حرب أكتوبر بأدوات الصحافة الإلكترونية.. "صوت الأمة" تقدم لك التجربة:
مركة رمانة.. الدبابات الإسرائيلية تقع فريسة في يد جنود الصاعقة المصرية
الجمعة، 06 أكتوبر 2017 05:30 م
نفذت قواتنا المسلحة عملية إنزال جوي لعناصر قوات الصاعقة والمظلات في سيناء تمنع وصول الدبابات الإسرائيلية إلى قناة السويس.
حيث قررت القيادة العامة للقوات المسلحة بتكليفات من رئيس الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي، الاعتماد على رجال الصاعقة «الكوماندوز» لتنفيذ هذه المهمة الفدائية إغلاق المحور الساحلى بسيناء الموازى لشط البحر الأبيض المتوسط عند مضيق رمانة اعتبارا من الساعة السادسة صباح سبعة أكتوبر ولمدة 6 ساعات كاملة.
البداية، عندما أقلعت ست طائرات هليوكوبتر مصرية من قاعدة أنشاص يوم 6 أكتوبر 1973 فى الساعة السابعة مساء، تحمل مائة مقاتل صاعقة بقيادة النقيب حمدى شلبي، عرف عنها أنها رحلة ذات اتجاه واحد ذهاب بلا عودة ذات محطتين فقط.
الاقلاع من انشاص والهبوط فى رمانة للتزود بوقود كاف للوصول إلى الوجهة الأخيرة.
وفق مراجع تاريخية، وصلت سرية الأبطال محمولين فى ست مروحيات إلى "رمانة" مدعومين بفصيلة مقذوفات صاروخية موجهة مضادة للدبابات، وفصيلة صواريخ "سام ـ7" مضادة للطائرات، وتم تكثيف الألغام على الطريق الرئيسى الموازى للبحر، كما تم اتخاذ أوضاع الكمائن بواسطة السرية بحيث تسيطر على الطريق وبعمق نحو كيلومترين, وتم الاعداد الهندسى الجيد لمواقع الكمائن خلال ليلة 6 ـ7 أكتوبر.
وفي السادسة صباحًا وصلت دبابات العدو، تحلم بالوصول للقناة ودارت معركة رهيبة، نجحت القوات المصرية في تدمير 18 دبابة واثنتين من العربات المدرعة و4 عربات نقل وأتوبيس ملىء بعسكر الأعداء، وانسحب العدو تحت النار.
دفعت إسرائيل بالطيران الحربي للقضاء الوحدة القتالية، ولما أيقن العدو أنه قضى تمامًا على أفراد الوحدة، أرسل أفواج من الدبابات لتعبر المضيق، غير أن الأبطال المصريين خاضوا معركة عنيفة في تماما الساعة 12 ظهرًا ، فتنسحب قطعانه بسرعة، قبل أن يعاود قصف المنطقة بكل الأسلحة والقنابل إلى الساعة الرابعة عصرًا ، بيقين أنهم لن يعبروا المنطقة.
ويتقدم العدو مرة أخرى يتقدمه فى هذه المرة قوة مظلات إسرائيلية (100 فرد)، ودارت معركة عنيفة معركة بالأيدى والخناجر بعد أن أيقن أبطالنا أن الذخيرة تنفد وأن المهمة في خطر ويصاب النقيب البطل على نجم برصاصة، فيهجم على دبابة إسرائيلية ويصعد فوقها ويفجر نفسه فيها، ويراه المجند عبد الحليم مهني، فلا يفكر ثانية قبل ان يفعل ما فعله قائده ، ويفجر نفسه فى الدبابة.
وبدأ الجنود المصريون في مطاردة الدبابات الاسرائيلية، يفجرون أنفسهم فيها.
وبعد 26ساعة من بدء المعركة بدأ العدو عملية هجوم من الخلف قام به اللواء مدرع 109 بقيادة عساف ياجورى، فانسحب النقيب حمدى شلبى ومعه من رجاله 15 فقط لأن الباقيين استشهدوا.
انسحب الابطال فقط لأن ذخيرتهم نفدت، وانسحبوا لأن المهمة تمت بنجاح كامل، كان مطلوبا تعطيل العدو و إغلاق الطريق لمدة 6 ساعات لكنهم أغلقوه لمدة 26 ساعة.
وعاد الخمسة عشر بطلا سيرا على اقدامهم من خلال سهل الطينة الذى تغوص فيه الأقدام حتى أعلى الركبة.خمسة وعشرين كيلو فى الملح.