هيشع وبات يم والرصيف الحربي، ثم عودة هؤلاء الضفادع سالمين بعد إتمام مهمتهم بنجاح، بخسارة قتيل واحد، والفيلم هو الأخير للفنان الراحل صلاح ذو الفقار.
الفيلم من بطولة عزت العلايلي ونبيل الحلفاوي، وعبدالله محمود ومادلين طبر.
حائط البطولات
من إنتاج شركة «قطاع الإنتاج» لعام 1999، ومن إخراج محمد راضي وقصة إبراهيم رشاد وسيناريو وحوار مصطفى بدر ومحمد راضي وإبراهيم رشاد، وقام ببطولته محمود ياسين وفاروق الفيشاوي وأحمد بدير وحنان ترك وخالد النبوي وعايدة عبد العزيز ومجدي كامل وندى بسيوني ومها أحمد وبهاء ثروت وخليل مرسي وحجاج عبد العظيم وسميرة محسن وثريا إبراهيم وغسان مطر ومحمد خيري وطارق النهري وغادة إبراهيم وأحمد دياب.
والفيلم من إنتاج عادل حسني بالاشتراك مع التليفزيون المصري ووصلت ميزانية الإنتاجية في ذلك الوقت إلى 16 مليون جنيه.
منع الرئيس الأسبق حسني مبارك الفيلم من العرض لمدة 12 عاماً قيل لأن الفيلم كان يتحدث عن سلاح الدفاع الجوي، وهو يرفض ذلك.
أبناء الصمت
من أهم الأفلام التي تناولت الحرب، اُنتج عام 1974، وشارك في بطولته محمود مرسي، نور الشريف، ميرفت أمين، محمد صبحي، مديحة كامل، أحمد زكي، السيد راضي، سيد زيان، وإخراج محمد راضي. تقع أحداث الفيلم خلال الست سنوات التي سبقت حرب أكتوبر ''حرب الاستنزاف''، والعمليات القتالية التي كان يقوم بها الجيش لاستنزاف طاقة وقوة العدو. 2 ويركز العمل على بطولة الجنود الذين دفعوا دماءهم ثمنا لتحرير أرضهم، كما يُظهر نماذج أخرى سلبية، منها رئيس تحرير إحدى الصحف والذي يعيش منفصلا عن مرارة هزيمة 67 ولا يفكر سوى في صالحه وعلاقاته الخاصة، وتتوالى الأحداث إلى أن تأتي لحظة العبور، ويتحقق النصر.
حتى آخر العمر
تم إنتاجه عام 1975، يعده صناعه من بين أفلام حرب أكتوبر، بينما يرى آخرون أنه أحد الأفلام التي تحدثت عن الحرب على هامش قصة حب بين البطل محمود عبدالعزيز والذي يعمل طياراً في الجيش، وزوجته نجوى إبراهيم، وكيف وقفت إلى جواره رغم تغير معاملته لها، بعد إصابته في الحرب، والتي بسببها أصبح قعيداً على كرسي متحرك.
''حتى أخر العمر'' من تأليف يوسف السباعي، بطولة محمود عبدالعزيز، نجوى إبراهيم، حياة قنديلأ، عماد حمدي، مشيرة إسماعيل، عمر خورشيد، وإخراج أشرف فهمي.
أغنية على الممر
الفيلم من إنتاج 1972، أي قبل الانتصار لكنه واحد من أهم الأفلام التي تناولت حرب الاستنزاف، ويحكي كيف ظل جنود فصيلة مشاة، صامدين رافضين الاستسلام رغم نفاذ الماء والطعام وانقطاع الصلة بينهم وبين القيادة، وإغراءات العدو، الذي يعدهم بالحفاظ على حياتهم في حال استسلامهم.
وخلال أيام الحصار نشاهد كيف ينتابهم شعور بالاحباط تارة، وبالأمل تارة أخرى، ويتذكرون حياتهم خارج الجيش، وأحلامهم، ويظلون على هذه الحالة حتى يستشهد ثلاثة منهم، بعد تعرضهم لهجوم من قبل العدو الإسرائيلي.
الفيلم من تأليف يوسف السباعي، بطولة محمود عبدالعزيز، نجوى إبراهيم، حياة قنديلأ، عماد حمدي، مشيرة إسماعيل، عمر خورشيد، وإخراج أشرف فهمي.