"عودة الإبن الضال".. الكنيسة تطلق حملات للاجتماع مع أصحاب المهن البسيطة

أطلقت الكنيسة المصرية الأرثوذكسية مؤخرا حملات لعقد الاجتماعات لأصحاب المهن البسيطة الذين لا يستطيعون الحضور بانتظام إلى الكنيسة، بسبب مهام أشغالهم الكثيرة التى تفصل بينهم وبين الكنيسة ولم تكتفى بتنظيم الزيارات المنزلية، وإنما توصلوا إلى عقد اجتماعات شهرية لكى تحثهم للعودة إلى أحضان الكنيسة

ومن ضمن الفئات التى تخص هذه الحملات السائقون وهم من الفئات التي تعمل وقتا طويلا في الشارع مما يعدهم عن حضور القداسات والأجتماعت بالكنائس ، لذا قررت إيبارشية المنيا وأبوقرقاص عقد اجتماعات في الأحد الأخير من كل شهر لهم وأسرهم، للتعرف على أحوالهم، وتحذيرهم من التصرفات غير المقبولة.

ومن جانبها عقدت خدمة القديس بولس الرسول، اللقاء الأسري الأول للسائقين، بعنوان أنا وبيتي، بحضور الأنبا مكاريوس الأسقف العام للأقباط الأرثوذكس، بإيبارشية المنيا وأبو قرقاص.

وحضر اللقاء الذي أقيم بدار مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالمنيا، 850 فردا، و400 طفل، وشمل كرنفالا للأطفال، وفقرة الصلاة والترانيم، وفقرة طقسية وفيديو تعليمي، وألقى أسقف المنيا كلمة روحية، ركز فيها على العلاقات الزوجية، وطرق تربية الأطفال.

وتحت عنوان حبة الخردل، نظمت إيبارشية طهطا وجهينة، الحفل الشهري لاجتماع للمهنيين، برعاية الأسقف العام للإيبارشية الأنبا أشعياء، وبحضور القمص إبرام الأنطوني وكيل الإيبارشية، والآباء ميصائيل القمص صليب، ومورتيوس ثروت مسئولي الخدمة، وتضمن الحفل كلمة مشجعة للمهنيين، كما تطرق الحديث إلى المشكلات التي تواجههم، وطبيعة العلاقة بين العامل وأسرته، وشدد وكيل المطرانية على ضرورة الالتزام بتعاليم الكتاب المقدس في التعاملات اليومية.

وأمام كنيسة مارمرقس بقرية ريدة التابعة لمحافظة المنيا، تم تنظيم لقاء شهري لعمال المحاجر، الذين يقضون وقتا طويلا في العمل، يصعب في ظله الانتظام في حضور الاجتماعات الكنسية، وتحاول من خلال الاجتماعات مواجهة السلوكيات المرفوضة والقضاء عليها، وبهذه الاجتماعات تحاول الكنيسة ضم أصحاب المهن البسيطة إلى الكنيسة حتى لا يشغلهم العالم ويتركون طريق الله.