خبراء فلسطينيون يتوقعون انحصار الإرهاب في سيناء بعد المصالحة

الأربعاء، 04 أكتوبر 2017 05:56 م
خبراء فلسطينيون يتوقعون انحصار الإرهاب في سيناء بعد المصالحة
محمود علي

يبدو أن المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس ستلقى بظلالًا إيجابية على الأوضاع الأمنية في سيناء وقطاع غزة، حيث من المؤكد أن تتأثر التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في هذه المناطق سلبيًا وفقًا لتصريحات مراقبون فلسطينيون.

ويرى المراقبون أن المصالحة ستخلق حالة من الاستقرار والسيطرة الأمنية المُحكّمة على الأوضاع بداخل القطاع؛ بما يحرم التنظيمات الإرهابية من استثمارها لمساحات حيوية للإضرار بالأمن القومي المصري والحالة الأمنية في سيناء.

الدكتور ايمن الرقب القيادي بحركة فتح الفلسطينية يؤكد إن التنظيمات الإرهابية في سيناء وغزة تأثرت بشكل أو بأخر بالتفاهمات الأمنية الأخيرة بين حماس ومصر، والتي تكللت في النهاية بالمصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح، مضيفًا أن رفض الحركات الإرهابية لهذه المصالحة ظهر في تفجير تبنته جماعة بيت المقدس ضد قوات شرطة حماس قبل شهرين.

وأكد الرقب في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" أن تنظيم داعش الإرهابي هاجم في بيان له التفاهمات الأخيرة برعاية مصرية، مؤكدًا أنه توعد بتنفيذ هجمات ضد حماس، ما يشير إلى التنظيم في ينهار ويختنق بعد التحركات المصرية.

وأضاف الرقب أن التفاهمات الأمنية بين حماس ومصر والتي تم الاتفاق عليها قبل اشهر ستستمر لمن سيشرف أمنيًا على القطاع من فصائل فلسطينية مشتركة ، كما أن هناك اتفاق يتضمن وضع كاميرات مراقبة لضبط الحدود ، مؤكدًا أن هناك تفاهم للبحث عن الانفاق المتواجدة داخل غزة لتدميرها وهدمها لوقف أي إمداد للعناصر الإرهابية في سيناء والتي تمثًل تهديد لمصر.

وأكد أن لابد أن نذكر هنا مجهودات  قائد حركة حماس بغزة  يحي سنوار الذي أكد أنه سيكسر عنق كل من رفض المصالحة الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا الرجل يريد أن ينهي هذه الحالة الانقسام البغيضة التي تواجدت في فلسطين منذ فترة، الأمر الذي سيؤثر بشكل لافت على التنظيمات الإرهابية داخل القطاع ومصر.

كما أكد أن التفاهمات التي تضمنت انتشار الشرطة المشتركة على المناطق الحدودية بين قطاع غزة ومصر، ومحاولة تقليص نشاطات الجماعات الإرهابية في غزة من الداخل، كما رؤية السلطة بمواجهة انتشار السلاح وتعزيز وجود جيش وطني موحد ،ستحد من عمل التنظيمات الإرهابية وتعمل على خنقها في هذه المنطقة.

من جانبه قال المختص في الشأن الفلسطيني الباحث أحمد دلول من قطاع غزة  إن وجود الانقسام وغياب المصالحة بالتأكيد له آثار سلبية على الأمن القومي المصري، وكلنا نعلم أن الارهابيين والمتشددين ظهروا في ظل الانقسام ورحل بعضهم على مصر، وهذا أحد أهم دوافع ودواعي الحرص المصري على حل الملف الفلسطيني من أجل فرض المصالحة.

وتابع في تصريحات خاصة أن الجانب المصري يعتبر القضية الفلسطينية امتداد للأمن القومي المصري، وهي بالفعل كذلك، وما يحدث في الأراضي الفلسطينية يلقي بظلاله على مصر، ودولة بحجم مصر يجب أن تحافظ على استقرارها وأمنها، كذلك فتح معبر رفح وتسهيل حركة المرور من وإلى غزة من خلال مصر يستلزم التعامل مع مؤسسة أو حكومة تتمتع بالطابع الشرعي، مؤكدًا أن مصر تدخلت في المصالحة من أجل قطع الطريق على التدخلات الإقليمية التي يؤثر تدخلها في المشهد الفلسطيني سلباً على الأمن القومي المصري.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق