الاثنين .. محاكمة شقيق قاتل أطفال المدرسة اليهودية بفرنسا

السبت، 30 سبتمبر 2017 03:17 م
الاثنين .. محاكمة شقيق قاتل أطفال المدرسة اليهودية بفرنسا
يهود
وكالات

قبل اكثر من خمس سنوات، قتل محمد مراح بدم بارد وباسم الجهاد سبعة اشخاص بينهم ثلاثة اطفال من مدرسة يهودية فى اعتداء تبدأ الاثنين محاكمة شقيقه عبد القادر مراح بتهمة "التواطؤ" فيه وشكل تحولا فى الارهاب فى فرنسا.

وستجرى المحاكمة فى المحكمة الجنائية الخاصة فى باريس فى اجواء من التهديد المستمر بعد سلسلة اعتداءات غير مسبوقة اسفرت عن مقتل 239 شخصا، وخصوصا الهجومان على مجلة "شارلى ايبدو" الساخرة ومحل لبيع الاطعمة اليهودية فى يناير 2015 واعتداءات باريس وسان دونى فى 13 نوفمبر 2016 ونيس فى 14 يوليو من السنة نفسها.

وعبد القادر مراح (35 عاما) متهم بانه قام "عمدا" بتسهيل "الاعداد" لجرائم شقيقه فى تولوز ومنتوبان (جنوب غرب)، خصوصا عبر مساعدته على سرقة الدراجة النارية الصغيرة التى استخدمها فى الوقائع.

وسيمثل معه فتاح ملكى (34 عاما) الذى اعترف بانه سلم محمد مراح سترة واقية من الرصاص ومسدسا رشاشا من نوع "عوزي" وذخائر قام باستخدامها.

واعترف المتهمان بالوقائع المادية لكنها انكرا معرفتهما بالنوايا الاجرامية لمحمد مراح. وقد يحكم على عبد القادر مراح بالسجن مدى الحياة وملكى بالسجن عشرين عاما.

فى آذار/مارس 2012، زرع محمد مراح الرعب على متن دراجته النارية. وقد صور افعاله بينما كان يقتل بدم بارد ثلاثة عسكريين فى 11 و15 آذار/مارس.

 

بعد اربعة ايام ركن دراجته النارية امام مدرسة يهودية فى تولوز وقتل جوناثان ساندلر (30 عاما) استاذ الدين، ونجليه ارييه (خمسة اعوام) وغابرييل (ثلاثة اعوام). وفى باحة المدرسة قتل عن قرب فتاة صغيرة تدعى مريم مونسونيغو (ثمانية اعوام) هى ابنة مدير المدرسة.

وتحصن القاتل فى شقة تمت محاصرته فيها 32 ساعة وسط تغطية من وسائل الاعلام فى جميع انحاء العالم. وحوالى الساعة 11,30 من 22 آذار/مارس شنت قوات خاصة للشرطة الفرنسية الهجوم وقتلت محمد مراح. وفى رسالة عثر عليها بعد مقتله يعبر الجهادى عن سعادته لانه بث الرعب "فى قلب اعداء الله".

وتبنت الهجمات الجماعة الجهادية جند الخلافة المرتبطة بتنظيم القاعدة ويقودها التونسى معز غرلاسوي. ويبدو أنه درب محمد مراح على استخدام الاسلحة خلال رحلة قام بها الفرنسى الجزائرى فى تشرين الاول/اكتوبر 2011 إلى المناطق القبلية فى باكستان.

 اغرقت هذه الاعتداءات الجديدة التى وقعت خلال حملة الانتخابات الرئاسية، فرنسا فى شكل جديد من الارهاب.

ومن التطرف فى السجن إلى استخدام اسلحة يدوية وتنفيذ هجوم منفرد ترعاه منظمة ارهابية والموت "شهيدا" شكلت قضية مراح "خروجا عن كل المفاهيم التى كانت قائمة"واجبرت السلطات على تكييف القوانين وتقنيات التحقيق كما قال قاضى مكافحة الارهاب كريستوف تيسييه فى ندوة.

لهذه الاسباب ستشكل المحاكمة التى من المقرر أن تستمر شهرا واحدا امام محكمة تضم قضاة محترفين، رمزا لتطور الارهاب الحديث وان كان القضاء رفض تصويرها كما يريد بعض اطراف الادعاء المدنى الذين يشددون على "بعدها التاريخي".

وفى ما يؤكد الاهتمام الذى تثيره هذه المحاكمة، منح 139 صحافيا اعتدادا لمتابعة المرافعات التى سيشارك فيها 49 شاهدا و11 خبيرا امام 23 محاميا و232 مدعيا مدنيا.

وكان عبد القادر مراح الملقب "بن لادن" فى الحى الذى يقيم فيه، مثل شقيقه معروفا من قبل اجهزة مكافحة الارهاب بسبب قربه من التيار الاسلامى المتطرف فى تولوز مثل الاخوين فابيان وجان ميشال كلان الذين اعلنوا تبنى اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر.

ويؤكد القضاة فى خلاصاتهم على التشابه العقائدى والدينى للاخوين واتصالاتهما المتكررة فى الايام التى سبقت الاعتداءات. وفى نظرهم لا يمكن أن يكون المتهم "جاهلا للتوجه الجهادى لاخيه الذى ساهم فى بنائه".

وفى اتصال اجرته وكالة فرانس برس رفض دوبون موريتى محامى عبد القادر مراح الادلاء باى تعليق قبل الجلسة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق