"تسعى للشر ما استطاعت إليه سبيلا".. 8 قرارات لقطر تهدد الأمن القومي العربي
الأربعاء، 27 سبتمبر 2017 08:30 ممحمود علي
أثار قرار الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط القطرية، بمواصلة الرحلات إلى أربيل عاصمة كردستان العراق، مخالفاً قرار هيئة الطيران المدني العراقية، الجدل في الأوساط العربية لاسيما وأن بعض الدول العربية والأجنبية التزمت بالقرار العراقي الأمر الذي وصفه كثيرون بأنه تعزيز لتحركات الدوحة لشق وحدة الصف العربي.
وأعادت هذه الواقعة إلى الذاكرة القرارات القطرية الأخيرة والتي تعتبر تهديدًا صريحًا للأمن القومي العربي.
قطر تفتح مطاراتها لكردستان
وخالفت قطر قرار هيئة الطيران المدني العراقية، اليوم والذي أبلغ شركات الطيران الأجنبية بوقف الرحلات إلى كردستان يوم الجمعة، وذلك رداً على إجراء الأكراد استفتاء لانفصال كردستان عن العراق.
وقال أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط القطرية ، إن المجموعة ستواصل إيصال ركابها بأمان إلى أربيل ما دام المجال الجوي مفتوحاً ، فيما أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية تعليق رحلاتها من وإلى أربيل، كما أعلنت شركة مصر للطيران تعليق طيرانها إلى الاقليم.
السماح بإنشاء قاعدة عسكرية لتركيا في قطر
القرار الأخر هو توقيع قطر مع تركيا اتفاقية تعاون في المجال العسكري في 2016 ، تفيد بإنشاء قاعدة عسكرية تركية في قطر، وقال وزير الدفاع التركي حين ذاك «إن القاعدة التركية ستكون أول منشأة عسكرية تركية في منطقة الشرق الأوسط وستكتمل خلال عامين»، إلا ان الازمة الأخيرة بين الدول العربية وقطر، سرعت من انشاءها حيث أرسلت تركيا جنودها إلى الدوحة للبدء انشاء القاعدة.
إعادة السفير القطري إلى إيران
وكانت قطر أعلنت 25 اغسطس الماضي عن عودة سفيرها لممارسة مهامه في إيران، بعد أن استدعته في يناير العام الماضي عندما قطعت السعودية العلاقات مع إيران، وقالت الخارجية القطرية في بيان إنها تتطلع إلى «تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون» مع إيران في المجالات كافة.
وانتقد وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات أنور قرقاش القرار القطري ، مضيفا أن هذا هو حال الاستدارة التي تمارسها الدوحة في موقفها تجاه اليمن وإيران، قائلًا : أن «العودة للتبادل التجاري الإماراتي مع إيران لتبرير عودة السفير القطري يتجاهل أن المصالح الإيرانية الأساسية في الخليج هي في حقول الغاز مع قطر».
رفض مطالب الدول العربية
وخرجت ايضًا عن الصف العربي وذلك عبر استمرارها في تهديد الأمن القومي من خلال التغاضي عن ممارستها الداعية إلى الفوضى، حيث رفضت قطر في أواخر يونيو قائمة مطالب الدول العربية المقاطعة لها تضمنت مطالب قالت أنه «يستحيل تنفيذها، واعتبرتها غير واقعية.
استقبال اعضاء جماعة الإخوان على اراضيها
من قرارات قطر التي تعتبر من الملفات الهامة التي اندلعت بسببها الأزمة الأخيرة بين الدول العربية وقطر، هو توفير الدوحة الملاذ الأمن للجماعات التكفيرية، وقيادات جماعة الإخوان الهاربين من العدالة ، لتورطهم فى جرائم عنف وإرهاب هددت دول الشرق الأوسط.
استقبال المعارضين السعوديين المحرضين على المملكة
كشفت في تسجيلات أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل الثاني مع العقيد معمر القذافي (آنذاك) قبل وفاته، مدى التآمر القطري ضد جارتها ومحيطها العربي ، الأمر الذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك ان النظام القطري عمل على استهداف السعودية، إذ جاء على لسان أمير قطر ما تلفظ به بأن «جميع المعارضة لنا علاقة معهم ونحن أكثر دولة تسبب إزعاجاً للسعودية»، وأضاف: «إن برنامج سعد الفقيه يبلي بلاء حسنا، فهناك عدد من المساجد يتجمهرون فيها الناس والأعداد في ازدياد، ونحن من خلقنا قناة الحوار في لندن، ونحن الذين نغذي قناة الجديد في لبنان، ولا بد أن نستغل خلافاتهم الفوقية التي تضعف سيطرتهم وسنعمل على تشجيع الحركات الداخلية بهدوء.. إذا الله أعطانا عمر 12 عاما فقط فأشك شكا كبيرا تشوف الأسرة الحاكمة السعودية».
إسقاط الجنسية القطرية عن عدد من المواطنين
في تقرير حول سياسة قطر في التعامل مع أزمة المقاطعة الخليجية والعربية اكد الباحث الحقوقي والمحلل السياسي سلمان ناصر أ،قطر تتبوأ منصب أكبر داعم لتمويل الإرهاب في العالم، وتساءل عن ما فعلت الدوحة لتجنب هذه المخاطر، لافتا إلى أن النظام القطري استمر في تخبطاته ومعاداته للبيت الخليجي والعربي، وتكريس عزلة الشعب القطري عبر سلسلة من القرارات الهادمة التي عكست جهل الفرع الحاكم في الدوحة، منها إسقاط الجنسية القطرية عن عدد من المواطنين.
الإقامة الجبرية عن أسرة آل ثاني من غير الفرع الحاكم
كما أكد سلمان الناصر في أحدى تقاريره أن النظام القطري فرض الإقامة الجبرية والمبايعة القصرية ومنع السفر عن أسرة آل ثاني من غير الفرع الحاكم، غير آبهة بنتائج هذه القرارات التي تدفعها إلى تغيير الجذور العربية للدوحة.