الاحتلال الإسرائيلي يواصل قمعه للفلسطينيين ويهاجم وقفة سلمية أمام الحرم الإبراهيمي

مارست قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أساليب قمعية ضد وقفة سلمية لمواطنين فلسطينيين أمام الحرم الإبراهيمي، استنكارا لقرار حكومة الاحتلال تشكيل إدارة وحكم ذاتي للمستوطنين في البلدة القديمة من مدينة الخليل.

وشارك في الوقفة، التي دعت إليها حركة "فتح" في المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل، المصلون عقب انتهاء الصلاة في الحرم الإبراهيمي، وأهالي البلدة القديمة، ونشطاء ضد الاستيطان.

واعتدت قوات الاحتلال على المشاركين في الوقفة وأخرجتهم بالقوة، وعززت من تواجدها في ساحة الحرم، وعلى الحواجز والبوابات الالكترونية المحيطة به.

وندد المشاركون بسياسة الاحتلال وقراره إقامة حكم ذاتي لإدارة المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين في البلدة القديمة، كما نددوا بسياسة الاحتلال المتواصلة بحق المواطنين في المنطقة الجنوبية، المتمثلة بإغلاق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية، وإغلاق الشوارع الرئيسية، ونصب المزيد من الحواجز ونقاط التفتيش والبوابات الإلكترونية.

وفي سياق آخر، قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الجمعة، مسيرة قرية نعلين الأسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.

وأفاد عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية محمد عميرة، بأن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين لدى اقترابهم من موقع إقامة الجدار والبوابة الحديدية، واطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاههم كما لاحقتهم في كروم الزيتون، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وأشار عميرة إلى أن مسيرة اليوم انطلقت إحياء للذكرى الـ35 لاستشهاد مارشال الثورة الفلسطينية سعد صايل "ابو الوليد" واندلاع انتفاضة الاقصى.

وفي جنين، منعت سلطات الاحتلال، مواطنة من جنين من زيارة نجليها في سجن النقب الصحراوي. وذكر ذوو المعتقلين قصي وعدي الشيخ، أن سلطات الاحتلال وأثناء توجه والدتهم لزيارتهما في سجن النقب، أبلغتها بمنع الزيارة لمدة سنة، بحجة أن أبناءها شاركوا في "إضراب الكرامة" الذي نفذه الأسرى في السابع عشر من ابريل الماضي.

وأوضحت العائلة أن إبلاغ والدة الأسيرين المذكورين بقرار المنع جاء عقب وصولها إلى السجن، بعد رحلة سفر شاقة استمرت نحو 10 ساعات، موضحة أن قصي يعاني من وضع صحي مترد جراء إصابته بالرأس قبل اعتقاله.