إحتلال الإسماعيلية.. مؤامرة إخوانية أحبطتها "ايد واحدة"

الأربعاء، 04 أكتوبر 2017 05:05 م
إحتلال الإسماعيلية.. مؤامرة إخوانية أحبطتها "ايد واحدة"
محكمة النقض - أرشيفية
كتب أحمد متولي

أعادت محكمة النقض، تسليط الضوء على القضية المعروفة إعلاميا بأحداث الإسماعيلية، المتهم فيها المرشد العام لجماعة الإخوان، محمد بديع، و104 عضو بالتنظيم، بالتورط في محاولة احتلال محافظة الإسماعيلية والمنشآت الحيوية في 5 يوليو 2013، عقب يومين من إعلان بيان عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.

 

وحددت محكمة النقض، أمس الثلاثاء، جلسة 18 أكتوبر الجاري، لنظرالطعون المقدمة لإلغاء عقوبة السجن المؤبد الصادرة من محكمة الجنايات في القضية، بحق مرشد الإخوان محمد بديع، و35 من قيادات الجماعة بمحافظة الإسماعيلية، وأحكام السجن المشدد ضد باقي المتهمين.

 

ورغم مرور أكثر من 4 سنوات على أحداث الإسماعيلية، وتداولها بالمحاكم حتى صدور الحكم المطعون فيه بتاريخ 30 مايو 2016، واختفاء ذكرها منذ ذلك التاريخ، لم تحظ باهتمام وسائل الإعلام كمثيلتها من قضايا الإرهاب المتورط فيها قيادات جماعة الإخوان ومحاكمات المرشد محمد بديع.

 

أحداث الإسماعيلية التي وقعت في 5 يوليو 2013 بعد يومين من عزل محمد مرسي، أقل وصف لها وفقا لما كشفت عنه التحقيقات القضائية بـ"المذبحة" نجى منها مواطنو المحافظة بفضل تلاحم قوات الجيش والشرطة مع الأهالي لمواجهة مخطط الإخوان الإجرامي "كما وصفه النائب العام الراحل المسشار هشام بركات" في أمر إحالة القضية للجنايات.

 

تقول أوراق القضية إن المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، عقد مع قيادات الجماعة عدة لقاءات انتهت إلى قرار بمواجهة أجهزة الدولة وعقاب المواطنين على ثورتهم في 30 يونيو، وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، ومنعهم من استكمال فعالياتها بإحداث حالة من الفوضى والانفلات الأمني.

 

انتهى مكتب الإرشاد بعد الإعلان عن عزل محمد مرسي يوم 3 يوليو 2013، لتكليف القيادات الوسطى بمحافظة الإسماعيلية، لتنفيذ مخطط يستهدف احتلال مباني المحافظة الحيوية، وذلك بالتنسيق مع عناصر من الجماعة الإسلامية، والعناصر الجهادية، التي تولت دعم تنفيذ خطة الإخوان، بالأسلحة النارية الآلية والخرطوش والعبوات الحارقة "المولوتوف".

 

تم الاتفاق على تنفيذ المخطط الإرهابي يوم الجمعة الموافق 5 يوليو 2013، حيث تجمع عدد من قيادات وعناصر الجماعة الإرهابية في شارع شبين الكوم دائرة قسم ثاني الإسماعيلية، وقطعوا الطريق في الاتجاهين، وتوجهوا إلى مبنى ديوان عام المحافظة بمنطقة الشيخ زايد وأزالوا الأسلاك الشائكة المحيطة به، واشتبكوا مع قوات الأمن من الجيش والشرطة والأهالي، وأطلقوا النيران صوبهم بكثافة، وقذفوهم بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وحاولوا اقتحام مبنى ديوان عام المحافظة.

 

أسفرت محاولة احتلال محافظة الإسماعيلية عن مقتل 3 مواطنين وإصابة 16 آخرين، فضلا عن تخريب محل الصالون الأخضر، وفرع بنك الإسكندرية بالشيخ زايد، وشركة الأهرام للتبريد والتكييف المجاورين لمبنى ديوان عام محافظة الإسماعيلية خلال محاولة اقتحامه واحتلاله تحت تهديد الأسلحة النارية، وإتلاف مدرعة شرطة، وسيارتين حكوميتين، و6 سيارات ودراجات نارية.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق