المتحدثون بمؤتمر "هنا نصلي معا": سيناء أرض مقدسة تعكس حقائق دينية

الخميس، 28 سبتمبر 2017 07:43 م
المتحدثون بمؤتمر "هنا نصلي معا": سيناء أرض مقدسة تعكس حقائق دينية
جانب من المؤتمر
منال القاضي

قال وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، إننا نواجه صناعة الموت بصناعة الحياة، ونحمل رسالة سلام للإنسانية جمعاء نوجهها من هنا من أرض السلام ومدينة السلام وبلد السلام مصر السلام من شرم الشيخ بجنوب سيناء.

 

جاء ذلك اليوم خلال كلمته بمؤتمر ملتقى الأديان تحت شعار "هنا نصلى معا"، تأكيدا على أن سيناء عاصمة السياحة الدينية، بحضور الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، وممثلين عن 70 دولة، وقيادات دينية.

 

وتابع: عندما اخترنا شعار "هنا نصلي معًا"، فليس مقصودًا به الصلاة بمعناها الاصطلاحي فحسب، إنما نعمل معًا، ونبني معًا، وننشر الخير والسلام معًا، على أرضية إنسانية مشتركة، مؤكدا أن للمؤتمر رسائل عديدة موجهة إلى أصحاب الفكر الأسود الذي لا دين ولا عقل له، على حد تعبيره، مشددا على أن من يحمل السلاح على الناس ويشهر عليهم سيفه ويستبيح دمائهم ليس على منهجنا، ولا يمثل أخلاقنا لأن الدين الذي أرسل به محمد عليه الصلاة والسلام رحمة للعالمين. 

 

وأشار الوزير خلال كلمته أن مدن سانت كاترين والطور وشرم الشيخ، تمثل منطلقًا فريدًا بل متفردًا لما يمكن أن نطلق عليه السياحة الشاملة، بما تضمنته من مقومات السياحة الطبيعية، والشاطئية، والترفيهية، والجبلية، والسياحة البيئية، والسياحة العلاجية، بالإضافة إلى السياحة الدينية، والسياحة التراثية والحضارية، مع طبيعة فريدة وخلابة.

 

كما أن في أداء خطبة الجمعة والانتقال إثرها إلى زيارة دير سانت كاترين رسالة تسامح، فملتقى الأديان يعني تسامح الأديان وإنسانية الأديان، هذا إلى جانب افتتاح المركز العالمي للثقافة الإسلامية لغات بمسجد الصحابة بشرم الشيخ، لنشر حضارة الإسلام على وجهها الصحيح باللغات المختلفة، مع تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام وتفكيك مقولات المتطرفين.

 

وطالب اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، في الجلسة الفنية الثانية للمؤتمر جميع المستثمرين ورجال الأعمال بضروة تقديم الدعم لإعادة ترميم وصيانة متحف الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والعمل على تطوير المتحف ليليق بمكانة الزعيم الراحل ويكون مزار سياحيا عالميا.
 

وأضاف "فودة": نحن نسعى لتحسين شبكة طرق جيدة من ذهب وطابا حوالي 130 كيلو، ومن طابا لشرم الشيخ 240 كيلو لتحسين الطرق وبالتنسيق مع وزارة النقل.

 

وعلى صعيد التواجد الأمني في سيناء، أشار "فودة" إلى عدم حدوث أي هجوم على الفنادق في جنوب سيناء بسبب التعاون مع رجال الجيش، علاوة على أهالي سيناء العظماء، موجها الشكر للقبائل وعوائل سيناء الشرفاء الذين ساهموا في تامين الفنادق والمؤسسات الحكومية.

 

وأكد الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن التشدد سهل يحسنه الجميع، أما التيسير فلا يجيده إلا أصحاب الفكر والحكمة؛ وتابع: الوسطية والاعتدال جناحا الشريعة الإسلامية، والملتقى قائم على المحبة لينظر كل منا في آثار الآخر لتعايش أفراد المجتمع مما يؤلف القلوب ويظهر ذلك فكرا وقولا وعملا، مشددا على أن  من يمول الإرهاب حاقد؛ مشددا على أن سيناء أرض مقدسة وملتقى الحضارات، وأن شعب مصر عصى على أن يكسر أصحاب الفتن إرداته.

 

وقال الدكتورخالد العناني، وزير الآثار، إن السياحة ستظل قاطرة نمو الاقتصاد القومي في مصر، وأولى دعائم مصر في جذب السياحة أثارها الفريدة، حيث تمثل سلسلة متجانسة رغم اختلاف حضاراتها؛ وتابع: شبه جزيرة سيناء عامة ومحافظة جنوب سيناء خاصة، تمتلك إرث ثقافي كبير، وأهم ما يميز سيناء الجمال الطبيعي وأبرز ما يمكن أن يعبر ذلك منطقة سانت كاترين، مثمنا دور محافظة جنوب سيناء في تنظيم المؤتمر لتنشيط السياحة في هذا المكان.

 

ومن جانبه قال الأنبا أبوللو، أسقف جنوب سيناء، إن إقامة مؤتمر ملتقى الأديان على أرض سيناء، يمثل فكرا واعيا لأن سيناء أرض مقدسة وتعكس حقائق دينية كبيرة وقيمة وذكرها الكتاب المقدس 35 مرة، مُضيفا أنه في سيناء استلم النبي موسى الوصايا العشر وفيها تكلم إلى الله؛ لافتا إلى أن شرم الشيخ بنيت فيها الكادرائية التي ساهمت الدولة فيها، وبني مسجد الصحابة الذي خرج بهذه الصورة المعمارية المشرفة الذي أصبح من الأثار المعمارية في شرم الشيخ.

 

1-19-600x398
 
 
4-11
 
5-8
 
6-7
 
7-12
 
13-2
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة