مدير المركز الجمهوري بالعراق يكشف لـ"صوت الأمة" عن اتفاق مرتقب بين إيران وتركيا وبغداد لمواجهة "كردستان"

الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017 02:14 م
مدير المركز الجمهوري بالعراق يكشف لـ"صوت الأمة" عن اتفاق مرتقب بين إيران وتركيا وبغداد لمواجهة "كردستان"
جانب من استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق
سلمى إسماعيل

كشف معتز عبد الحميد الخبير الاستراتيجي ومدير المركز الجمهوري بالعراق خلال حواره مع "صوت الأمة" عن عدد من التفاصيل الهامة حول استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق، الذى أجري أمس الاثنين وسط مخاوف اقليمية ودولية لما قد يؤديه هذا الانقسام من زعزعة بدول  الشرق الأوسط، موضحًا حالة الرفض العربى والعالم له من جهة، والتأييد الإسرائيلى له من جهة أخرى.

وخلال الحوار استعرض عبد الحميد الموقف العربى الرافض للانفصال إضافة إلى رفض إيران وتركيا، والتأييد الإسرائيلى من الناحية الأخرى، مرجعًا ذلك إلى محاولات تل ابيب الدائمة نحو تمزيق الوطن العربى وتأجيج الصراعات بين طوائفه سواء كانت " سنة وشيعة واكراد، لافتًا إلى تكرر السيناريوهات  كالتى وقعت فى لبنان، ممثلة فى حرب أهلية، أو ما تجرى الآن على أرض الواقع فى سوريا.


كيف تُقيم استفتاء انفصال اقليم كردستان عن العراق ؟

الاستفتاء غير دستوري.. وماينتج عنه من نتائج ستكون غير صحيحة وغير دستورية، لأن مجلس النواب والحكومة العراقية رفضا هذا الإستفتاء، مشيرًا إلى ضرورة إجراء مباحثات وموافقات بين كافة الأطراف، متعجبا من موقف مسعود بارزاني رئيس الإقليم وإصراره على الإستفتاء ، فى الوقت الذى يرفض غالبية العراقين التقسم، إضافة إلى موقف الحكومة العراقية والعالم.

هل "بارزاني" لديه صلاحية التمادي فى إجراء الاستفتاء؟

بالتأكيد لا.. لأن بارزانى لم يكن الرئيس الشرعي لإقليم كردستان، ولم يتم التجديد له  منذ إنتهاء خدمته منذ 4 سنوات ، فهو لا يمثل الأكراد، ولا حكومة الكردستان، فضلا عن أن الحكم في كردستان خالي تمام ولا يوجد رئيس شرعي للإقليم، وهو مايثير الدهشة لدي المتابعين.

لماذا لا تتدخل الحكومة العراقية لإسناد رئاسة الإقليم لمن هو أكفئ ؟

الحكومة العراقية لا تتدخل لأنها  ترفض الاستفتاء على تقسيم  العراق وانفصال الإقليم، فضلا عن أن الإدارة في كردستان تابعة للحكومة المركزية في العراق.

وماذا عن الموقف الدولي حيال تقسيم العراق ؟

الموقف الدولي إيجابي إلى حد كبير.. فجامعة الدول العربية رفضت التقسيم، وكذلك مجلس الأمن ، وتركيا وإيران رافضا.. إذ أن كافة دول العالم رفضت، فيما عاد إسرائيل.

ولِمَ وافقت إسرائيل على هذا الاستفتاء فى تقديرك؟

لأن إسرائيل تتبع سياسية فرق تسود، كما أنها تستهدف تقسيم الوطن العربي لدويلات صغيرة حتى تضمن استقرارها في المنطقة العريبة، وعلى وجه خاص تسع اسرائيل إلى تقسيم العراق لثلاث دول" كردية وسنية وشيعية"، وعلى وجه العموم فأنها تقوم تل ابيب بث الخلافات بين الدول العربية وبعضها، لاضرام الفتن والحروب الأهلية فى الاقليم العربى مثلما حدث فى لبنان بين السنة والشعية، وكما وقع فى سوريا ايضا.

ما تقيميك لموقف جامعة الدول العربية؟

جامعة الدول العربية أعلنت رفضها لإستفتاء على  أنفصال  إقليم كردستان، كما أن الأمين العام للجامعة زار العراق في وقت مضى وتحاور مع  مسعود بارزاني حول انفصال العراق، لكنه لم يستجيب بعد، لكني أناشد الجامعة بعقد إجتماع طارئ  بوزراء  خارجية  الدول العربية لممارسة الضغط  العربي علي بارزاني.

ماتعقيبك على موقف تركيا من التقسيم؟

تركيا حتى اللحظة الراهنة، لم تتخذ موقف داعم للحكومة العراقية، فهى على تواصل معنا للوقوف ضد مسعود بارزاني، كما أنه سيكون هناك مناورات عسكرية تضم ايران وتركيا والعراق على حدود كردستان،  وهناك تواجد لقوات الجوية التركية على حدود الإقليم، كما  أنه تمنع تصدير النفط والبترول إلي كردستان كذلك إغلاق كافة  شمال العراق امام التصدير التركي لكردستان مما يمثل أداه ضغط إقتصادي على بارزاني .

كيف ترى الموقف الدولي تجاه العراق إذ نجح بارزاني؟

لم نتمكن من تحديد المشهد بدقة لكن سيكون هناك العديد من السيناريوهات أبرزها إتفاق ثلاثي بين إيران وتركيا والعراق لمواجهة  مسعود بارزاني . 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة