ميركل تبدأ معركة تشكيل الائتلاف الحاكم بعد انتهاء الانتخابات

الإثنين، 25 سبتمبر 2017 12:46 م
ميركل تبدأ معركة تشكيل الائتلاف الحاكم بعد انتهاء الانتخابات
المستشارة الألمانية انجيلا ميركل

تبدأ المستشارة الألمانية انجيلا ميركل مهمة جس نبض الشركاء السياسيين من أجل تشكيل ائتلاف حكومى وذلك بعد فوزها بولاية رابعة كمستشارة للبلاد فى انتخابات الأحد وذلك على الرغم من ضعف موقفها الذى أحدثه ازدياد شعبية اليمين المتطرف.

وحصل التكتل المحافظ بزعامة ميركل على 33 بالمئة من الأصوات بانخفاض 8.5 نقطة مئوية مقارنة بانتخابات 2013 حيث يبدو أن سبب التراجع هو تعامل ميركل مع أزمة اللاجئين فى 2015. وهذه هى أدنى نسبة من أصوات الناخبين يحصل عليها التكتل المحافظ منذ 1949.

وتشعر المؤسسة السياسية الألمانية بالصدمة مع اتجاه الناخبين المحافظين إلى حزب البديل من أجل ألمانيا المعادى للهجرة والذى حصل على 12.6 فى المئة من الأصوات،  وهذه هى المرة الأولى التى يدخل فيها حزب من اليمين المتطرف البرلمان الألمانى منذ أكثر من 50 عاما.

وعلى الرغم من ذلك فإن حزبه ميركل أقوى زعماء أوروبا لا يزال أكبر كتلة فى البرلمان بينما تقول هى إن حزبها سيعمل على بناء الحكومة المقبلة مضيفة أنها متأكدة من الوصول إلى اتفاق حول تحالف سياسى بحلول عيد الميلاد.

ومع ذلك فإن وجود ميركل فى وضع ضعيف على رأس ائتلاف غير مستقر يضم الحزب الديمقراطى الحر المؤيد لقطاع الأعمال وحزب الخضر أدى إلى هلع المستثمرين خصوصا وأن مثل هذا التحالف لم يتم اختباره على المستوى الوطنى من قبل.

وتراجع اليورو فى التعاملات الآسيوية اليوم الاثنين بنسبة 0.2 بالمئة عند 1.1930 دولار فيما يبدو أن الوضع سيستمر على ما هو عليه لشهور قادمة سيطغى عليها عدم الاستقرار فى أكبر اقتصاد أوروبي.

وقالت صحيفة هاندلسبلات بزنس ديلى الألمانية "زلزال، استنفار، انهيار أرضي، صدمة. لا يمكن وصف هذه الانتخابات إلا بكلمات عنيفة كهذه. إنها انتخابات بدأت بمعاداة لميركل وانتهت لصالح ميركل" ، كما حذر بعض قادة قطاع الاقتصاد من أن حزبا شبهه وزير الخارجية بالنازيين هو أمر قد يضر ألمانيا.

وقال رئيس هيئة العمال الألمانية إنجو كرامر إن "وجود حزب البديل من أجل ألمانيا فى البرلمان هو أمر مضر لبلادنا". وأضاف "على الأحزاب الأخرى الآن أن تحاصر حزب البديل من أجل ألمانيا فى المناظرات البرلمانية".

وأعطى ألكسندر جاولاند أحد مرشحى حزب البديل من أجل ألمانيا فكرة عما سيحدث فى المستقبل متعهدا "بمطاردة" ميركل و"استعادة شعبنا وبلادنا"، وحث قادة القطاع الصناعى ميركل على المضى بسرعة فى تشكيل الحكومة.

وقال ديتر كيمف رئيس هيئة (بي.دي.آي) الصناعية "شركاتنا تحتاج إلى إشارات واضحة، وأن الأهم الآن هو تجنيب ألمانيا تضرر سمعتها كمكان لأداء الأعمال".

ويبدو أن الخيار الأقوى أمام ميركل هو السعى وراء ائتلاف ثلاثى وذلك بعد أن قال حليفها الحالى الحزب الديمقراطى الاشتراكى إنه سينضم للمعارضة بعد أن واجه تراجعا فى نتائجه هو الأكبر له منذ نهاية الحرب حيث حصل على 20.5 من نسبة الأصوات.

ومن المتوقع أن يكون ائتلاف "جمايكا"، الذى سيلجأ إليه حزب ميركل المحافظ، هشا بسبب الخلاف على قضايا جوهرية كالهجرة والضرائب والبيئة والعلاقة مع الاتحاد الأوروبي. وسيضم الائتلاف إذا ما تم الحزب الديمقراطى الحر الحائز على نسبة 10.7 بالمئة من الأصوات وحزب الخضر الحاصل على 8.9 بالمئة من الأصوات.

ويقول الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إنه من المرجح أن يشكل تقاسم ميركل للسلطة مع الحزب الديمقراطى الحر، على وجه الخصوص، مشاكل فيما يتعلق بتحقيق تكامل أكبر مع منطقة اليورو.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق