"ما يجيبها إلا ستاتها".. تبرعات التاء المربوطة تزين تاج كفاح المصريين
الخميس، 28 سبتمبر 2017 03:00 محسن شرف
على مر العصور يبقى المواطن هو السند الرئيس للدولة المصرية، في مختلف أزماتها، سواء السياسية أو الاقتصادية، وعرف المصريون على مدار تاريخهم أهمية التبرع للمساهمة في رفع العبء عن كاهل المواطنين والمساهمة في ما تحاول أن تقدمه الدولة المصرية ولا تستطيع بسبب مواردها المحدودة.
الحاجة سميرة.. هذه هي السيدة الأشهر خلال الـ24 ساعة الماضية، بعدما تبرعت بمبلغ 24 مليون جنيه، أمس الأربعاء، لبناء مدرسة باسم "المنير" لتعليم أبناء محافظة الغربية. وأكدت الحاجة سميرة حرصها على تعليم أبناء محافظة الغربية حتى تنهض مصر فلا نهضة دون تعليم.
من جانبه، حرص اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، على استقبال الحاجة سميرة بديوان عام المحافظة وقدم الشكر لها على تبرعها، مؤكدًا أنه سيتم تحديد أكثر منطقة احتياجا لإقامة المدرسة وسيتم بناءها خلال الأيام المقبلة.
وكشف محافظ الغربية، أن الحاجة سميرة لم تكن الأولى، حيث إن هناك نماذجا أخرى مشرفة تبرعت بمبالغ مالية وقطع أراضي لبناء مدارس بالمحافظة منهم صبرى عبد الخالق حماد الذى تبرع ببناء جناح فى مدرسة بتكلفة 4 ملايين جنيه، ومواطن آخر يدعى إبراهيم عبد المجيد الفقى الذي تبرع بـ800 ألف جنيه لإنشاء جناح بمدرسة أحمد عبد المجيد الفقى، والمواطن مندى مصطفى السنيطى وشهرته "عبده السنيطى" الذي تبرع بإنشاء مدرسة ثانوى بمنطقة سبرباى بتكلفة 10 ملايين جنيه، والكابتن محمد صلاح الذى تبرع بإنشاء معهد دينى بقرية نجريج مركز بسيون مسقط رأسه، والمهندس محمود الشامى عضو الاتحاد المصرى لكرة القدم والذى تبرع بأرض قيمتها 42 مليون جنيه لإنشاء كلية الفنون التطبيقية بالمحلة.
ومع قراءة هذه الأخبار يعود فورا إلى الأذهان الحاجة زينب الملاح، التى عرفها المصريون بعد تبرعها بقرطها الذهبى لصندوق تحيا مصر في شهر رمضان عام 2014، وسط حالة من التهليل الشعبي، ووصفها رواد السوشيال ميديا حينذاك بـ"نجمه شهر رمضان"؛ بعدما استقبلها الرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية. وخرجت الحاجة "زينب الملاح" في ذلك الوقت لتعبر عن سعادتها؛ لاستقبال السيسي لها بترحاب شديد، قائلة: "إن الرئيس أخبرني أنه كان من المفترض أن يأتي إلى المنصورة لتحيتي بدلًا من أن أذهب إليه.. كما أنه قبّل رأسي على ما قمت به من أجل مصر".
وأضافت "الملاح" أنها "كانت تتمنى رؤية الرئيس ولكنها رأته بقلب الأم، نظرًا لكونها سيدة كفيفة"، مؤكدة أن قلبها انفتح له لما يقوم به من تضحيات من أجل مصر وشعب مصر.
كما تبرعت الحاجة سبيلة في مارس 2017 بكل ثروتها، خلال لقائها بالرئيس عبدالفتاح السيسي .
وقالت الحاجة "سبيلة": "تواصلت مع الرئاسة، لطلب لقاء الرئيس، وفوجئت بدعوتي لحضور احتفالية المرأة المصرية".
وتابعت سبيلة: "عقب انتهاء الاحتفالية أبلغنى مندوب من الرئاسة بتحقيق رغبتي بلقاء الرئيس، وأحضرت شنطة بها كل ما امتلكه وقدمتها هدية لصندوق تحيا مصر".
واستطردت: "أول ما دخلت الرئاسة شالوني من على الأرض شيل، ولما شوفت الرئيس السيسي مكنتش مصدقة إنه قدامي، وشوفت طاقة نور، وقمت بتقبيلة وقولته أنا عاوزة أبقى جنبك".
وأوضحت "سبيلة" أنها قدمت لرئيس الجمهورية حقيبة داخلها 200 ألف جنيه و4 أساور من الذهب، مؤكدة أن تلك الحقيبة تحوي كل ما تمتلكه طيلة حياتها بعدما توفي زوجها منذ 20 عامًا، وترك لها 7 أبناء (4 بنين و3 إناث).
كما تبرعت داليا خورشيد، وزيرة الاستثمار السابقة، في منتصف فبراير الماضي، بكافة مستحقتها المالية عن فترة عملها الوزاري، بقيمة تبلغ حوالي 400 ألف جنيه لصندوق تحيا مصر.
وأكدت "خورشيد"، أنها عملت لخدمة مصر والصالح العام وأن هذه المبالغ من الأفضل أن يتم استخدامها في دعم مشروعات صندوق تحيا مصر، خاصة دعم مبادرة المدارس.
من جانبها، قامت السيدة انتصار قرينة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في نوفمبر الماضي، بحملة تبرع لصندوق تحيا مصر، حيث توجهت بصحبة الوزيرات وقرينات الوزراء والمحافظين وكبار قادة القوات المسلحة إلى البنك الأهلي المصري لتقديم التبرعات، كمساهمة منهن في المشروعات التى يقوم الصندوق بتمويلها في إطار دعم عملية التنمية الشاملة في مصر.