مشروع كلمة يحتفي بـ اليوم العالمي للترجمة
الأحد، 01 أكتوبر 2017 09:20 ص
ينظم مشروع كلمة للترجمة، مجموعة من الأنشطة الثقافية احتفاء بـ اليوم العالمي للترجمة، الذي يوافق 30 من سبتمبر كل عام، حيث ينظم مشروع كلمة للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية، تحت شعار "ليست الترجمة كلمات تنقل، بل ثقافة تفهم" وهي مقولة للكاتب الإنجليزي المعروف انتوني برجس.
فعاليات مشروع كلمة في اليوم العالمي للترجمة
تهدف الفعاليات إلى تسليط الضوء على إنجازات مشروع كلمة باعتباره واحداً من مشاريع الترجمة الرائدة في العالم العربي، ولعب دوراً هاماً في إحياء حركة الترجمة من خلال ترجمة نحو 1000 كتاب في شتى مجالات المعرفة عن نحو أكثر من 13 لغة عالمية حية.
وبهذه المناسبة، ينظم مشروع "كلمة" بالتعاون مع مركز دلما مول فعالية ثقافية ترفيهية لجمهور المول، وذلك يوم السبت القادم الموافق 30 سبتمبر، خلال الفترة من الساعة 5:00-8:00 مساء.
ويشارك في هذه الفعالية مركز الأطفال في قطاع المكتبة الوطنية بدائرة الثقافة والسياحة، وتقدم الفعالية مجموعة من الأنشطة الترفيهية تتضمن: جلسات قرائية للأطفال لقراءة مجموعة من إصدارات مشروع كلمة المترجمة، ورشة أعمال يدوية، ورشة تزيين "كب كيك"، لعبة تلوين وتركيب اللوحة الرملية، مسابقة ترجم كلمة واحدة، جلسات تصوير، ومسابقات لاختبار معلومات الجمهور ينال فيها الفائزون هدية من كتب "كلمة"، حيث رصد المشروع نحو 1000 كتاب سيتم توزيعها على الفائزين والمشاركين.
وفي السياق نفسه، ينظم مشروع كلمة للترجمة بالتعاون مع كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، ندوة بعنوان "الترجمة والإبداع في الألفية الجديدة"، وذلك يوم الإثنين القادم الموافق 2 أكتوبر، في مقر الجامعة بمدينة العين.
يتضمن جدول أعمال الندوة ثلاث جلسات حوارية تناقش وتستعرض مجموعة من المحاور تندرج تحت عناوين: دور مشروع كلمة في دعم حركة الترجمة، حركات الترجمة في العالم العربي، مناهج الترجمة في الجامعات العربية، تحديات الترجمة في الألفية الجديدة، الترجمة والتلاقح الثقافي، مشكلات الترجمة التحريرية والشفوية، حقل دراسات الترجمة في العالم العربي، دور الترجمة بين نقل المعرفة وإنتاج الثقافة، الترجمة والإبداع العلمي، معضلات الترجمة الآلية، أهمية الترجمة من اللغات الأخرى إلى العربية، مشكلات الترجمة التخصصية، آفاق الترجمة السمعبصرية، أخلاقيات الترجمة وعمل المترجم.
وقال عبد الله ماجد آل علي، مدير إدارة المكتبات في قطاع دار الكتب: تعتبر جهود تطوير حركة الترجمة أحد المهام الأساسية لدائرة الثقافة والسياحة الرامية إلى إثراء الساحة الثقافية العربية، وتعزيز مساحات الحوار بين مختلف الحضارات. ويعد مشروع "كلمة" ثمرة فاعلة لهذه الرؤية، وأحد أهم ركائز الاستراتيجية العامة للدائرة، الساعية إلى رفد المكتبة العربية بالمزيد من الكتب في مختلف حقول المعرفة وتعزيز صناعة النشر.
وأضاف: من جانبنا، نشكر جامعة الإمارات على جهودهم في تنظيم هذه الندوة التي تنسجم محاورها مع جهودنا الساعية إلى تطوير ممارسات الترجمة وإيجاد الحلول لمشكلات الترجمة، والتحديات والعقبات التي تواجه المترجمين، كما نشكر مركز دلما مول على تعاونهم في تنظيم الفعالية الترفيهية الخاصة بالأطفال والتي تأتي في إطار تعاون كافة المؤسسات والقطاعات في دعم بادرات الدولة الخاصة بعام القراءة إيمانا بدور القراءة في تنشئة الأجيال القادمة وترسيخ القيم الإنسانية والحضارية في نفوسهم"
ومن جهته قال بوبندر سنج المدير العام لدلما مول والمدير المالي: يسعدنا أن نكون جزءاً من هذه الفعالية الثقافية التي تدعم بادرات الدولة الخاصة بالقراءة، ونحن في دلما مول نحرص على توطيد الشراكات مع المؤسسات الحكومية، وأن يكون لنا دوراً فاعلاً في دعم المبادرات والأنشطة الوطنية التي تخدم المجتمع، وتضفي الحيوية على تجربة التسوق في المول وتتيح للزوار الفرصة لقضاء وقت ممتع ومفيد.
يذكر أن فكرة الاحتفاء بـ اليوم العالمي للترجمة 30 سبتمبر تعود للاتحاد الدولي للمترجمين (IFT) والذي تم تأسيسه في عام 1953. أطلق الاتحاد فكرة الإحتفاء باليوم العالمي للترجمة كيوم معترف به رسمياً في العام 1991، وذلك للإحتفاء بالمترجمين في جميع أنحاء العالم ولتعزيز مهنة الترجمة في مختلف الدول. وتعتبر الإحتفالية فرصة لعرض الإنجازات التي تحققت في مجال الترجمة وإلقاء الضوء على التحديات والتجارب الناجحة.
ويعتبر مشروع كلمة للترجمة من أبرز مبادرات دائرة الثقافة والسياحة، وقد تم إطلاقه عام 2007 تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بهدف إحياء حركة الترجمة في العالم العربي ومد جسور التواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب ليشكل جسراً للحوار والانفتاح والتسامح الإنساني.
وقد نجح مشروع كلمة للترجمة منذ إطلاقه في ترجمة 1000 عنوان في شتى مجالات المعرفة، وإنجاز مشاريع ترجمة عن أكثر من 13 لغة في مجمل التخصصات، كما حصل المشروع على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة عام 2011 والتي تعد من أرفع الجوائز في الترجمة.