"قطر: الكتاب الأسود".. 122 دبلوماسيا لحمل حقائب دعم الإرهاب وفضيحة مخابرات الدوحة
الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017 09:47 ص
كشف كتاب "قطر:الكتاب الأسود" الصادر عن المركز العربى الأوروبى لمكافحة التطرف ما أسماه "حملة الحقائب" الذين تستخدمهم قطر فى توصيل الأموال إلى الجماعات الإرهابية وهو ما كاد يتسبب فى فضيحة خلال المفاوضات السورية فى جنيف.
وتحت عنوان حملة الحقائب قال الكتاب :"تعد تقنية حملة الحقائب من أقدم تقنيات الجماعات التكفيرية كانت هذه التقنية تستعمل من قبل الفرنسيين اليساريين الداعمين لجبهة التحرير الوطنية الجزائرية وقد اشتهرت بشبكة جنسن لم يكن حملة الحقائب كثر فى الجهاد الافعانى ضد القوات السوفيتية حيث كانت المخابرات المركزية الامريكية والغربية تساعد فى تسهيل كل الحوالات الى المقاتلين مهاجرين وانصار ولم يجر اللجوء المكثف الى هذا الاسلوب عند التنظيمات الجهادية إلا بعد الاجراءات الصارمة التى اتخذتها الولايات المتحدة بعد احداث 11 سبتمبر 2001 حيص ومنذ هذا التاريخ اصبحت تشكل الوسبلة الأكبر والأهم لنقل المال الى التنظيمات الممنوعة وقد لجأت إليها التنظيمات التكفيرية ومموليها وكذلك المجموعات المسلحة الاخرى.
يقول الكتاب :"وإن كانت شبكة القطرى عبدالرحمن المنيعى اشهر حملة الحقائب فى الإعلام الغربى فقد قمنا باحصاء 122 من حملة الحقائب من حملة الجنسيات القطرية والسعودية والكويتية والمصرية والسورية والليبية والتوتسية إلا أن تورط اكثر من جهاز أمن سواء بالتمويل أو على الأقل غض النظر حال دون فتح ملف معظم هذه الاسماء خاصة وأن من بينهم من فى مجلس الأمة الكويتى والبرلمان اللبنانى واعضاء فى المجلس الانتقالى الليبي وقياديين فى المجلس الوطنى السورى واسماء قدمت وتقدم خدمات للمخابرات الرمكزية الامريكية فى قيادة الائتلاف السورى للمعارضة الخ".
يتابع الكتاب :"فى شهادة لمفصول من جبهة النصرة يقول :" كل المبالغ التى تقرأها فى الصحف اقل بكثير من المبالغ الحقيقية التى تسلمتها الفصائب المتطرفة وإذا حققت قليلا تجد أن مصدر مبالغ معينة كان عبر تسريبات متعمدة من أجهزة مخابرات الدول أو التنظيمات نفسها لتخفيف الصدمة على الرأى العام لقد صرفت مئات الملايين وليس عشرات الملايين لتمويل النصرة وداعش والفصائل الأقل أهمية فى الميدان لم يكن بالامكان نقل المتطوعين لمناطق القتال دون مبالغ هائلة صرفت فى ليبيا وتونس وتركيا ".
يضيف الكتاب :"أحرقت المخابرات القطرية كل اوراقها فى السنوات الست الماضية ولا يوجد مسئول فى تنظيم قطرى إلا وتم توريطه بحمل حقيبة لهذا التنظيم هنا أو تلك الجبهة هناك بل تم استعمال الجهاز الدبوماسى لحمل الحقائب وفى مقاوضات جنيف السورية كان احد دبلوماسيى البعثة القطرية فى جنيف يحمل الحقائب بنفسه للأطراف الإخوانية المشاركة ومن تحت الوصاية القطرية – التركية ويمكن استجواب رئيس الوفد المفاوض للهيئة العليا الذى طلب وضع أجهزة تشويش فى غرفته وتجنب إحراج زواره الدبلوماسيين عن محتويات الحقيبة التى تسلمها فكاميرا الفندق كانت لأكثر من جهاز وكونه تخت الحماية العليا تم فتححقيبة الدبلوماسى القطرى من قبل الأمن السويسرى وشاهد مافيها والتزم الصمت إلا أن للجدران أعين وآذان وقد حصلنا على شريط مصور يظهر المال فى الحقيبة التى خرج المسئول القطرى بدونها طلعا لا يجرى تفتيش حقائب أعضاء الوفد عند مغادرتهم مطار جنيف منعاً لأزمة دبلوماسية".
اقرأ أيضا
قطر: الكتاب الأسود.. عمة القرضاوي وشراء الذمم (الحلقة الأولى)