الكنيسة وتنظيم الأسرة.. بين تحريم الكاثوليكية وتحذير الأرثوذكسية

أكد القس رفيق جريش المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية، أن الكنيسة تحرم استخدام موانع الحمل الصناعية، مشيرًا إلى أنها تسبب العديد من الأضرار للجسد، لافتًا إلى أن الكنيسة تنصح باستبدالها بالوسائل الطبيعية لمنع الحمل.

وأضاف جريش، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن الكنيسة تنشر تلك التعاليم من خلال «كورسات الأسرة، والمشورة قبل الزواج»، التي تقدمها الكنيسة بالمجان، لافتًا إلى أنهم يعملوا على استبدالها بالوسائل الطبيعية لمنع الحمل وفقًا للدروس التدريبية.

ورغم منع الكنيسة الكاثوليكية وتحريمها لوسائل المنع الصناعية الا أن راى ممثل الكنيسة المصرية فى جلسة الاستماع التى عقدتها لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب اليوم مختلف عن الكاثوليكية ، فقد نبهت بخطورة زيادة السكان وذلك من خلال تصريحات القس بولس سرور عندما قال : إن الكنيسة تنادى منذ زمن بعيد بتنظيم الأسرة، وفى سبيل تحقيق ذلك توظف عددا من الآليات للوصول للهدف المنشود.

وأضاف «سرور»، في كلمته خلال جلسة الحوار المجتمعى بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن الدين نص صراحة على هذا الأمر من خلال عدد من الآيات، منها أن السيد المسيح قال "من أراد أن يبنى برجا فلا يجلس أولا"، ويحسب حساب النفقة حتى لا يبتدئ ولا يكمل، ولهذا فإن تنظيم الأسرة أمر خطير، ومن الآيات أيضا "لا تشتهى كثرة الأولاد الذين لا خير فيهم، ولا تفرح بكثرتهم إن لم تكن فيهم مخافة الرب".

وطالب ممثل الكنيسة المصرية بتصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة لدى البعض فى القرى والنجوع والكفور، وأن القضية ليست بالكم، وعلى الأسرة أن تكون نواة حل هذه المشكلة، وهذا لن يتحقق سوى من خلال تغيير المفاهيم المغلوطة ونشر الثقافة الحقيقية والتنويرية للمواطنين فى كل أنحاء الجمهورية، وعليهم أن يعلموا أن هناك فرقا بين التواكل والاتكال على الله