"تعليم بنى سويف" يقرر إخلاء مدرسة ابتدائية خوفا من سقوط منزل مجاور عليها.. وأولياء الأمور يرفضون
الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017 08:52 م
تقول حنان ذكى مديرة مدرسة القاضى الإبتدائية، إن المدرسة تحتل ترتيبا متقدما بين مدارس إدارة بنى سويف التعليمية، وبها 355 طالبا وطالبة بالمرحلة الإبتدائية، 145 بالحضانة، ولا يوجد سور يفصل المدرسة عن المبانى الخلفية إذ يفصلنا ستة مترات عن خلفية منزل متنازع عليه بين المالك والمستأجرين وهذه المنطقة الخالية تؤدى فى نهايتها إلى الألعاب الخاصة بحضانة الأطفال خلفيتها منزل جديد الإنشاء، ومنذ شهور تابع المدرسة الدكتور عصام عزت من الوزارة، مبديًا تخوفه من ظهور أى نوع من الزواحف قادمة من المنزل القديم المجاور للمدرسة ، تؤذى الطلاب، فطالب بغلق الباب الحديدى المؤدى إلى ألعاب الحضانة ، فأغلقته تماما رغم أن الجزء الخاص بألعاب الحضانة بعيدا عن إمتداد المنزل القديم.
وأضافت مديرة المدرسة :"أرسلت مذكرة إلى مديرى الإدارة و الأبنية التعليمية لاطلاعهما على الموقف، مطالبة بلجنة للمعاينة إذ جاء مدير الإدارة إلى المدرسة وعاين على الطبيعة، و شكلت لجنة تضم مدير التعليم الابتدائى وأحد مهندسى الأبنية وبعض الموجهين وبعد المعاينة أكد المهندس أن الشروخ الموجودة بالطابق الأرضي بالمنزل المجاور للمدرسة لن تؤدى إلى وقوعه .
وتابعت فى الرابع والعشرين من سبتمبر الجارى تسلمت قرار ناصر سيف مدير الإدارة التعليمية بإخلاء المدرسة ونقل طلابها إلى مدرسة الزهراء، وأطفال الحضانة الى مدرسة الشهيد محمد شاكر بمدينة بنى سويف، ومنحنا مهلة تنتهى الخميس القادم للتنفيذ ولكن أولياء الامور فور علمهم أعلنوا رفضهم القرار .
وأشار محمد سعد مدير مركز النيل للإعلام ، ولى أمر أحد طلاب المدرسة ، إلى وجود نزاع بين مالك العقار المجاور للمدرسة ومستأجرى الشقق، ويشاع أنه صدر قرار ازالة للمنزل وتقدم السكان بطعن وإستئناف عليه، و مبنى المدرسة مكون من خمس طوابق الأول يحتوى على قاعة، والثانى مكتبة، والثالث معمل الوسائط ، والرابع والخامس بهما فصول الطلاب وهما أعلى من مستوى و إرتفاع المنزل
وهناك حلول للمشكلة أهمها وضع أسياح حديدية وشبكة من السلك حول نوافذ الطوابق الثلاثة الأولى تفاديا لتطاير أى مخلفات من المبنى المجاور، فضلا عن أنه فى حالة إزالة المنزل المجاور يمكن منح التلاميذ أجازة أثناء ذلك، أو تنفيذ أعمال الإزالة يوميا عقب إنصراف تلاميذ المدرسة وأطفال الحضانة.
واستطرد " سعد" قابلت المهندس عمر عبداللطيف مدير فرع هيئة الأبنية التعليمية وأخبرنى بعدم إصدار الفرع تقارير تخص إخلاء المدرسة ، كما تواصلت مع محمود المغربى رئيس مركز ومدينة بنى سويف ، وطالبته بإرسال لجنة من الإدارة الهندسية تعاين المنزل المجاور فى حضوره ، لحسم الأمر ، ووضع حلول مناسبة لإنهاء حالة الإحتقان والغضب بين أولياء الأمور بسبب قرار الإخلاء .
بينما وصف سامح عزت ولى أمر طالب بالمدرسة وطفل بالحضانة، قرار إخلاء المدرسة والحضانة ونقل الطلاب وتوزيعهم على مدرستين بالخاطيء.
وتابع : أنا موظف وزوجتى كذلك واعتدت على إصطحاب إبنى" التلميذ والطفل" إلى المدرسة والحضانة بمكان واحد، وقرار النقل يفرض علينا مرافقة أحدهم صباحا إلى الحضانة بشارع صلاح سالم ، والآخر لن نتركه وحيدا بالمنزل وفى حالة اصطحابنا له معنا فى العمل كيف نغادر عملنا قبل موعد الإنصراف يوميا ونتعرض للجزاءات .
واستطرد : نظرا لوجود خلافات وقضايا بين مالك العقار والسكان منذ سبع سنوات لا نعرف متى تحسم ، فإن قرار إخلاء المدرسة ونقلها يجعل عودة الطلاب بدون موعد محدد ومرهون بازالة المنزل من عدمه ، لذلك نطالب بتدخل المحافظ لحسم المشكلة.
ومن جانبه قال ناصر سيف مدير إدارة بنى سويف التعليمية : أصدرت قرار إخلاء المدرسة والحضانة ونقل المعلمين و التلاميذ إلى فترة مسائية بمدرسة الزهراء، وأطفال الحضانة إلى مدرسة محمد شاكر ، بمدينة بنى سويف ، حفاظا على أرواحهم وسلامتهم، تخوفا من سقوط المنزل المجاور للمدرسة والذى صدر له قرار إزالة طعن عليه السكان .
وأضاف: أرسلت ملفا خاصا بوضع المدرسة وما اتخذ من إجراءات غلق الباب المؤدى إلى ألعاب الحضانة فى المنطقة الفاصلة بين المدرسة والمنزل، إلى وكيلة المديرية لعرضه على المحافظ .
غلق باب العاب حضانة الاطفال
محمد سعد ولى أمر أحد الطلاب
المدرسة يفصلها مترات عن المنزل المجاور
المنطقة الخالية بين المدرسة والعقارات المجاورة