"الخلافة الإلكترونية".. بوابة"داعش" لعودة أكثر عنفا على الأرض
الجمعة، 06 أكتوبر 2017 02:00 ص
بات وقع الهزائم على تنظيم داعش الإرهابي كبيرا، لدرجة أن دولته المزعومة تهاوت، ولم يعد له وجودا، غيرأن متخصصين قالوا إن نهاية التنظيم ليست بالأمر الهين.
تقاريردولية، قالت إن تنظيم داعش الذي يواجه هزيمة ميدانية قريبة في العراق وسوريا، سيعمل على إقامة «خلافة افتراضية» في الفضاء الإلكتروني ،يواصل من خلالها التواصل مع أنصاره وتجنيد ذئابه، بما يعني دخول العالم في حرب معلوماتية من المفترض أن تدوم طويلًا.
ونشرت صحيفة الشرق الأوسط، تقريرًا لها يقول إنه في مطلع العام 2017، حذرالجنرال جوزيف فوتل قائد القيادة الأمريكية الوسطي، في كتاب بعنوان «الخلافة الافتراضية»، بأن القضاء على تنظيم داعش على أرض المعركة لن يكون كافيًا، حتى بعد هزيمته القاسية".
وأشارالتقرير إلى أن تنظيم داعش سيجد على الأرجح ملجأ في الفضاء الإليكتروني يمكنه من مواصلة تنسيق الاعتداءات وتجنيد مزيد من المقاتلين، إلى حين وجود فرصة تجمع كافة مقاتليه في مكان واحد.
وبحسب التقرير، يقول الجنرال الأمريكي فوتل، إن هذه الخلافة الافتراضية صيغة محرفة للخلافة التاريخية، فهي تضم مجموعة من المسلمين يقودهم أبو بكر البغدادي وتطمح إلى الانتماء إلى دولة خاضعة لأحكام الشريعة الإسلامية ومقرها في الفضاء الإلكتروني".
وعرض التقريرآراء خبراء ،تقول إن تآكل الأراضي التي كان يسيطر عليها داعش تراجعت بشكل كبير، وأن وكالة "أعماق" المنبرالرسمي للتنظيم مستمرة في البث، ما يعني الإطلاع بسهولة على نشرات التنظيم.
ونشر مركز كويليام البريطاني تقريرًا بعنوان "الخلافة الافتراضية" حلل فيه الاستراتيجية الدعائية للتنظيم المتطرف.
وبحسب تقرير لجريدة "الحياة اللندنية" في سبتمبر الماضي، جاء فيه :إن «داعش» يتجه إلى الفضاء الإلكتروني معلنًا خلافته لاعتبارات عدة؛ منها تعويض خسائره الحقيقية بمكاسب وهمية على شبكة المعلومات الدولية، والاستعداد للعودة مرة ثانية لاحتلال الأرض منتظرًا اللحظة التي يعاود فيها الانقضاض.
ويعتبر التنظيم أن إقامة ما أسماه "الخلافة" واجب شرعي في عنقه حتى بعد زوال الأرض، ولذلك جعل من أولوياته استعادة هذه الدولة عبرآلياته في القتل وقد فرش لذلك طريقاً من الدم تحيطه روائح كريهة من جثث أتباعه الهائمين حول الفوز بالحورالعين، وحدد لإقامة دولته الفضاء الإلكتروني بعيداً مِن أعين الدول التي قررت القضاء عليه، استعداداً للعودة وليس للرحيل.
وتضمن التقرير أن "داعش" ينتج يوميًا أكثر من مائة تسجيل صوتي ومرئي على فضاء الإنترنت، في محاولة لإعادة دولته المزعومة، فضلاً عن عشرات الآلاف من التغريدات والحسابات التي يتواصل من خلالها مع أتباعه ومقاتليه وآخرين لتجنيدهم، وبقية الذين يقعون تحت تأثيره بعد تشفيرعدد كبير من هذه الحسابات لضمان سرية المحادثة.
وأكد التقريرأن التنظيم يستخدم وسائل تكنولوجية معقدة في محاولة للتواصل مع أتباعه في العالم الافتراضي، وقد نجح في وضع سياج أمني على المحادثات الداخلية بين القيادة والمقاتلين، ونالت هذه السرية التكليفات التي كانت ترسلها القيادة العامة إلى ولايات التنظيم المنتشرة في قرابة 34 دولة عربية وأوروبية.