مصطفى راشد يفتى بطريقة «كله عند العرب صابون»
الثلاثاء، 03 أكتوبر 2017 08:00 ص
* يتهم البخارى بالسرقة لأنه لا يعرف الفرق بين الاسم «جمعة» والفعل «جمع»
* كلية الشريعة تؤكد كذب وافتراء راشد وأنه لم يكن من طلابها.. أفتى بعدم تحريم الخمر والتدخين لا يفطر الصائم
مَنْ هو مصطفى راشد الذى لا يوجد فى معجمه اللغوى لفظ «حرام»؟
هو يعرّف نفسه قائلًا: إنه مصرى، درس بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر فرع بنها، حاصل على الدكتوراة فى الشريعة، عضو لجنة حوار الأديان، عضو اتحاد الكتاب الإفريقى الآسيوى، ثم يضيف للتعريف: لقد حصلت على جائزة مبارك للسلام فى مسابقة اتحاد الكتاب الإفريقى الآسيوى الموجود بشارع قصر العينى بيت سعد زغلول ثم يؤكد على أنه مفتى مسلمى أستراليا.
وبالبحث والتحرى رأينا الرجل يتراجع فى لقاء مع الإعلامى محمد الغيطى عن كونه مفتيًا لمسلمى أستراليا، مؤكدا أنه رجل على باب الله يفتى للمسلمين عبر موقع على شبكة الإنترنت.
ثم نجد شهادة منشورة لصاحبها الشيخ تاج الدين الهلالى وهو أسترالى الجنسية مصرى الأصل وكان مفتيًا رسميا لأستراليا وفيها يقول: «مصطفى راشد لم يقم بعمل الدعوة أو الإمامة فى أى من مساجد سيدنى البتَّـة. لقد أصدرت كلية الشريعة بمدينة بنها جوابا على استفسار من دار الإفتاء المصرية كتابا تؤكد فيه كذب وافتراء هذا الداعى وأنه لم يكن من طلابها ولم يحصل على أى شهادة منها. إن هذا المذكور يقوم بإلقاء دروس الأحد بولاية (تاسمانيا) الأسترالية وهى مدينة نائية يوجد بها بضعة عشرات من المسلمين، وأبلغ دليل على جهله وبطلان مزاعمه وأنه لا انتساب ولا انتماء له لجامعة الأزهر ولا لطلابه ولا لعلمائه أنه أعلن فى إحدى مقابلاته التليفزيونية أن الإمام البخارى صاحب الصحيح المشهور قد استولى عليه وسرقه من مؤلفه الحقيقى جُمعة بن محمد إسماعيل.. إلخ، حيث قرأ جهلا الفعل ( جَمَعَـه ) محمد بن إسماعيل البخارى.
فحول الفعل جمعه إلى اسم ( جُمْعَة ) دلالة على أنه يهرفُ بما لا يعرف، وأنه لا يحسن القراءة فضلا عن الفتوى فى علوم الشرع والدين».
انتهت شهادة الشيخ الهلالى الذى يذكرنا بالنكتة الشائعة عن ذلك الرجل الذى قرأ جملة «نشكر فلانًا على حُسن سلوكه فقرأها على حسن سلوكه»!
ما سبق كان عن حياة هى طلسمية يعيشها السيد مصطفى، الذى يتجرأ ويفتى عما هو فوق العرش أو تحت الثرى، ومنهج الرجل فى الفتوى عجيب غاية العجب، فهو يحلل كل شىء فمصطلحات مثل «حرام» أو «مكروه» أو «جائز مع الكراهة» أو «مندوب» أو «سنة» أو .. لا وجود لها فى معجمه اللغوى أو الشرعى.
الرجل يتعامل مع الفتوى وفق مقولة كله عند العرب صابون، ولذا تجد رغاوى وفقاقيع فتواه منتشرة تخطف أبصار البعض، ومن ذلك اخترنا نخبة من مضحكات الأستاذ مصطفى التى يزعم أنها فتاوى، رغم عجزه الدائم عن تقديم دليل نقلى أو حتى عقلى يسند فتواه.
الأستاذ مصطفى أفتى بأن صيام رمضان يجب على الأغنياء فقط، وكل مصرى (رغم أنه يفتى لأستراليا) يقل دخله عن تسعة آلاف جنيه لا يجب عليه الصوم!
وللإنصاف الرجل لم يحدد فى فتواه هل يقصد الدخل الشهرى أم اليومى أم السنوى أم مرة فى العمر!
ثم يفتى بأن وجود سورة فى القرآن باسم «الطور» يعنى أن جبل الطور أشرف من مكة المكرمة، وعلى ذلك يجب الحج للطور وليس إلى مكة.
طبعًا النقاش مع رجل كهذا مضيعة للوقت، ولكن كلامه يؤكد أن النمل أعظم من الجمل فهناك سورة النمل وليس هناك سورة الجمال!
ثم أفتى فض الله فاه بأن الخمر ليس محرمًا، ولا يوجد نص قرآنى واحد حرم الخمر - هكذا يزعم .
ولأن الرجل صاحب مزاج، فقد أفتى بأن تدخين السجائر لا يفطر الصائم!
طبعًا باقى المسائل من الزواج والطلاق يفتى فيها بنفس الطريقة، هو ينظر لإجماع العلماء إن كان ينظر، ثم يخالفه عامدًا متعمدًا، دون سند أو برهان أو إعمال عقل وحسن تبصر، هو يتحرى شهوات الناس ثم يوافقها لكى يذيع صيته وينتشر اسمه، وقد ذاع الصيت وانتشر الاسم، وعليه هو وعلى الجهات الساكتة عن فضحه إثم الذين يصدقون فتواه ويأخذونها على محمل الجد.