عبد المنعم البنا.. ضلل رئيس الوزراء في أزمة القمح الروماني والنيابة أحرجته

الخميس، 05 أكتوبر 2017 01:55 م
عبد المنعم البنا.. ضلل رئيس الوزراء في أزمة القمح الروماني والنيابة أحرجته
عبد المنعم البنا
رضا عوض

يوم بعد الأخر يثبت الدكتور عبد المنعم البنا فشله في إدارة وزارة الزراعة بعد أن ورط الوزارة في عدد من القرارات الغريبة التي تسببت في أزمات متتالية كان آخرها أزمة القمح الروماني المخشخش، التي تم استيرادها بمساعدة هيئة السلع التموينية وهي الصفقة التي لا تزال حائرة حتى الأن عقب صدور عدد من التصريحات المتضاربة بينه وبين رئيس الوزراء بعد أن تعمد البنا تضليل شريف إسماعيل بالتأكد له على أن صفقة القمح الروماني سليم.

وأنه سيتم إدخالها إلى البلاد علي الرغم من صدور قرار من لجنة الحجر الزراعي التي شكلتها النيابة العامة، التي أثبتت أن الشحنة بها قمح مخشخش، وهو ما يعني استحالة إدخال الصفقة، إلا أن البنا التف على التقرير وعمل علي غربلة الشحنة وتنقيتها من المخدرات العالقة بها على الرغم من ورود هذا النوع من المخدرات في جدول ألمخدرات إلا أن موظفي الحجر الزراعي رفضوا غربلة الشحنة، مؤكدين أن ميناء سفاجا غير مجهزة للغربلة وهو ما أدى إلى تعرضهم للتهديد في حالة إصرارهم على الرفض في المقابل بدأ مسئولي الزراعة في تفريغ الشحنة من السفينة تمهيدا لغربلتها .

الغريب أنه رغم وجود صفقة القمح الروماني المخشخش، فقد استوردت الزراعة بالتعاون مع هيئة السلع التموينية صفقة قمح جديدة من فرنسا ثبت أنها تحتوي علي الخشاش وهو السفينة الموجودة الآن في «الغاطس» بميناء سفاجا، التي كانت تنتظر الانتهاء من إدخال صفقة القمح الروماني المخشخش ثم البدء في تفريغ الشحنة الفرنسية وإدخالها، إلا أن النيابة العامة فتحت تحقيقا في الواقعة .

الأدهي من ذلك أن البنا افتقر لتقديم حلول ابتكارية لتطوير أداء الوزارة التي تعج بالهيئات والحدائق حتي أنه اقترح دهان أسوار حديقة الحيوان بغرض تطويرها بدلا من تقديم حلولا للأزمات التي تعاني منها الحديقة، التي تحولت بفعل الإهمال إلى «مقلب قمامة»، وهو ما أدى إلى نفوق أكثر من حيوان داخل أسوار الحديقة .

أضف إلى هذه الأزمات تعرض القطن المصري لمشكلة كبرى بسبب التلوث، وهو ما أعلنه البنا بنفسه مؤكدا في أكثر من لقاء صحفي تأثر كميات التصدير بهذه الأزمة دون أن يقدم حلولا سريعة لإنقاذ المحصول .

في المقابل سجل آداء محمد سعفان وزير القوي العاملة تحسنا كبيرا خلال الأيام الماضية بعد أن زاد من اهتمامه بأحوال المصريين بالخارج بل أنه سعى إلى التواصل مع كل الدول التي يعاني فيها المصريين من مشاكل في أعمالهم بالتواصل مع الجهات الحكومية وصاحب العمل، للحصول على حقوق المواطن المصري الذي يعمل هناك وهو ما ظهر جليا في أكثر من واقعة في السعودية وإيطاليا والأردن واليونان كما سعى إلى فتح مجالات وأسواق جديدة للعمال ولحملات المؤهلات العليا في مختلف الأسواق الخليجية، حيث قام بتسفير العشرات من الشباب بعقود عمل مجزية للعمل في المهن المختلفة ولعل آخرها عقود العمل التي حصل عليها في دولة الإمارات.   

كما تواصل مع كل مشاكل العمال في الداخل واستطاع الحصول علي حقوقهم في أكثر من منشأة منها الحريق الذي شب بشركة سيدى كرير للبتروكيماويات «سيدبك» بالإسكندرية، وتسبب في مصرع عدد من العمال، حيث استطاع الحصول على 7 ملايين جنيه تعويضات لأسر المتوفين، علاوة على التداخل في كل المشاكل التي تخص العمال وإجبار أصحاب الشركات والمؤسسات الخاصة على إعطاء العمال حقوقهم الكاملة.

الأكثر من ذلك فقد تبنى حملة «مصر بتناديك» بغرض توعية العمال بحقوقهم القانونية والمبادئ والحقوق الأساسية في العمل، وذلك عن طريق تعريف ما يقرب من 50 ألف عامل حول حقوقهم وواجباتهم .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق