بكر عبد الهادي.. مدير أوقاف دولة "مأذون القاصرات" المختفي

"أين الأوقاف من مأذون القاصرات؟".. كانت تلك الكلمات هي وسيلة اعتراض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على أزمة مأذون قاصرات الغربية الشيخ فرج مصطفى فرج صقر، الذي اكتسب قوت يومه من تزويج الفتيات مادون سن الزواج، وهو ما ورط لجان التفتيش والمتابعة، لأوقاف الغربية، خاصة وأن موقفها حتى الأن من الشيخ فرج، لم يعلن.

كانت مديرية أوقاف الغربية تنصلت من الشيخ فرج مصطفى فرج صقر، إمام وخطيب بأوقاف الغربية، المتهم بزواج القاصرات بالمحافظة، حيث أثبتت تحقيقات النيابة فيما بعد أنه محسوب على المديرية، وأثارت القضية نظرا لأنه حامل لكتاب الله لكنه خالف الشرع والقانون، باستغلاله عملة كإمام بالاوقاف يرتدي الزي الأزهري لما يحمله من صفات علماء الأزهر ويعكس مصداقية، لدى الجمهور وقام بارتكاب إثم بزواج 27 قاصرا دون حصولة على تصريح من الوزارة بتوكيل المأذون، كما قام بتزوير سن الفتيات عند إقرار عقد الزواج.

ما فعله الإمام ووكيل المديرية بكر عبد الهادي، أحرج وزارة الأوقاف أمام وزارتي العدل والتضامن، مما دفع  الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى لوزارة الأوقاف للتنصل من الإمام أيضا.

كما غاب الدور التوعوي للمديرية منذ أن اعتمد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في مايو الماضي، تكليفه ، بتسيير أعمال وظيفة مدير مديرية أوقاف الغربية، حيث انخفض دور الأئمة والوعاظات داخل المحافظة، الأمر الذي أدي الي انتشار العادات والسلوكيات الخاطئة في مناطق عديد بمختلف أنحاء المحافظة.