"معركة الجن" تشتعل من جديد.. راشد والجندي وكريمة ينفون قدرة العفاريت على "لبس الإنسان.. وحسان ويعقوب: تؤذي بني آدم
السبت، 30 سبتمبر 2017 03:33 م
فتحت فتوى جديدة للدكتور مصطفى راشد الشيخ رئيس الاتحاد العالمى لعلماء الإسلام من أجل السلام ومفتى استراليا ونيوزيلاندا تحت عنوان "لا سلطان للجن أو للشيطان على الإنسان" ملف ما يسمى بـ"الجن " ومدى قدرته على "لبس" البشر كما يقولون حيث انقسم مشايخ الأزهر والدعاة الاسلاميين حول هذه المسألة التى ما زالت تشغل بال كثيرين وتنفق الملايين من الجنيهات سنويا بحثا عن علاج عند أحد المشعوذين.
يقول الشيخ مصطفى راشد فى فتواه :"وصلنا عبر موقعنا على النت سؤال من السيدة هاجر محمد من السعودية تقول أن لديها بنت عمرها 26 سنة تأتيها حالات تشنج وتجلس صامته فترات طويلة وتنام وتنسى كثيرا ولم تتزوج حتى الأن وذهبت بها للعديد من المشايخ وأشار بعضهم بأنها يتلبسها جن ومتزوجها لذا يمنع عنها العرسان وقرأ العديد منهم عليها القرآن ولم تٌشْفَىَ فهل هذا الكلام صحيح ومن فضلك نطلب مساعدتك وصلاتك ودعائك من أجلها ؟ وللإجابة على هذا السؤال نقول : بدايةً بتوفيقً مِن اللهِ وإرشاده وسَعياً للحق ورِضوَانه وطلباً للدعم من رُسله وأحبائه ، نصلى ونسلم على كليم الله موسى عليه السلام ، وكل المحبة لكلمة الله المسيح له المجد فى الأعالى ، وكل السلام والتسليم على نبى الإسلام محمد ابن عبد الله --، ايضا نصلى ونسلم على سائر أنبياء الله لانفرق بين أحدً منهم ---- اما بعد فأن مايشاع من أن الجن قد يتلبس الإنسان أو أن الشيطان يسيطر على الإنسان أو أن الجن يتزوج الإنسان أو يتحكم فى سلوكه وتصرفاته فهذا غير صحيح ومجرد أوهام وتخاريف بعض الجهلاء بالدين لقوله تعالى فى حديث موجه للشيطان (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ) [الحجر: 42]، وقوله تعالى (يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ) [الأعراف: 27].
يتابع الشيخ راشد :"ولا يوجد حتى الآن ما يسمى بعالم الجن أو الشياطين حسب وجهة نظر العلم الحديث، ولكن القرآن يؤكد حقيقة وجود الجن وأنهم مثل البشر يتكاثرون ومنهم المؤمن والكافر ومنهم الصالح والظالم ومن يكفر من الجن أو الإنس يٌعَده القرآن من أتباع الشيطان والقرآن لا يتحدث مطلقا عن دخول الجن في أجساد البشر، بل يخبرنا بأن الجن مخلوقات مثلنا، وقد لا يهمها أمرنا كثيراً وقد تكون مسالمة وغير مؤذية على الإطلاق.. ولكن هناك جزء من عالم الجن وهو الشيطان الذي هو عدو للبشر حسب تفسير القرآن وهذا الشيطان له مهمة محددة وهي إغواء البشر وقيادتهم نحو الضلال ليكونوا معه في النار يوم القيامة... يدعوهم للفاحشة والسرقة وظلم الناس والكذب والكفر ولكن ليس له أدنى سيطرة على المؤمن ، فلو إستمع له الإنسان وتبعه يكون ذلك فعل الإنسان بكامل إرادته ولا سلطة للشيطان على إرادته ، وإلا لماذا سيحاسب الله الإنسان على أفعاله ، ايضا يؤكد القرأن أن الضر والمرض والعلاج جميعا بأمر الله فى قوله تعالى: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [يونس: 107]. فالضرّ بيد الله لا يكشفه إلا هو، والنفع بيده عز وجل لا يمنعه أحد من دونه ايضا قول الله تعالى على لسان الشيطان من سورة إبراهيم ( وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ) ليؤكد أنه لا يوجد سلطة للشيطان على الإنسان. وهذه هي أول خطوة على طريق الشفاء أن نؤمن أنه لا سلطان للجن والشيطان على ضرر الإنسان وهذا مايعنى أن السائلة وكل مريض يجب عليه أن يتوجه للطبيب المختص ليحصل على العلاج الصحيح ، لأن الجن مثل البشر لا يعلمون الغيب لقوله تعالى (فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ) [سبأ: 14].
يضيف الشيخ راشد : "وللأسف تم التسويق لسلطان الجن والشيطان على البشر بأحاديث غير صحيحة مثل سحر النبى ص ، ومثل قول حديث منسوب لسيدنا النبى زورا (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم) فهذا الحديث لا سند كامل له ولا مصدرثابت له ، ايضا لايوجد مطلقا حديث واحد صحيح يؤكد على سلطة الجن أو الشياطين على الإنسان ، كما أن القرآن يأتى بكلام قاطع ينفى نهائيا سلطة غير الله على الإنسان فى الآية 51 من سورة التوبة بقوله ﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ ص ق لذا لا تستمعوا أبنائى وإخوتى لاى رجل دين يقول بسلطان الجن والشياطين لأن هؤلاء من أتباع الشياطين ومن يستمع لهم يكون منهم "
من ناحيته أكد الشيخ إبراهيم على زيف ما ادعاه الجندي وقال: أن الآية الكريمة " كالذي يتخبطه الشيطان من المس" تفسيرها كما ورد في الطبرى والقرطبى وابن كثير وشيخ الأزهر والدكتور نصر فريد واصل أن المس من الجن وراء إصابة الإنسان بالصرع ، لكنه لم ينكر في الوقت ذاته إصابة الإنسان بالأمراض النفسية فى العصر الحديث.
وأضاف فى تسجيل قديم منشورعلى موقع اليوتيوب :"علماء أهل السنة يقولون بمس الجنى للإنس، وهذا لا يعنى أن جسم يحل فى جسم بل هذا من باب قول الله تعالى "يتخبطه الشيطان من المس" حتى أن النبى بين شيئا من هذا فقال "أن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم فى العروق" وليس كما يقال أن يحل الشيطان كجسم مادى أو محسوس بطريقة أو بأخرى.
أضاف عبر موقعه الشخصى :"والجن عالم غيبي، خلقوا من نار، وكان خلقهم قبل خلق الإنس، كما قال الله تعالى: "وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ * وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ" [الحجر: 26، 27] وهم مكلفون، يوجه إليهم أمر الله تعالى ونهيه، فمنهم المؤمن ومنهم الكافر، ومنهم المطيع ومنهم العاصي، قال الله تعالى عنهم: "وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا * وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا" [الجن: 14، 15]، وقال عز وجل: "وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا" [الجن: 11]، أي جماعات متفرقة وأهواء، كما يكون ذلك في الإنس، فالكافر منهم يدخل النار بالإجماع، والمؤمن يدخل الجنة كالإنس، قال الله تعالى: "وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ * فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ".
تابع يعقوب :"والظلم بينهم وبين الإنس محرم، كما هو بين الآدميين؛ لقوله تعالى في الحديث القدسي: ((يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا".
إخلاء سبيل «نائب العفاريت» في واقعة النصب على مالك «المحور» بكفالة 100 ألف جنيه
مصطفى راشد : لا يجوز قتل المثليين أو سجنهم لأنهم مرضى بخلل فى الجينات و يحتاجون العلاج
«كريمة»: دعوة الإئتلافات السلفية في غلق القنوات الشيعية تسبب الفتن