طارق شوقي: تأهيل 16 ألف معلم للتدريس مع الطلاب من ذوي الإعاقة

الخميس، 28 سبتمبر 2017 07:03 م
طارق شوقي: تأهيل 16 ألف معلم للتدريس مع الطلاب من ذوي الإعاقة
الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم

قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن بداية حل مشكلات التعليم تبدأ من خلال التركيز على رفع مهارات المعلم، حيث تم إطلاق فكرة "المعلمون أولا"، للتنمية المهارية للمعلمين من خلال وسائل التكنولوجيا الحديثة، لتوسيع فكرة التعليم المدمج أو عن بعد، لافتا إلي أن هناك المرحلة الثانية من خلال بنك المعرفة المصري، وهو الأساس الذي تسعى من خلاله الوزارة لبناء المنظومة بشكل صحيح، وأنه على مدار العامين الماضيين أصبح منبرا للتعليم الإلكتروني.

 

وأضاف شوقى، خلال محاضرة التعليم المدمج في مصر والتي نظمتها اليوم الجامعة الأمريكية بالقاهرة اليوم الخميس بعنوان "التعليم المدمج في مصر.. الفرص والتحديات"، : أنه تم تجهيز 17 موفرا من موفرات المحتوى لرسم المناهج المصرية، ومتاحة على شبكة الإنترنت، كما تم توفير مظلة كبيرة لتدريب وتعليم المعلمين على التعليم عن بعد، كما يوجد اتفاق مع جامعة عين شمس لتأهيل 16 ألف معلم للتدريس والتعامل مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أن البنية التحتية للمعلومات غير متوافرة، ومن ثم تواصلت الوزارة مع عدة جهات ووزارات لإتاحة أجهزة للطلاب لتوصيل الانترنت إليهم.

 

وأشار إلى أن هناك كثيرا من التغييرات تهدف للقضاء على مخاوف نظام الثانوية العامة لدى الأسرة المصرية، وأنه سيتم إعداد قانون جديد لأنواع التعليم المختلفة في مصر، وأنه يسعى للنهوض بمنظومة التعليم حتى يكون هناك مساحة من أجل الاهتمام بالمواهب المختلفة للطلاب في مختلف المجالات عبر الاهتمام بالأنشطة المدرسية.

 

وقال الوزير، إن هناك مشكلة في الثقافة المصرية وهي النظر إلى مجموع الدرجات فقط للالتحاق بالكليات المرموقة دون الانتباه إلى قدرات الطالب بشكل كامل، ومن هنا فإن الجميع في حاجة إلى إعادة تعريف مسمى التعليم إلى جانب ضرورة تأسيس ثقافة البحث والتعلم لدى أبنائنا والتعرف على هدف كل طالب من التعليم الجامعي، لافتا إلي أن الوزارة لديها أكثر من 22 مليون طفل في مراحل التعليم قبل الجامعي، وأن إدارة هذا العدد في ظل هذه المنظومة أمر صعب للغاية إلى جانب وجود نحو مليون و325 ألف مدرس، وكل هذه المنظومة في حاجة للتطوير والتغيير.

 

وتابع "حديثنا عن المشاكل التي تواجهنا لن ينتهي، وأن التحول وخلخلة الأوضاع الراهنة، يحتاج إلى قلب النظام التعليمي بشكل كامل وأنه لا سبيل عن استخدام التكنولوجيا.

 

ولفت وزير التربية والتعليم إلى أن الوزارة عكفت على بناء المنبر التكنولوجي لتحسين التعليم، قائلا: "كنا نتحدث عن الفصل المتحرك الإلكتروني ونجح في الجامعة الأمريكية ولكن فشل في المدارس، لذا يجب تغيير ثقافة الطلاب، وكذلك فلسفة صراع الكليات يأتي من خلال إحراز الدرجات أولا ولكن لا يوجد استمتاع في الدراسة".

 

وشدد الوزير على أن عملية تصحيح المنظومة حاليا تهدف أن تجعل الطلاب يستطيعون الحصول على اى معلومة من خلال بنك المعرفة المصري، كما تم وضع معايير للترقي والحوافز للمعلمين وكذلك تقييم الطلاب، منوها أن الوزارة تعمل على البنية التحتية للتعليم والمعلمين، وهذا الحل الوحيد لحل مشاكل الكثافة الطلابية بالمدارس الهائلة ويمكن تقييم الطلاب عن بعد.

 

واختتم كلمته قائلا: "بالطبع هذا البرنامج طموح للغاية، والعمل لازل أمامنا كبير ومهول، ونحن نريد من وسائل الإعلام أن يقوموا بإيصال الرسالة للمجتمع، ولقد قررنا أن نصلح هذه المنظومة".

 

وتأتي محاضرة "فرص وتحديات التعليم المدمج في مصر" التي تنظمها الجامعة الامريكية بالقاهرة، بحضور فرانسيس ريتشياردوني، رئيس الجامعة، والدكتور أشرف حاتم مستشار للجامعة، والدكتور عبادة سرحان رئيس جامعة المستقبل، وسعد الدين ابراهيم، مدير مركز ابن خلدون، لإلقاء الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه التعليم المدمج في مصر والمنطقة العربية.

 

جدير بالذكر أن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وقع اختياره على الجامعة الأمريكية بالقاهرة لإطلاق أول برامجه للتعليم المدمج في مصر في مجال تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM Education) بتمويل من مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم لتصبح الجامعة الأمريكية بالقاهرة رائدة في هذا النوع من التعليم في مصر.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة