حملت دون رغبته.. قصة "آية" مع العجوز في محكمة الأسرة

حلمت "آية" كغيرها من المراهقات بالفستان الأبيض، والزفاف الأسطورى، والعريس الوسيم لكن واقعها خالف أحلامها تمامًا، ففور بلوغها سن العشرين زوجها والدها لعجوز ستينى طمعًا فى بعض الأموال، ورغم حزنها إلا إنها لم تعترض وحاولت التأقلم على الحياة الجديدة خاصة بعد أن أنتقلت للعيش فى شقة كبيرة، وحصلت على سائق خاص، و"فيزا" مليئة بالأموال لتشترى كل ما يحلو لها.

أشترط العجوز على زوجته تناول حبوب منع الحمل قبل معاشرتها، فوافقت على الفور وبلا تردد، فهى لا تريد صغيرًا يربطها بزوجها إلى الأبد، استمر زواجهما هادئا بضعة أشهر قبل أن تنقلب الأمور، ويظهر الوجه الآخر للعجوز المحب، فأختفى الدلال، ومنعت "آية" من زيارة أهلها، أو استقبالهم فى بيتها، وحرمت من الأموال الكثيرة والسيارة الفارهة، دون أن يبرر العجوز تصرفاته، كما أنه أنقطع عن زيارتها لفترة زمنية.

شعرت "آية" بالوحدة، وتمنت لو أنتهى زواجها، وعادت إلى منزل أسرتها الصغير المكتظ بالأشقاء والأخوة لكن هيهات، فصبرت، وبدأ يراودها حلم الأمومة، علها تجد السند فى صغيرها أو الأنس فى صغيرتها، فقررت أن تفاتح زوجها فى أمر الإنجاب إذا ما عاد إليها أو الطلاق، وأنتظرته ليال طويلة حتى فوجئت به فى أحد الأيام يفتح باب الشقة، ويدخل إليها محملاً بالهدايا والطعام.

سعدت "آية" بعودة زوجها وإن كانت لا تحبه، وأنتهزت فرصة هدوءه وعرضت عليه فكرة الإنجاب، فثار عليها، ورفض بشدة قائلاً: "أحنا أتفقنا على الموضوع ده.. مش هجيب عيال منك"، فأنزعجت الزوجة، وشعرت بالدونية، لكنها خططت للإنجاب بأى ثمن، فأمتنعت عن تناول حبوب منع الحمل، وبالفعل لم يمر شهران حتى تأكد حملها.

أخفت "آية" الأمر عن زوجها فى البداية، لكن مع مطلع الشهر الخامس أخبرته بحملها بولد، فلم يسر بالمفاجأة، وأنفجر فيها يوبخها على فعلتها، وطالبها بإجهاض الطفل، فرفضت، وتمسكت بحملها، فتعدى عليها بالضرب محاولاً قتل الجنين، فتسللت من بين يديه، وأنقذت نفسها، وطفلها، وهربت من المنزل متوجهة إلى بيت أسرتها تحتمى بهم، فغضب عليها والدها، فلم تجد سبيل إلا اللجوء إلى محكمة الأسرة، ورفع دعوى خلع ضد زوجها العجوز.