الأخوان حسن.. خطايا التوأم

الثلاثاء، 03 أكتوبر 2017 10:00 ص
الأخوان حسن.. خطايا التوأم
الأخوان حسن
عبدالعزيز السعدنى

«التوأم».. كما وعينا عليهما - إن كنت من مواليد التسعينيات- منذ ولادتنا.. فإذا استطعت فى يوم أن تفرق بينهما فى أى ظهور لهما، فلك كامل الحق فى أن تعرف - فى المستطيل الأخضر- «هما ولاد مين»؟.. المقصود هنا إلى أى نادٍ ينتميان هل الأهلي؟.. أم الزمالك؟.. أم المصرى البورسعيدي؟.. خاصة أن كل فترة يرفع حسام حسن «تى شيرت» أحد هذه الأندية الثلاثة، فهل يستقر العميد السابق على «مائدة واحدة» ويحترم تاريخه الحافل بالألقاب. 

الشىء الوحيد المختلف بينهما هو أنهما متزوجان من امرأتين وليست واحدة.. ابتدع حسام القائد وتوأمه إبراهيم المرافق له، الكثير من المشكلات سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه، منذ أن خرج الاثنان من القلعة الحمراء فى انتقال إلى غريمه التقليدى نادى الزمالك.
 
فى حقيقة الأمر ستجد أن التوأم بدأ مشكلاته قبل ذلك، وتحديدا فى عام 1995، فى لبنان، عندما اعتديا على أحد أفراد الجيش اللبنانى المكلفين بتأمين لقاء المنتخب الوطنى مع فريق الأنصار، وخطفا السلاح من أحدهم، ولكن اللواء حرب الدهشورى رئيس الاتحاد المصرى أنهى الأزمة قبل أن تحدث كارثة كبيرة، وشن الإعلام اللبنانى وقتها حملة كبيرة عليهما وأن ما فعلاه «إرهاب».
 
ولكن تطاولهما لم ينته عند هذا الحد، عندما استبعدهما محسن صالح، المدير الفنى للمنتخب وقتها إثر هذا الحادث، حيث هاجما منزله فى واقعة غريبة من نوعها. 
 
وفى بطولة النخبة العربية عام 1996، خسر الأهلى أمام الشباب السعودى وحاول التوأم كعادتهما الاعتداء على الحكم المغربى عبدالرحيم العرجون، وتعرض إبراهيم حسن للإيقاف، ومُنع من استكمال البطولة مع الفريق.
 
وفى المغرب عام 1997، فى لقاء المنتخب مع نظيره المغربى، وجّه إبراهيم حسن إشارات بذيئة مستخدما إصبعه للجماهير المغربية وظهرت عبر شاشات التليفزيون.
 
ومع المغاربة أيضا، ولكن فى القاهرة عام 2001، عندما اشتبك حسام مع لاعبى الفريق المنافس، متهما إياهم باستخدام السحر الأسود عقب التعادل السلبى وقتها، وقرر الراحل محمود الجوهرى وقتها الإطاحة بهما من المنتخب.
 
ويتعمد إبراهيم حسن مساندة أخيه حسام حتى لو كان مخالفا لجميع الأعراف سواء داخل المستطيل أو خارجه، ففى 2009 اقتحم ملعب مباراة المصرى البورسعيدى وشبيبة الجزائرى فى بطولة كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية، وحاول الاعتداء على الحكم وإتلاف منصة الحكام وهاجم الجمهور فى محاولة منه لمساعدة أخيه. 
 
ولكن الحادث الأكبر كان على المستوى المحلى عقب خروجهما من القلعة الحمراء، حيث حدثت العديد من الأزمات مع الجماهير الأهلاوية التى هاجمته فى المباراة الشهيرة 6-1 فى 2002، وخرج منفعلا بعد المباراة وقال: «اللى ها يشتمنى بأمى هضربه بالجزمة.. الجمهور دا إحنا جبنا له بطولات أكثر من صالح سليم».
 
لم ينته الموقف عند هذا الحد، ففى إحدى مباريات القمة بين القطبين، الأهلى والزمالك، رفع الثنائى «الحذاء» أمام الجماهير الحمراء، ومباراة ثالثة «بصق» فيها إبراهيم تجاه الجماهير مع توجيه السباب لهم والذى ظهر من حركة «الشفايف».
 
مباراة رابعة؛ انتهت بين القطبين بالتعادل الإيجابى 3-3، رفع إبراهيم «تي شيرت» الزمالك وتوجه به ناحية الجمهور الأبيض، مشيرا به إلى قلبه وقال: «الزمالك قادم»!
وفى مباراة خامسة؛ حاول حسام حسن، المدير الفنى للزمالك وقتها، الاعتداء على مانويل جوزيه، بعد انتهاء المباراة بفوز الأهلى كالعادة.
والواقعة الأكبر التى عُرفت بـ«الجلابية»، عندما اقتحمت جماهير الأبيض المستطيل الأخضر فى مباراة الزمالك والإفريقى التونسى فى إياب الـ32 لبطولة دورى أبطال إفريقيا فى 2011، وتعرض الزمالك وقتها لعقوبة 80 ألف دولار كغرامة وحرمانه من الجمهور مباراتين.
وفى الوقت نفسه وجهت الجماهير كل اللوم للتوأم، لأنهما السبب، وطالبت الإدارة برحيلهما.
 
وفى 2016.. لم يقف الأمر عند حدود المديرين الفنيين والجماهير، حيث تطاول حسام حسن على سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة بالأهلى ولاعبه السابق، بعد لقاء المصرى البورسعيدى والأهلى فى إحدى المباريات، ونقلت الواقعة على شاشات التليفزيون، وقال حينها: «يا سيد اتقى الله وعيب كده، أنا كنت الكابتن عليك، لما آجى أكلمك ما تدنيش ضهرك.. مبروك النقطة».
 
وفى يوليو 2016، أثناء لقاء المصرى وغزل المحلة فى إحدى مباريات الدورى، كثور هائج فى إسبانيا هاج حسام حسن وجرى وراء أحد المصورين حتى وقع الثانى على الأرض وانهال عليه بالضرب وتحطيم «الكاميرا» الخاصة به، وتبين فيما بعد أنه أحد أفراد وزارة الداخلية التابع لمديرية أمن الإسماعيلية، وحرر وقتها المجنى عليه محضرا ضد حسام ومساعديه، وقررت النيابة وقتها حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق، ولكن نجحت إدارة النادى البورسعيدى فى إقناع المصور والتنازل عن المحضر والتصالح.
 
كل ما سبق بخلاف الاشتباك لحسام حسن فى الملعب، حيث فعلها مرة، عندما كان فى الأهلى، عندما اعتدى على علاء إبراهيم، بسبب عدم تمريره إحدى الكرات، وفى الزمالك اعتدى على طارق السيد، وفى المنتخب اعتدى على أشرف قاسم فى أسانسير أحد الفنادق، ولا داعٍ للحديث عن أحداث الشغب الأخيرة بين جماهير الأهلى والمصرى البورسعيدى لأنها معروفة للجميع.. فكيف للاعب بهذا التاريخ الحافل بالأهداف والألقاب أن يحمل مثل هذه الأخلاق؟
يا كابتن حُسام؛ الخلوق من إذا مدحته خجل وإذا هجوته سكت.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق