نيويورك تايمز: إقبال الآلاف على استفتاء كتالونيا دليل على عزم الناخبين مواجهة تهديدات مدريد

الأحد، 01 أكتوبر 2017 03:45 م
نيويورك تايمز: إقبال الآلاف على استفتاء كتالونيا دليل على عزم الناخبين مواجهة تهديدات مدريد
استفتاء

رأت صحيفة "نيويورك تايمز" ‏الأمريكية الصادرة اليوم الأحد، أن إقبال الآلاف بمن فيهم كبار السن ‏والشباب على مراكز الاقتراع على استفتاء انفصال إقليم كتالونيا ، يعد ‏دليلا استثنائيا على عزم المواطنين هناك على مواجهة التهديد المستمر من ‏جانب الحكومة الإسبانية التى تعتبر الاستفتاء "غير دستوري" وأمرت ‏شرطتها بإغلاق المرافق العامة لمنع عملية التصويت.‏
وأفادت الصحيفة ، فى تعليق لها بثته على موقعها الالكتروني، بأن ‏مواطنى الإقليم الواقع فى شمال شرق إسبانيا اصطفوا قبل مطلع شمس ‏اليوم، أمام مراكز الاقتراع للتصويت فى استفتاء تحظره حكومة ‏مدريد على الانفصال فى تحد واضح لمحاولات قوات الأمن الإسبانية ‏فى مداهمة العشرات من المدن والبلدات بهدف مصادرة صناديق ‏الاقتراع.‏
ونقلت "نيويورك تايمز" عن جوردى تورول المتحدث ‏باسم حكومة إقليم كاتالونيا قوله:"إن 73% من مراكز الاقتراع التى تتجاوز ألفى ‏مركز لاتزال مفتوحة على الرغم من العنف الذى تمارسه ‏الدوله ضدنا والذى يذكرنا بعصر فرانكو".‏
ومن جانبه، قال إنريك ميللو ممثل مدريد فى كتالونيا :"إن القوات ‏الفيدرالية اضطرت إلى مصادرة صناديق الاقتراع بعدما فشلت الشرطة ‏فى كتالونيا فى وقف عملية التصويت"‏.
وأشارت الصحيفة إلى أن مواطنى كتالونيا استخدموا على مدار الليلة الماضية الجرارات لمنع ‏وصول الشرطة إلى بعض البلديات الريفية حتى يمكن الاستمرار فى ‏عملية التصويت.
 
وقالت:"إن كتالونيا تصوت ليس فقط بدون دعم ‏من مدريد ولكن أيضا من دون أية إشارة على دعم الاتحاد الأوروبى أو ‏اللاعبين المهمين فى المجتمع الدولى لهذا الأمر" .. مشيرة إلى أنها تعتمد ‏على بطاقات الاقتراع المطبوعة بشكل خاص بعدما تمت مصادرة ‏الملايين منها من قبل الشرطة فى مطلع هذا الشهر.‏
وأبرزت "نيويورك تايمز" تعليقات العديد من المحللين على استفتاء ‏كتالونيا وقولهم إن الإقليم ربما يواجه مستقبلا ضبابيا محفوفا بالمخاطر ‏فى حال الانفصال عن إسبانيا التى تعد سوقا لأغلب منتجات المنطقة كما ‏لن يتأكد بعد ما إذا كانت أوروبا ستوافق على إعادة انضمام كتالونيا ‏كجهة مستقلة إلى كتلتها.‏
وقالت : إن تصويت اليوم، وضع رئيس ‏الوزراء الإسبانى بين شقى رحى وأجبره على الاختيار إما بين اعتقال ‏أعداد كبيرة من المدنيين، الأمر الذى يمكن أن تُبث صوره فى جميع ‏أنحاء العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعى أو السماح باستمرار ‏التصويت وهو ما يعد اعترافا منه بعدم سيطرته على كتالونيا.‏
 
وتعد منطقة كتالونيا أحد أكثر الأقاليم الإسبانية ثراءً وهى منطقة ‏صناعية ذات نزعة استقلالية وتعتز بهويتها ولغتها الخاصة.. ويقع الإقليم ‏فى أقصى الشمال الشرقى لإسبانيا، بينما يعيش أغلب سكانه فى عاصمته ‏برشلونة التى تمثل مركزا اقتصاديا وسياسيا مهما، فضلا عن أنها نقطة ‏جذب سياحية تحظى بشعبية كبيرة. ‏ 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق